أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - بماذا نحارب الطغيان ..؟














المزيد.....

بماذا نحارب الطغيان ..؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1679 - 2006 / 9 / 20 - 09:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لكلّ حقبة سلاحها ,
ولكلّ ظرف نضاله , أدواته , وأسلوبه .
نحن لانملك أسلحة فتّاكة أو ذكيّة ,
نحن لانملك الجيوش الجرّارة , العاطلة عن العمل , عن التحرير ( تحرير جولاننا المحتلّ )- فقط جيوش لحماية الكرسي –
لا نملك الأسلحة الحديثة المتطوّرة جدّا جدّا من الإتحاد السوفياتي سابقا , والاّن روسيا وغيرها من الدول ,
لا نملك الإمبراطورية الأمنية المخابراتية ( الداخلية والخارجية ) التي تبتلع نصف ميزانية الدولة السورية " العلّة المزمنة , والعالة " على الشعب , والطفيلية على ا لدخل القومي , والمسلّطة على رقاب الشعب وليس على العدو الإسرائيلي الصهيوني ..
نحن لا نملك الأساطيل البريّة والبحرية والجويّة , والشركات والبنوك والأرصدة العائلية الخاصة والعامة , ولا المافيات , والقوّات الخاصة والحرس الجمهوري ... وووو الخ الشبكة .
نحن لا نملك كل هذا الكمّ من القوّة والسلطة التي يحارب بها النظام الأسدي , و كما تحارب الدولة الأمنية العسكرية الأسدية الفاشية , المعارضة السورية .

سلطة تملك كل هذا الكمّ والزاد من القوّة والسلطة والمال والسلاح تخاف من معارضة سلمية لا تملك سوى الكلمة .. ؟ تخاف من القلم .. من قلم كاتب حرّ ومعارض .. ؟ فأي هزال هذا ؟
وأي منطق لتوازن الرعب هذا – بين الدولة , والشعب الأعزل - يغلّف ويخوّف هذه الطغمة المتحكّمة في مصائر البلاد والعباد ؟
فأي معادلة نعيش اليوم , وأي تناقض غير طبيعي يتحمّل الشعب السوري , يرزح تحت ضرباته وأزماته , ويعزل عن العالم لعقود مضت وعقود قادمة من يدري .. ؟

نحن مواطنون عاديّون .. مناضلون مخضرمون , نذرنا حياتنا في سبيل كرامة الوطن والمواطن . لا نملك سوى نظافة أقلامنا وأيدينا ونقاء ضمائرنا ..
نحن مواطنون منزوعي السلاح . لدينا الاّه الاّه .... ثم الاّه ..
الصرخة .. والدمعة .. الإعتصام .. والمسيرة .. اليافطة .. والعريضة .. والحملة الإعلامية ..
لدينا التظاهرة .. والشعار والكلمة . الكلمة .. سلاحنا .. العلم سلاحنا . . الحجر سلاحنا .. الكلمة .
الكلمة وحدها لا غير .. سلاحنا الكلمة ( النار ) التي هي قوّة الذات قوّة الإيمان والتضحية .. وقدسيّة القضيّة ..

الكلمة سلاحنا اليومي , حجرنا اليومي , نقاتل , نحارب بالكلمة بشكل سلمي .
أسلوب يعتمد على التجربة , والأرقام , والوثائق , والشواهد والصّور
أسلوب خال من الدمّ , غير ملطّخ بالدم , وغير مرتبط بالمشانق والسجون والمنافي والأشلاء والضحايا والاّلام والأحزان ...
مجرّد حتّى من السكاكين , بعيد عن الألغام والإغتيالات , بعيد عن الفؤوس والسيوف وتقطيع الرؤوس ..
لأننا نكره هذه اللغة ولا نؤمن بها , لغّة العنف , لغة الجهلة والبدائيين في الغابة ..
نكره السلاح ولغّة السلاح , لغة القوّة بالسلاح , وليس بالحق والحوار , في إظهار الحق ونيل الحقوق .
سوف نبقى نحارب نظام القمع .. نظام القتلة واللصوص , بالكلمة ..
سنبقى نحارب الفاشيّة , و ( اللاشرعية ) بالكلمة .. والموقف .. حتى اّخر رمق في الحياة , حتى يحدث التغيّير في النظام السوري وبناء دولة القانون والمؤسسّات وإلغاء كل ما يسئ لحقوق الإنسان عامة . لأن الشعوب استفاقت بعد ليل طويل من حقبة الخوف والتهميش والرعب والإعتقال الكيفي , لإنتصار الحرية والديمقراطية التي ناضلنا من أجلها قبل أن يولد بوش وتجّار الديمقراطية , ديمقراطية الإحتلال والنهب وتمزيق الأوطان ووحدة الشعوب والمتاجرة بالله والأديان , والطائفية وخلق الفوضى والخراب في العالم الثالث على وجه الخصوص ..

فالكلمة سلاح .. أقوى من الراجمات والصواريخ .. والعصي والسياط .. و ( الكلبشات ) ..
الكلمة رصاص خلّبي .. لا يقتل , بل يشلّ الأعصاب , ويقلق النفس , وينهض الضمير , - إذا كان لهم ضمير ؟
هذه هي أسلحتنا التي نملكها .. الكلمة .. والكلمة فقط ..
هي مسؤولية تاريخية .. وواجب وطني وأخلاقي , ثقافي وطبقي .. وإنساني ...... لاهاي --- 18 – 9



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل للوطن .. لا أخاف الكبر ..!؟
- مصر تشيّد الهرم الجديد .. للأديب الكبير : نجيب محفوظ
- لصيدنايا الصباح .. وتنمو زهرات الطحالب
- سلاما لك يا وطني . مع الفجر .. مع الصباح تأتي الولادات
- الرؤية اللينينيّة المبكّرة حول قضيّة عبوديّة المرأة في الإقت ...
- التضامن مع إخوتنا الصابئة - المندائيّين - , واجب إنساني ووطن ...
- شهراّ .. ولبنان يرزح تحت ضربات الوحش الأمريكي الصهيوني . إرف ...
- - قانا .. جوكندة لبنان - - قانا الأولى والثانية أبشع جرائم إ ...
- صيف لبنان الدامي .. ؟ - نيّال الذي له مرقد عنز في جبل لبنان ...
- ستبقى حبيبي يا تراب الجنوب
- مزهرية
- هل قارة العرب بيداء جوفاء .. وأمبراطوريّة العقل مصادرة ؟
- المدلّلة ... ؟
- الصراع بين ثقافة الحياة والموت
- من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي - القسم الرابع والأخير .
- من الرائدات .. السيّدة هدى الشعراوي . 3
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع .
- من يقرع الجرس ؟ .. مسرحيّة - صحّ النوم - . الفنّانة فيروز ال ...
- بقدر ما أعمل , بقدر ما أكتب , كلاهما اليدّ التي لا تتعب ولا ...
- حوار ..


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - بماذا نحارب الطغيان ..؟