كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 00:21
المحور:
الادب والفن
يَنْــزِلُ المَطَرُ جُسُورًا جُسُـــورًا
تَصِلُ المَوْجَ النَّــازِحَ بِالغَيْمِ الرَّاحِلِ بَيْنَ النَّوَارِسِ
النَّبِيُّ العَنِيدُ يَصْعَدُ نَحْوَ جِرَارِ الكَلاَمِ المُعَتَّقِ دُهُـــورًا فِي صَدْرِهِ عِشْقٌ لِلشُّهَـــدَاءِ، عِشْقٌ لا تَبْلَى أَجْرَاسُهُ
عِشْقٌ يَذْكُرُهُ الأجْدَادُ فِي مَصَاحِفِهِمْ يَقُولُ الرُّوَاةُ
إنَّهُ يُلْقِي الكَلاَمَ دُونَ لِسَانٍ يَذْرِفُهُ فِي صُدُورِ أتْبَـــاعِهِ جُرْحًا وَاحِدًا
يَزِيدُ الرُّوَاةُ: "مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَعُمْرٍ أتْبَاعُهُ حَتَّى الذَّاهِلُونَ فِي الأرْحَــامِ" النَّبِيُّ تَـــرَاهُ
فِي كُلِّ وَجْهٍ فِي كُلِّ نَجْمٍ فِي كُلِّ الأَشْجَـــارِ المَاثِلَـــةِ بَيْنَ يَدَيْ الشِّتَـــاءِ كَيْفَ أَفْلَتَ مِنْ قَبْضَــةِ الفَنَـــاءِ؟
لا أَحَدَ يَدْرِي. كَيْفَ يَعْمُرُ جَوَارِحَ الحُقُولِ دُونَ نَايٍ يَجْتَبِيهِ؟ لا أَحَدَ يَدْرِي.
ولماذَا يَنُوحُ عِنْدَ انْقِضَاضِ الرَّبِيعِ عَلَى القُلُوبِ؟ لا أَحَدَ يَدْرِي. النَّبِيُّ الشَّهِيدُ يَخُونُهُ
الرَّمْلُ ونشِيدُ القَوَافِلِ
كَذِبَ الرَّاوي فِي رُؤْيَـــاهُ
النَّبِيُّ الطَّرِيدُ تُهَشِّمُهُ المَعَــاوِلُ يَتَشَظَّى قُدَّامَ النَّوَافِذِ الطَّرِيَّةِ عِبَرًا
تَفْتَـــرِسُهُ جَدَاوِلُ الأَحْجَـــارِ المُذَابَةِ
تَنْهَشُــهُ المَرَايَــا
تَمْتَلِئُ رِئتَـــاهُ إبَرًا
يَسْتَدْرِكُ الرُّوَّادُ عَلَى الرُّوَاةِ: لَكِنْ حِينَ يَحْتَــلِمُ الوَعْيُ يَنْخَرِمُ الوَحْيُ
يُضِيفُ الرَّائِدُ: "هُنَــاكَ على ضِفَافِ الشَّهْوَةِ يَنْصِبُ النَّبِيُّ البَعِيدُ حَبَائِـــلَ لِلنُّجُومِ الفَارَّةِ مِنْ أوْكَــارِهَا"
يَنْزِلُ المَطَرُ يَمْلأُ الجِرَارَ سَنَابِلَ مِنَ الأَضْوَاءِ يَمْلأُ جُدْرَانَ المِحْرَابِ مُرُوجًا
يَشْتَـــعِلُ الأَمَـــلُ
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟