كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 14:25
المحور:
الادب والفن
بِاسمِ البَرَاكِينِ الحُبْلَى
بِاسْمِ الحِجَارَةِ السَّمِينَةِ
فَرِيسَةِ اللَّهِيبِ العَارِي
بِاسْمِ القُرَى بِاسْمِ الرَّمَادِ السَّارِي
فِي بَيْدَرِ الغِزْلاَنِ والأُقْحُوانِ
لِيَشْمُخَ الرَّصِيدُ بِالعُمْلاَتِ الأغْلَى
هَا نَحْنُ فِي أَحْشَاءِ الأرْضِ
أحْيَاءَ، نَفْرِي بَطْنَــهَا بِالنَّارِ والمَطَارِقِ
وَنَجْرِفُ الجُدْرَانَ كالجَــرَادِ
بِالطُّولِ والعَرْضِ،
هَا نَحْنُ نَنْبُشُ المَحَــارَةَ الحَزِينَةَ
وَنُخْرِجُ اللَّآلِئَ السَّوْدَاءَ بالمَجَانِقِ
لِتَفْهَقَ الأَكْيَــاسُ فِي الخَزِينَةِ
هَذَا زَمَــانُ السَّمْــسَرَة
سُلْطَــانُهُ نَــخَّــاسٌ
وبَحْرُهُ مَقْبَرَة
فَيَــا رِفَاقَ الفَحْمِ والجَوْهَرِ العَتِيقِ
صُبُّوا دِمَــاءَكُمْ عَلَى الصُّخُورِ والرَّصَاصِ
ورَبِّطُوا سَبَائِكَ المِلْحِ بِأمْعَائِكُمْ
ورَابِطُوا عَلَى عَصِيرِ المَدَاخِنِ
تُــثَبّتُوا أرْكَانَ بَطْرِيقِــكُمْ الأَعْلَى
هذَا زَمَـــانُ السَّمْسَرَة
جَلاَّدُهُ وَقَّــاصٌ
وقَصْرُهُ مَجْزَرَة
فِي رَدْهَةِ القَاعِ العَمِيقِ
لَمَحْتُ جِذْرَهَا يُطَاعِمُ الظَّلاَمَ
رَقَائِقَ الضِّيَــاءِ
ويَشْرَبُ النَّــدَى ويَنْشُدُ الغَــمَامَ
فِي رَدْهَةِ الجُرْحِ العَمِيقِ
سَمِعْتُ جِذْرَهَــا يُطَالِعُ الألْواحَ
ويَقْرَأُ الرُّسُومَ فِي صَلاَتِهَا الدَّفِينَةِ
فِي رَدْهَةِ القَلْبِ المَــشُوقِ
لَمَسْتُ عِطْرَهَا يُعَانِقُ الأَمْلاَحَ
آهٍ لَقَدْ حِدْنَــا بِرِيقِ الشَّمْسِ عَنْ حُلْمِكِ
فَلْتَغْفِرِي يَــا زَهْرَةَ اللَّوْزِ
لَنَــا سُقُوطَنَــا بِأَوَّلِ الطَّرِيقِ
ولْتَغْفِرِي اشْتِهَــاءَنَا صَدَى الخَرِيفِ
أَمْسَتْ دِمَــاؤُنَــا رَخِيصَةً
وَدَمْعُنَا تُنْكِرُهُ المَوانِئُ
هَذَا زَمانُ السَّمْسَرَة
جَــابِيهِ قَنَّـــاصٌ
وَوَعْدُهُ ثَرْثَرَة
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟