أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مريم نجمه - تحية التقدير والمحبّة .. للشيخ الجليل والمفكّر الحكيم علي الأمين .. مفتي مدينة صور وجبل عامل














المزيد.....

تحية التقدير والمحبّة .. للشيخ الجليل والمفكّر الحكيم علي الأمين .. مفتي مدينة صور وجبل عامل


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تابعت على شاشة التلفاز حفل إحياء ذكرى شهيد لبنان .. رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري .. بعد مرور عامين على إغتياله / 14 / 2 / 2005
زحفت جموع لبنانية كبيرة من مناطق لبنان كافّة لتشارك في هذه الذكرى , رغم الترهيب الذي حصل في جريمة ( عين علق ) قبل يوم واحد من الإحتفال ؟
وقد ألقيت خلال هذه المناسبة الأليمة أكثر من 17 كلمة وخطاب من كافة الإتجاهات والتنظيمات .. كل عبّر عن همومه وهواجسه , خوفه ووجعه , عواطفه ومشاعره كلها حملت في طيّاتها التركيز على السيادة والإستقلال وحب الوطن والسير بالمحكمة ذات الطابع الدولي حتى النهاية دون إبطاء خدمة للعدالة وحماية لأمن لبنان المهدد . وهذا رائع وجيّد يشكرون عليه , نحييهم على هذه المواقف الوطنية واللغة الهادئة والروح التضامنية .. تعبيرا عن الحزن العميق على فقدان ( كوكبة الشهداء ) رفيق الحريري جورج حاوي سمير قصير جبران تويني وبيير جميّل والعشرات غيرهم ..والتصميم الوطني على تبديل الأوضاع والحالة المخيفة الذي يعيشها لبنان بعد
إغتيال المشروع و البناء الإقتصادي النهضوي .. الحلم , والكوادر " الأعمدة " الأخرى السياسية , والفكرية , والثقافية والإعلامية , والصناعية , بالتناوب شهرا بعد شهر وعاما بعد عام , لتأتي اّخرها ( متفجّرة بكفيا ) لتطال المدنيين العزّل – تعازينا الحارة لأهالي الشهداء جميعا الجدد والقدامى - وشبح خوف الحروب ( الاّخرين ) يسيطر من جديد , مع التهجير المستمر, ليوقف عملية بناء الوطن وتفريغه وشلّه وتعطيله عن دوره في المنطقة والعالم ..

لأوّل مرّة أشاهد وأستمع للشيخ الجليل والمفكّر الحكيم مفتي صور وجبل عامل .. تحية كبيرة .. على كلمته الرائعة الرزينة الهادئة والعميقة , في تشخيص العلّة , ووصف الدواء .
الكلمة الموضوعية بلغّتها البعيدة عن المذهبية والطائفية , مملؤة بروح العلم والوطنية الصادقة ..
وتأييدا للشرعية ومؤسسات الدولة – دولة القانون والديمقراطية –
لقد رثى وأبّن شهيد لبنان رفيق الحريري .. بلغة الوقائع والأفعال والأعمال نقتطف منها بعض المقاطع الهامة المعبّرة عن اّمال واّلام الشعب اللبناني الواحد المنكوب بتدخّل الاّخرين بشؤونه الداخلية ..
( ...... لأنك غدوت مشروع أحلام واّمال لكل أبناء وطنك لكل لبنان بكل فئاته وطوائفه وجماعاته . لأنك كنت الرجل الذي عبر حدود المناطق ليصل إلى رحاب الوطنية الشاملة والإنسانية الجامعة ..
أيها الأهل الكرام .... إن الأوطان ونشوءها يتم من خلال عاملين مع بقائها واستمرارها . إن نشوء الأوطان وقيام الدول يحتاج إلى الوفاق والإتّفاق , ويحتاج إلى بقائه واستمراره إلى العدالة . إن الإتفاق الذي لابد منه لقيامة الوطن قد طبعه رفيق الحريري في إتفّاق الطائف . فهو الذي صنع لنا السلام عندما كانوا يتحاربون , وهو الذي صنع لنا الإتفاق عندما كانوا يختلفون , صنع لنا الإعمار عندما صنعوا لنا الدمار والخراب ...
لن يسأل – رفيق الحريري – عن دماء سفكها !؟
لن يسأل عن بلاد خرّبها !؟
لن يسأل عن شعب جعله شيعا وأحزابا !؟
جعل لبنان الواحد , وأعاد القيامة للوطن الواحد
وأطلق مشروع الوطن الدولة .. القانون والمؤسّسات ... من أجل المنطق والحوار وإلى مؤسّسات الدولة وتفعيلها .. لا يمكن أن يصل الخلاف إلى شئ , سينسف الخلاف كل شئ .. ولكننا بالإتّفاق نحصل على كل شئ .... العودة إلى منطق الدولة والمؤسّسات في كل العالم .. )
النقطة الثانية الهامة التي ركّز عليها وأشارلها بلغتّه البليغة هي العدالة :
( .. المنطق الاّخر والعامل الاّخر هو عامل العدالة .. والقانون . إن العدالة ركن أساسي في البقاء والإستمرار طالبنا في هذه العدالة شرط بقاء الأوطان ...
من غرائب الأمور أن يقف المرء في وجه عدالة تريد أن تكشف الجناة , وتمنع مخطّط الإغتيالات , وإنما يستهدف كذلك الوطن برمّته وليس الشخص فقط !!؟؟
المحكمة ذات الطابع الدولي هي التي تشكّل الضمانة لمعاقبة الجناة وتحقيق العدالة .. ليس الهدف هو الثأر بل هو العدالة .... " كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا " " إن في العدل سعة " في وصية الإمام علي للحسن والحسين – بهذه الكلمات المأثورة .. الحكيمة .. اختتم كلمته الجميلة ...

لعمري .. متى نمشي على خطى الحكماء والمجرّبين المخضرمين من العقلاء في كل وطن وما أحوجنا لمثل هذه الأصوات الخيّرة .. التي تجمع ولا تفرّق , توحّد ولا تشرذم تاّخي ولا تفتّت تبني و لاتهدّم ؟


بارك الله فيك يا شيخنا المهيب .. نتمنى لكم الصحّة وطول العمر ومتابعة رسالتكم بكل همّة ونشاط , لتكون قدوة لرجال الدين المتحررّين من الطائفية والتعصّب , الأوفياء للوحدة الوطنية , ليبقى لبنان شعلة الحرية والحضارة والعلم .... ومثالا للعالم المتمدّن .. في التلاقي والوفاق .. والعدالة .. والسلام .



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مشارف الفجر ... محطّات
- قليل من الحب
- السلام , والأممية والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضواء ...
- مدننا الحزينة .. وفيروز .. وعيد الحب
- سأكتب حتى اّخر نجمة في صدر الليل
- تسبقنا المراثي في الرحيل .. وتأوينا السجون في الأوطان !؟
- هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟
- بقدر ما أعمل .. بقدر ما أكتب - 3
- هل تعلم ...!؟
- لوأنّ ....؟
- المحطّة H . S
- تحية للمرأة العمانية ومنجزاتها في حماية البيئة ..
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل - 7 - اللأ ...
- خواطر . إلى اين يهبط هذا العالم ؟
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل - 6
- محطّات ..
- نبوءة الجدّات ..؟
- الفنّانة فيروز : الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل
- أقوال .. حكم .. همسات .. محطّات


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مريم نجمه - تحية التقدير والمحبّة .. للشيخ الجليل والمفكّر الحكيم علي الأمين .. مفتي مدينة صور وجبل عامل