صيف لبنان الدامي .. ؟ - نيّال الذي له مرقد عنز في جبل لبنان -

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 10:44
المحور: الادب والفن
    

بين ليلة وضحاها
هبّ الجحيم الصهيوني الجنوبي
جحيم الهمجية .. ؟
دون إنذار .. ومقدّمات
والشرعية
في البناء والإنماء مشغولة , وتوطيد الإستقلال جاهدة
وفي الديون غارقة .. ؟

لم تعط الأرصاد الجويّة نشرتها
لم تنبئ بقوّة الزلازل والصواعق
ولم تحدّد إتجاه الرياح والأعاصير ؟
فاستبقتها أمواج ( تسونامي )
وأغرقت لبنان
بحرا وبراّ .. وجوّا
عناقيد غضب " .. تموزيّة . . ؟


واستنفرت عروسة البحر
وحروف الأبجدية
مع ندى الجبال
وعبق الليمون الساحلية
لتغرق في عزف البوارج الحربية
ودخّان الحرائق
وأزيز المدافع الساديّة ؟

لالا .. لا تغتالوا زهرة الديمقراطية
يا أعداء الإنسان .. والشرائع
لبنان الجميل .. الرقيق
ليس دولة العسكر , أو دولة الفرد
والحزب الأوحد
لكنه صلد " كأرز الربّ " .. في جنّاته الأرضية .

حرب التحرير الشعبية .. ليست لعبة طفولية
ولا مغامرة جنونية .. ؟
الإنتخابات الديمقراطية .. ليست فصيل ميليشياوي
ومواقف إستفزازيّة ! ؟
ثلاث تجارب إنتخابات ديمقراطيّة
شفّافة , حرّة , صادقة , نزيهة ,
في البلاد العربية ( العراق , لبنان , فلسطين )
أجهضت ..
كيف أجهضت ؟
لماذا .. ؟
ولمصلحة من .. ؟
أليست خدمة لأنظمة الإستبداد .. والتعصّب
والطائفيّة السياسية ؟ ؟
أسئلة كثيرة تنتظر الاجوبة .. ؟

- 2 ...

" نيّال الذي له مرقد عنز في لبنان " ..

لبنان :
يا من تسكن في القلب
وفي العينين
أنت معي في ألم الظهر , والقدمين .
كتبت إليك كثيرا ..
في السلم وفي الحرب
عشت في ربوعك الخضراء سنينا زاهيات
بالشوق , والكتابة .. والحبّ
وفي المنفى .. دامعات
كنت حضنا للغريب والقريب .

مكتوب عليك ساحة للبعيد , والقريب
للعدوّ .. والصديق ؟
ساحة حرب أقليمية .. دولية
قديمة وحديثة .. وكونية
لأنك الواحة الأمامية
للثقافة العربية - الديمقراطية
والخطّ الأمامي لمنطقة الهزّات
والصراعات السياسيّة .. ؟

ضمتّك الإمبراطوريّات
خطفتك الديكتاتوريّات
جرّحتك الميلشيات
خرّبتك الصراعات
الأقليمية - الدولية -

إنهض من خرائبك
من تحت الرماد
من كهف الأحقاد
يا أرزة , ونجمة متوسّطية ,
لأنك الجمال .. والضيافة
لأنك الأدب .. والصحافة
الشعر .. والشعراء
الأحرار .. والأبطال
والعاميّات
والإنتفاضات الشعبية
لأنك السؤال والجواب
لأنك الإيمان والقداسة
" نيّال الذي له مرقد عنز في جبال لبنان "
هكذا يقول المثل الشعبي عندنا ..

سرّ مخبّأ في كهوف الجبال
وخلود الأرز
و " عشبة الحياة " للبطل كلكامش
طالب الخلود منك .. ؟
أجل .. يا لبنان
ولدت حراّ
مدنا سهلية , جبلية , وبحرية
تطلّ على المدى والبحر .. والموج
الحركة والنشاط والحيوية .. أكفّك
وقلاع تربض في قاع الأرض وقمم الثلوج
تاريخك لم يخبّرنا

لم تؤلّف إمبراطوريات جرّارة للتوسّع
شرقا وغربا , وتضم وتحتلّ شعوبا ,
بل , وطدّت حريّة أبنائك على أرضك
كدويلات المدن ( جبيل , صور , صيدا ... . ) ,
كالسومرييّن الذين لم يبنواإمبراطوريّات للإحتلال والتوسّع
بل مدنا .. حضاريّة أوليّة متقدّمة
في تاريخ البشرية ( سومر , أكاد , أريدو .... ) ,
وأنت كذلك ..
طبيعة أرضك تقول ذلك :
قامت ونشأت على قانون الإستقلال .. والحريّة
والسلام والتعاون والمحبة .. ..

حلمك السفر . .. لأقاصي الأرض
حاملا ..
مشعل الحضارة والحرف والثقافة
والعمل والإبداع .. والنشاط الإنساني ... !


ستزول وتقتلع البربرية عن أرضك
يا لبنان الحبيب
وستنتهي حروب الاّخرين على أرضك
إلى اللارجعة ..
سينتهي الإحتلال الصهيوني
وهجمته التدميرية الوحشية
بوحدة شعبك .. ومقاومة أبنائك ..
ستعود " مرقدا " للسلام .. والأمان ... !

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل