أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟















المزيد.....

هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟
مباراة .. بين الكلمة , والسلاح , أو لغّة القوّة و القمع عامة .... لمن الغلبة ؟؟
مباراة بين النضال بالكلمة , والنظام الديكتاتوري .

للوهلة الأولى , أو في الظاهر يتراءى للمراقب بأن السلاح ينتصر دائما بما يملك من منشاروأدوات وأنياب حادّة للقصّ والنشر والتهديم والتخريب , وبالتالي للقتل والموت والفناء , ليسود الصمت أخيرا ويبقى هو الوحيد في الساحة منتفخا بغروره وبطشه وقوّته !
ولكن المنطق .. والتاريخ .. والحقيقة .. ربما تقول غير ذلك !؟


هناك جنرال الثلج .. وجنرال التفّاح .. جنرال النفط .. جنرال الماء .. وجنرال الورد .. وجنرال التكنولوجيا الحديثة .... وووووووو
فمن يستطيع أن يستثمر هذا " الجنرال " .. في معاركه مع العدو , هنا العبقرية !؟
حتما سيحصد النصر أخيرا ...

هل تعلم أيها القارئ الكريم أن ( جنرال الثلج ) في روسيّا هزم الجيش الفرنسي بقيادة نابليون عام 1911-1912 , هزمه بالصقيع والبرد , الجوع والمرض – والعصيان المدني
أهالي وشعب ( موسكو ) البطل غادروا المدينة بعيدا بعيدا .. واختفوا " عن بكرة أبيهم " .. أين ذهبوا .. لا أعلم فوق الأرض تحت اللأرض .. لا أدري .. لا أعلم !؟
المهمّ أنهم أفرغوا المدينة كليّا , وبسرعة عجيبة , بكل ما فيها من إنسان وحيوان ونبات وغذاء . وبقيت شبح أمامهم , ( مدينة أشباح ) بقي مارد الصقيع السيبيري والثلج يمطرهم ويطوّقهم من كل جانب , إلى أن أفنى وخسر ومات ثلاثة أرباع جيش نابليون العرمرم - الذي اجتاح أوربا كلها - وهزم , ورجع مسرعا خائبا إلى بلاده بخفّي حنين !؟

أتذكّر في أحد السنين الماضية استعمل لبنان في أحد مطاليبه التجارية الإقتصادية , وسيلة أو لغّة جنرال ( التفّاح ) التفّاح اللبناني المشهور بنكهته وطعمه وجودته .. وانتصر حينذاك !؟ وربح المعركة ..
حبّذا لو تستعمل أي معارضة سياسية في أي بلد كانت , أي جنرال لديها – أي أية قوّة ضغط تملك وسيلة مؤثّرة لديها لتحارب به أعداءها , في ظرف ومكان ومناخ معيّن ؟

الحقّ لايحتاج دائما إلى دماء .. لكي ينتصر
الحق لا يحتاج دائما إلى سلاح .. ليتحقق وينتصر
بل يحتاج إلى مدافعين حقيقيّيّن .. حتى النهاية
وأحرار .. حتى النهاية
ومستمريّن .. ومثابرين حتى النهاية .
الحق بحاجة إلى أيادي نظيفة
خالية من الدماء .. والسرقة ..
وقلب صلب محبّ .. وعزيمة لا تتأرجح
ممتلئا بالحماسة , التي تعني باللغة الأغريقية ( الالوهية والقداسة ) .

........

لا شك أن لكل معارضة في العالم لها مطالب محقّة : إقتصادية , إجتماعية , سياسية , ثقافية , قومية .. .... الخ .
هل تعلم يا أخي القارئ .. أن المعارضة اللبنانية حرّرت لبنان من الوصاية السورية ( النظام الأسدي ) , هزمتها بصرخات " روّاد الكلمة " ..
الجيش الإعلامي والصحافي الكبير الحر الديمقراطي هو الذي أخرجها و عرّاها .. محليا وعربيا ودوليا ؟
وعلى رأسهم المناضلين أو الشهداء بالكلمة الأموات الأحياء : كمال جنبلاط – رياض طه – سليم اللوزي – حسين مروّة - مهدي عامل – سمير قصير – جورج حاوي - مي شدياق – و " رائد الكلمة وعميدها "جبران تويني ومؤسسته العريقة .... وغيرهم ووو ....الاّلاف الألاف في الداخل والخارج الذين يغطّون الساحات والمنابر الإعلامية .. و رواد الكلمة في بيروت عاصمة الصحافة الحرّة طوال قرنين من الزمن .. هم من شرّحوا النظام الأمني والقمعي والعسكري رقم واحد في العالم – رغم قوّة ونفوذ من يدعمه من الأعداء ؟؟

ولكن .. ولكن .. دائما هناك شهداء للكلمة .. هناك تضحيات وأضاحي .. وأوّل هؤلاء في تاريخنا المعاصر القريب .. شهداء 6 أيار مايو 1916- في سوريا ولبنان دمشق وبيروت ساحة المرجة وساحة الشهداء علّقوا على المشانق دفاعا عن الكلمة والموقف ...... ما أغنانا !!؟؟

....
اليوم عصر الكلمة ... عصرها الذهبي بلا منازع .. ابتدأت تحتل الصدارة .. لأنه عصرها , وكلمتها مسموعة في العالم شرقا وغربا . كسرت حواجز المنع والخوف والصمت والقمع وانطلقت تحلّق في مدارات الأرض ومجرّاتها .
انطلق جنرالات الكلمة من سجونهم .. وانهزم الطغاة أمامها . انهزمت جيوشهم الجرّارة المتنوعة الإختصاصات والإنتماءات والتابعية الشخصية والإسمية , ولأنهم انهزموا أمامها في مكان ما , ولم ينهزموا في كل الجبهات نظرا لإتساع رقعتهم الجغرافية الساديّة الفاشية , أخذوا يبطشوا شمالا ويمينا ويغتالوا ويسجنوا ويضربوا هنا وهناك .. وهناك .. وما زالت الساحات والمعارك مفتوحة طالما لديهم دعم مادي وسياسي ومذهبي طائفي وووو ...

إذا .. عندما ينهزموا يبطشوا , طبعا هذا قانون الظلم واللاعدل والتسلّط في أي بلد لا يحترم القانون والدستور , في أي زمرة تحكم شعبها بالحديد والنار , أو أي إمبراطورية تحاول التوسّع والغطرسة والإستغلال .. كما يحصل اليوم في عالمنا وملامحه السوداء القبيحة الغيرمشرّفة للحضارة والتقدّم بل بالعكس تخون العلم والرقي والإنسانية وتشوّه الإنسان وتفريغه من عقله وإنسانيته ورسالته في هذه الحياة !!؟؟

إذا لأنه عصر الكلمة .. فعلينا أن نستعمل ونحارب ب " جنرال الكلمة " .. السلمي الراقي ... الصامت الهادئ .. فبعد ثورة المعلومات واللغة الرقمية والحاسوب ( صديقك ) القريب جدا لك , والبعيد الذي يوصلك بالعالم , لم يعد بإمكان الإنظمة الرجعية والسلفية , القمعية الديكتاتورية , أن تحجب رأيك وصوتك وكلمتك , أو إخفائها , فزمن إبعادك وإخفائك وتشويهك ولّى إلى اللارجعة ..
صحيح أنهم عندما ينهزموا ويفضحوا , يبطشوا ويغتالوا ويسجنوا ..ولكن بالمقابل الكلمة لا تموت .. ستنمو من جديد.. غابة من ( الجنرالات ) القادرة على تحقيق النصر الذي نبت على الأنترنت .. واجتاح العالم .. وصعد من خط المواجهة المحلّي .. إلى الكوني والعالمي ..

العقل أو الذهن هو ساحة المعركة الاّن , هو الجهة المستهدفة من قبل الأشرار في العالم الذي هو منتج ومخزون الكلمة الحرّة الصادقة , و من البديهي أن نحارب, سنتعرّض إلى العديد من الهجمات على أذهاننا للتشويش والتعطيل والحذف وبكل الأساليب لننسحب ونترك الساحة , فعلى الأجيال الشابة الإنتباه لكل المغريات والتأثيرات .

المهم .. تنظيم سلاح الكلمة لئلا يخرج عن هدفه الرئيسي في تعرية النظام نظام القتل والجريمة والفساد – مهما لبّسوه معاطف إيرانية وغير إيرانية , شرقية وغربية , تقيه البرد والشرد , وزمهرير الشتاء , سيهزمه لا محالة ( جنرال الكلمة ) جنرلات الإنترنت – لخلق نظام بديل من بين صفوف الشعب الكادح المظلوم .... وهذه هي مهمّة إخوتنا الكتّاب والكاتبات من كل اتجاه وحزب وتيار ومنظمة ومنتدى وموقع .. ووطن .. لنتعاون معا في فضح وتكنيس الأنظمة التي تضطهد شعوبها وتبعده عن شق طريقه الوطني . لنؤلف معا شبكة رقمية سلمية وأسطولا لا يحمل بين يديه سوى الكلمة والسلام والفرح وحب الحياة ورفاهية الشعب وسيادة القانون والحرية , وسيكون له فعلا مؤثرا يطبق على دهاقنة الجريمة والفاشية والحكم الفردي ومن وراء شيطان الجريمة..
وستبقى الكلمة هي السيدة .. والجنرال الذي لا يهزم ..! ........ مريم نجمه – لاهاي 2- 1



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقدر ما أعمل .. بقدر ما أكتب - 3
- هل تعلم ...!؟
- لوأنّ ....؟
- المحطّة H . S
- تحية للمرأة العمانية ومنجزاتها في حماية البيئة ..
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل - 7 - اللأ ...
- خواطر . إلى اين يهبط هذا العالم ؟
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل - 6
- محطّات ..
- نبوءة الجدّات ..؟
- الفنّانة فيروز : الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل
- أقوال .. حكم .. همسات .. محطّات
- رسائل للوطن
- بطاقة حب ومعايدة .. للعام الجديد 2007
- مرثية للعام الذي رحل ..!؟
- تساؤلات
- التّماس ..
- صفحة من نضال المرأة في الثورة الفرنسية 1789 ..؟
- بإسم حقوق الأطفال .. توقّفوا عن الإقتتال .. عن الحروب العبثي ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟