كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 18:30
المحور:
الادب والفن
تِلْكَ التِي تَعْصِي قَواعِدَ الغِيَابِ
وتَمْضِي فِي الشُّرْيَــانِ أُغْنِيَةً
لِلْيَــبابِ العَاثِرِ،
مَــا كانتْ يَوْمًا مَدًّا لِلسَّرَابِ
يَــقُولُ: مَتَى حَجُّنَــا؟
نحنُ يا ولَدِي رَهائِنُ
فِي قَبْضَةِ الضَّرُورِيِّ مِنَ الدَّمْعِ
حِينَ يَصْطَلِحُ الشِّرَاعُ والرِّيحُ
ويَنْجُو النَّوْرَسُ مِنْ أعْرَاسِ الشِّتَاءِ
يَقُولُ: مَنْ هِي؟
هِي المَرْفَــأُ
وهْيَ البَابُ
تِلْكَ التِي تَجْرِي بيْنَ فَجْرَيْنِ
فَجْرٍ تَلِيدِ
وفجْرٍ ولِيدٍ
يقُولُ: ما شَكْلُهَــا؟
غُصْ فِي قَلْبِكَ الرَّاكِضِ
بيْنَ احْتِمَالَيْنِ تَــرَ
وجْهَــهَا حَائِمًا كالضّبَابِ
يَقُولُ: مَا حُكْمُهَــا؟
هِيَ الحَرَامُ المُبَــاحُ
حِينَ تَزْكُو العُيُونُ
وَتُجَنِّحُ فِي ذَاكَ الأفُقِ الجِرَاحُ
يَقُولُ: مَا لَوْنُهَــا؟
ارْتَقِ فِي حُلْمِكَ الغَائِرِ
بيْنَ يَقِينَيْنِ تسْمَعْ
أجْرَاسَ العُشْبِ والأمْوَاجِ
يَقُولُ: مَــا عُمْرُهَــا؟
كالغَمَامِ الآتِي
يَقُولُ: ما اسمُهَــا؟
.............
قال الرَّاوِي: جَــاءَ حَمَامٌ كَثِيرٌ
يَنْزِفُ
يَنْزِفُ
يَنْزِفُ
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟