التّماس ..

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 10:58
المحور: الادب والفن
    

التماس ..؟
التماس ...
تماس الوطن
يعطيك القوّة .. الشموخ .. الإنتماء .. الفخر .. والهويّة
الإعتزاز .. الراحة النفسية
وقمة الفرح .

تماس الأرض
تعطيك الإنتاج .. المواسم .. التفاعل .. المشاركة
ومعنى الحياة ..
تعطيك الصلابة , يعطيك ويعطيك أيضا وأيضا الكرم ,
وحبّ العطاء , البساطة , والتواضع , الوضوح , النقاء
ثقافة المكان .. وحبّ الجمال .

تماس العمل ..
يغّذيك , يملأك بالفرح , الحركة , النشاط , الثقة بالنفس
المشاركة .. الإستقلال الإقتصادي .. تحمّل المسؤولية
التجربة .. الخبرة
الشعور بفرح الإنتاج .

تماس القضيّة ..
يعطيك الإندفاع .. الوهج .. اللهيب .. الإحتراق .. وحبّ الجماعة واحترامها ,
المعرفة .. الوعي .. الفعل الحركة .. ومعايشة التفاصيل ,
تفاصيل أي قضيّة – وتاريخ تطوّرها وأبعادها ,
والتضحية في سبيلها .

تماس العلم ..
يعطيك ويكسبك الوعي – المعرفة – الثقافة – أبجدية الأشياء ,
والإمتلاء الفكري والمعرفي – الرقي , القناعة مع الطموح ,
ويوصلك إلى معرفة الحقيقة
وحبّ التجديّد والتغييّر للأفضل .


تماس العائلة
يهبك , ويملأك بالأمان .. الدفء .. الإستقرار .. الإتّزان ,
الهدوء .. التفكير السليم .. الحبّ .. الطاقة
السلام الداخلي .. والغذاء العاطفي .

تماس البحر :
يعلّمك حب المغامرة .. الجرأة .. والإنفتاح .
التأمّل .. الحركة .. واكتشاف المجهول
البساطة , والحريّة .

تماس الليل ..
يعطيك التأمّل .. التحليل .. الخيال .. والأمل .
مراجعة الذات .. يعمّق الإيمان .. يشحذ الفكر
ينشّط اللاوعي , والإبداع
الليل فسحة الروح وهي تحتسي خمر العمر في
زمن اللحظة الأثيرية .

فالتماس .. أيّ تماس , أي تمركز , أيّة معايشة
عن قرب –
هي النقطة المركزية المؤثّرة والحسّاسة والهامة ,
أي الممارسة والمعرفة الحقيقية
الواقع المعاش بصدق وحب
تعني المعايشة عن قرب داخل القضايا والأشياء والأحداث ,
في نسيجها .. وتركيبها التحتي
وهيكليّة بناءها الداخلي , ومؤثّراتها الخارجيّة ..
بشكل مباشر .. وواضح .. وملموس .

من يعش بتماس " أمّه " الأرض , وقضيّة الإنسان , وانتصار الإرادة
لا يغلب ...
كبطل أسطورة ( إنته ) الأغريقية الذي لم يهزم لإلتصاقه الدائم بأمّه الأرض .....

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل