أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - المرأة في الأنجيل ..؟ أضواء .. على العهد الجديد - 2















المزيد.....

المرأة في الأنجيل ..؟ أضواء .. على العهد الجديد - 2


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 09:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كما نوّهنا سابقا .. إن المرأة في الإنجيل لها حصّة كبيرة في الاّيات .. وحاضرة فيه بقوّة .. وبمساحة واسعة , وهذا دليل على مدى إحترامها كإنسان مساو تماما لأخيها الرجل , فهي مكرّمة وسيّدة محترمة , في البشارة أي الأخبار السّارة التي تعني " الإنجيل " .
من أجمل مظاهر الإنجيل " قصّة الميلاد " .. بمشاهدها المتنوّعة ..والمتغيّرة .
مثلا : ظهور الملاك لمريم – بشارة مريم – زيارة مريم إلى بيت إليصابات ( خالتها ) في قرية عين كارم – ومولد يوحنّا – وميلاد يسوع – نجم المجوس , أي الأمم – تلّة الرعاة - المغارة - المذود - الهدايا – البساطة - النشيد , نشيد السلام – دائرة الفرح - الإنسان مع الحيوانات الأليفة – العائلة – الجيران , أي الرعاة . ثم الطفل يسوع في الهيكل ...
الملاحظة الهامة أو الدرس الجميل فيها إنها قصّة يبرز فيها الأطفال .. والنساء - لم يبرز دور الأطفال والنساء في الكتب الدينية الأخرى كما برز في العهد الجديد ....
طفلان : ( يوحنّا المعمدان .. و يسوع ) ونساء ثلاث " مريم , حنّة , إليصابات " ورجال ثلاث .. وأم يسوع تظهر كشاعرة بتول .. نظّمت ترنيما رائعا وشعرا في هذا الحدث المهيب البهيّ .. ما زال يتلى حتى اليوم في الكنائس ...
" ها أنا أمة الربّ فليكن لي كقولك ....."
" ..... تعظّم الربّ نفسي
وتبتهج روحي بالله مخلّصي .....
سوف تهنّئني بعد اليوم جميع الأجيال
لأن القدير صنع إليّ أمورا عظيمة ...... " ( 1 : 46 – 56 , لوقا ) .
.. النشيد الملائكي , نشيد السلام : " المجد لله في الأعالي , وعلى الأرض السلام , وفي الناس المسرّة " .

هناك ثلاث مريمات في حياة يسوع المسيح : هنا أيضا .. يتراءى لنا مشاهد ودروس رائعة جميلة , وملاحظة قيّمة .
أوّلا - مريم الناصرية نسبة لمدينة ( الناصرة ) والدة يسوع – وهي رمز للعائلة وكرامتها , وأهمية هذه النواة في المجتمع المتماسك .
ثانيا – مريم من ( بيت عنيا ) بلدة عند جبل الزيتون المشرف على ( أورشليم ) القدس - وهي التي جلست قرب قدمي يسوع عندما زارهم هي وأختها مع تلاميذه , أخذت تصغي وتتعلّم منه , أي ركّز الإنجيل على أهميّة الوعي والفهم والتعليم لدى المرأة .
ثالثا – مريم المجدلية – التي تبعته حتى الصليب – ماذا نقول عن المجدليّة ... ؟ ؟ نستطيع أن نقول عنها أشياء كثيرة .. وتعلّم الكثير منها . عن التحوّل .. والتغيّير , من الشرّ إلى الخير , الذي حدث في حياتها , جاءت باكية .. وذهبت فرحة مسرورة .. وتبعته حتى الصليب . ولم تتركه أبدا هي وأمّه مريم , رافقته في كل مسيرة التبشير والتعليم , من بيت إلى بيت ومن قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة , مشت معه والجموع الغفيرة – كأنها واحدة من لجنته المركزيّة الإثنا عشر ؟ - بعدما طبعا تخلّصت من أمراضها السلبية التي كانت تحملها من بيئتها و مجتمعها الأوّل ( الكبرياء الغرور اللامبالاة اللهو حبّ المال والمظاهر الفارغة والطيش وووو.. الخ السبعة سيّئات ) .. ؟

كذلك قبل " يسوع " توبة إمرأة خاطئة - جاءته باكية نادمة على أعمالها وقد بلّلت أقدامه بالدموع ... ثم التفت يسوع إلى المرأة وقال لتلميذه " سمعان " : بالدموع بلّت قدميّ وبشعرها مسحتهما , ثم قال لها : غفرت لك خطاياك إيمانك خلّصك فاذهبي بسلام " .. ( لوقا – 7 – 37 – 50 ) .
ولقد تجاوبت الكثير من النساء مع هذه المعاملة النبيلة وقدمّن له محبّة نفوسهن ( مرقص – 14 - 3 ) .

النساء في خدمة الإنجيل : " فتبعته الكثير من النساء طوال مسيرة التبشير ومشين معه كل درب الجلجلة . ... " وقد كان قبل ذلك نساء أخوات تتجوّل في حملات قصيرة وجيزة في منطقة " الجليل " , حملات شفائية , وتبشيرية , مع يسوع ويبذلن من أموالهن في خدمة الرسالة التبشيرية , ك حنّة امرأة كوزي خازن هيرودس , وسوسنة , وغيرهن كثيرات . ( لوقا 8 – 2 – 8 ) . طلب أم يعقوب ويوحنّا : ( متّى 20 – 24 ) " ....... قال يسوع لهم : " .. بل من أراد أن يكون عظيما فيكم , فليكن لكم خادما . ومن أراد أن يكون الأوّل فيكم , فليكن لكم عبدا : هكذا ابن الإنسان جاء لا ليخدمه الناس , بل ليخدمهم ويفدي بحياته كثيرا منهم " .
- تعدّد الزوجات :
" ... ولكن من بدء الخليقة ذكرا وأنثى خلقهما الله من أجل ذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونا الإثنان جسدا واحدا فالذي جمعه الله لا يفرّقه إنسان " ( مرقص 10 – 5 ) . )
السعادة الحقيقية –
.. وبينما هو يقول ذلك - يسوع - , إذ امرأة رفعت صوتها من الجمع فقالت له : " طوبى للبطن الذي حملك , وللثديين اللذين رضعتهما ! " فقال : " بل طوبى لمن يسمع كلمة الله ويحفظها ! " ( لوقا 11 – 27 – 28 ) .
- يسوع والأطفال :
وأتوه بأطفال ليضع يديه عليهم , فانتهرهم التلاميذ . ورأى يسوع ذلك فاستاء وقال لهم : " دعوا الأطفال يأتون إليّ , لا تمنعوهم , فلأمثال هؤلاء ملكوت الله . الحقّ أقول لكم : من لم يقبل ملكوت الله مثل الطفل , لا يدخله " . ثم ضمّهم إلى صدره ووضع يديه عليهم فباركهم . " ( 10 – 13 – مرقص 18 – 15 – 17 لوقا ) .
- شفاء حماة بطرس - ( لوقا , 4 -38 -39 ) . إحياء إبن أرملة يائين : ( 7- 11 لوقا ) . وشفاء المرأة النازفة التي لمست ثوب يسوع , وإحياء أبنة رئيس المجمع يائيروس " . ... جمع غفير كان ينتظر يسوع وكانت الجموع تزحمه حتى تكاد تخنقه ..... جاءت المرأة النازفة فارتمت على قدميه وذكرت أمام الشعب كلّه لماذا لمسته .... - وطلبت منه الشفاء - فقال لها يسوع : " يا ابنتي , إيمانك خلّصك , فاذهبي بسلام " ( 8 : 40 – 56 , لوقا ) .
. – الأمثال والمرأة - مثل العذارى – العشرة - : ( متّى 25 – 1 – 13 ) . مثل الدرهم الضائع : كذلك الإنجيل لم يغفل ذكر المرأة في التعليم بالأمثال , حيث استخدم السيّد المسيح في كرازته ونشر دعوته وتعليم الجموع الغفيرة , والناس البسطاء بالأمثال المتنوّعة " . .... فقد وجدت درهمي الذي أضعته ! ؟ أقول لكم : هكذا يفرح ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب " ( لوقا , 15 : 8 – 10 ) .

على طريق الجلجلة :
- " .....بينما هم ذاهبون به أمسكوا سمعان القيرواني ... فجعلوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . وتبعه جمع كثير من الشعب , ومن نساء كن ّ يضربن الصدور وينحن عليه . فالتفت يسوع إليهنّ فقال : " يا بنات أورشليم , لا تبكين عليّ , بل ابكين على أنفسكنّ وعلى أولادكنّ . فها هي أيام تأتي يقول الناس فيها : طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد , والثديّ الذي لم ترضع . وعندئذ يأخذ الناس يقولون للجبال : انهدّي علينا , وللتلال : أخفينا . فإذا كان يفعل ذلك بالشجرة الخضراء , فأياّ يكون مصير الشجرة اليابسة ؟ " ( 23- 26 – 32 لوقا ) .

الاّيات كثيرة كما نرى التي تخصّ وتذكر النساء والأطفال في الإنجيل , والتي صانت حقوق المرأة وحمتها من التميّيز العنصري واضطهاد الرجل لها سواء بالطلاق الظالم أو بتعدّد الزوجات الذي ينتهك كرامة المرأة وإنسانيتها , ويحولّها إلى سلعة للاغراض الجنسية فقط , وكل هذه المواضيع الهامة في بناء المجتمع والأسرة حجر الزاوية فيه سأتناولها في الحلقة القادمة .______ هولندا – 10 – 2006



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدّن : برلماننا الديمقراطي الشعبي , وراية الأحرار
- المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد .
- فيروز .. أنشودة - القدس - الخالدة
- ناجي العلي .. شهيد الصورة , والخطّ !؟
- لتسقط ثقافة الموت والعنف , والقتل
- من يسيطر على المياه , يسيطر على اليابسة
- محطّات - لينتصر عصر الكلمة
- لكلّ عصر هتلره .. ؟
- على ضفاف الليل ..
- رأي . من هو المنتصر في لبنان ؟
- عفاك الله يا ميّ شدياق .. الكلمة القائمة من الموت هي الأقوى
- بماذا نحارب الطغيان ..؟
- رسائل للوطن .. لا أخاف الكبر ..!؟
- مصر تشيّد الهرم الجديد .. للأديب الكبير : نجيب محفوظ
- لصيدنايا الصباح .. وتنمو زهرات الطحالب
- سلاما لك يا وطني . مع الفجر .. مع الصباح تأتي الولادات
- الرؤية اللينينيّة المبكّرة حول قضيّة عبوديّة المرأة في الإقت ...
- التضامن مع إخوتنا الصابئة - المندائيّين - , واجب إنساني ووطن ...
- شهراّ .. ولبنان يرزح تحت ضربات الوحش الأمريكي الصهيوني . إرف ...
- - قانا .. جوكندة لبنان - - قانا الأولى والثانية أبشع جرائم إ ...


المزيد.....




- اليونان.. مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة (صور)
- خرم سلطان: من هي -أقوى- امرأة في التاريخ العثماني؟
- أبرزها الزواج من 20 سنه!.. قانون الزواج الجديد في الجزائر 20 ...
- المزيد من الفتيات يرغبن في دراسة التكنولوجيا
- مراهق يُقنع الأطفال بممارسة الجنس في العالم الافتراضي من خلا ...
- نساء في البلديات: تضييق أبوي تكسره التجارب الناجحة
- امرأة تتعرض لاعتداء جنسي على متن طائرة أمريكية (صور)
- ريبورتاج: تكريما للمرأة الفلسطينية ..انطلاق فعالية -القدس عا ...
- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - المرأة في الأنجيل ..؟ أضواء .. على العهد الجديد - 2