اخْتِلافٌ

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6925 - 2021 / 6 / 11 - 17:52
المحور: الادب والفن
    

سِرْبٌ يُحلِّقُ فَوْقَ ثُكْنَةِ المَغُولِ الجُدُدِ يُرْسِلُ

أُوَارًا يُرْسِلُ كُرَاتٍ مِنَ حَرَارَةِ الدَّمْعِ يَطْلُبُ

وِتْرًا قَــاتِلُ قَتْلاَهُ يَتَبَــجَّحُ بِعَدَدِ الصّيْحَــاتِ تَحتَ

السِّيَــاطِ يَغْمُرُهُ شَوْقٌ كالحِيتَــانِ إلى الأمْعَــاءِ

العَصَافِيرُ تُرَدِّدُ أوْجــاعَ الحَالِمِينَ بِمَطَرٍ عالِمٌ

يقُولُ إنَّهَــا أسْمَــاكٌ مُجَنَّحَةٌ صَيَّــادٌ عَتِيقٌ

يَقُولُ إنَّها صَدى غِزْلانِ البَرَارِي كَاهِنٌ يَقُولُ

تِلْكَ تُفَّاحُ الآلِهَةِ تَسَّاقَطُ إبَّانَ الدّيْنُونَةِ طِفْلٌ

يُطِلُّ مِنْ نافِذَةِ جُرْحٍ جدِيدٍ: بَلْ تِلْكَ دِمَــاءُ

أبِي رأيْتُها تَنِدُّ عنْ مِقمَعَةِ الشُّرْطِيِّ ساعَةَ

كانَ يُجرِّبُ مِيزَانَ حِقْدِهِ الكاهِنُ وكمْ دَرَجَةً؟

الصّيّادُ وأنَّى لهُ؟ العالِمُ لَغْوُ طُيُورٍ الطِّفْلُ

لا يَتَجَاوَزُ عَشْرَ درَجاتٍ العَالِمُ لَغْوُ طُيُورٍ

الكَاهِنُ عَشْرُ درجاتٍ مَغُولِيَّةٍ؟ شُرْطِيٌّ كسُولٌ

الطِّفْلُ وَبّخُوهُ على تَقَاعُسِهِ ها هُوَ يُرْسِلُ

غَازاتِهِ عَسَايَ أَسْقُطُ الصَّيَّادُ إنّكَ صَيْدٌ ثَمِينٌ

لا يَقِلُّ عنْ ثَلاثِينَ دَرَجَةً مَغُولِيَّةً العالِمُ لا

تَبْخَلْ إذنْ عنْ أخِيكَ فِي الوَطَنِ! لَغْوُ طُيُورٍ

الكَاهِنُ إنَّها وَرَبِّي أجَلُّ مِنَ الدّيْنُونَة الصّيّادُ

يُلْقِي بِآلاتِهِ وأَشْرَسُ مِنَ الجُوعِ عُصْفُورٌ

يُسْــدِلُ رِيشَهُ كيْ يَشْرَبَ غَازَاتِ المَغُولِ

حَسْبُهُ أنْ يُخَفّفَ دَرَجَةً أو دَرَجَتيْنِ مَغُولِيَّتيْنِ

الطِّفْلُ يُواصِلُ نَسْجَ الشِّرَاعِ الصّيَّادُ يُغَنِّي

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل