كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 20:48
المحور:
الادب والفن
لَيْسَ لَكَ الوَرْدُ وَمَاءُ الخَدِّ
فَهْيَ لاَ تَلْبَسُ ثَوْبًا يُوقِدُ
تُفَّاحَ الكَتِفَيْنِ مِنْ أجْلِكَ
أوْ قَمِيصًا يُسْلِسُ مَسِيلَ اللَّوْزِ
الثَّائِرِ بَيْنَ النَّهْدَيْنِ،
لَيْسَ لَكَ الشَّوْقُ إلى الغَرَقِ
وحَنِينُ الشَّعْرِ إلى الفَوْضَى
أفَلَسْتَ الزَّوْجَ؟
لَكَ لاَ تُرْسِلُ عِطْرًا أوْ بَرِيقًا
مِنْ جُزُرِ الكَرَزِ الدَّافِقِ
ذَانِكَ بَابَانِ مِفْتَاحُهُمَا فِي يَدِ
قُرْصَانٍ جَدِيدٍ،
أَفَلَسْتَ الزَّوْجَ؟ سَرِيرٌ
ارْتَخَتْ فِيهِ أوْتَارُ الحُلْمِ؟
شُــدَّ رِحَالَكَ قَبْلَ الإعْصَارِ،
قَبْلَ أنْ يُرْمَى بِكَ كالنَّرْدِ
لاَ تَدْرِي ساعَتَهَا أيُّ أرْضٍ تُقِلُّكَ؟
مُدَّ شِرَاعَكَ سَلِّمْ نَجْمَكَ لِلْبَحْرِ
وابْتَهِلْ،
عَلَّهُ يُحْرِقُ غُثَّاءَ الشَّهِيقِ المُرِّ
فِي رُفُوفِ الذِّكْرى،
ليْسَ لَكَ الحُبُّ ولاَ قَافِلَةُ العُمْرِ
وَلاَ رَقْرَقَةُ الحَوْضَيْنِ علَى صَدْرِهَا
فَلَقَدْ صِرْتَ ضَمِيرًا غَائِبًا
عنْكَ تَقُولُ
"مَلَلٌ يَأْكُلُ مِنْ جُرْنِي ولاَ يَشْبَعُ"
وتَقُولُ
"خطَأٌ فِي غَفْلَةِ الدَّهْرِ لاَ يُرْقَعُ"
وتَقُولُ
"شَوْكَةٌ فِي خَاصِرِي لاَ تُقْلَعُ"
وتَقُولُ "العَيْشُ فِي قُمْقُمِهِ حَبْسٌ
بَشِعُ
بَشِعُ ..."
لَمْ تَكُنْ إلاَّ زَوْجًا
أيْ جَوَازًا لِبَسَاتِينِ الشَّبَقِ
فارْحَــلْ أبْعَدَ مِنْ ظِلِّكَ
وارْحَلْ ...
جَمِّعْ أشْلاَءَكَ
وارْحَــلْ
فَهْيَ لَيْسَتْ آيَتَكَ الكُبْرَى ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟