أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب














المزيد.....

تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 13:28
المحور: الادب والفن
    


تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
هل أصبح ( الإنترنت ) خير جليس ؟
نعم .. بعضهن أو بعضهم يقول ذلك , في دراسة قرأتها ,
ولكن , ليس لكلّ الطبقات , وبكلّ اللغّات والبلدان , وكل الأوقات –
هذا الكتاب لا يزال في بعض الدول - الإشتراكية سابقا – رفيقا للإنسان في كل وسائل النقل , رغم التحوّل فيها والتخريب .
فالمطالعة لديهم ضروريّة كالخبز , وكان لا يخلو بيت فيها من مكتبة , حتى أصغر بيت للعمّال –
ولا يزال القارئ الفرنسي مثلا , يفضّل الكتاب ويشتريه ويلتهمه بشغف , رغم ارتفاع سعره , وغيره من الشعوب كما شاهدت ذلك .

كيف طويت جناحيك الملوّنتين وريشك الناعم المصقول أيّها الكتاب .. واّويت إلى كهوف النسّاك والرهبان في صوامعهم ومغاورهم الجبلية , كما جئت , محفورا على الصخر والورق والبردي .. لترتاح في زمن العولمة ,
لتزهر مستقبلا .. تراجما ولغّات وموسوعات وعلوم , تنقلها الأجيال الجديدة إلى المرّيخ ربّما .. ؟
من يدري كيف سيكون المستقبل بين أيدي ( الإنسان الطائر ) على أجنحة الصواريخ والأقمار والإنترنت ؟

رغم كل الذي صار , رغم فرارك من أيدي الصغار , ومن بهو الدار .. والأمسيات والجلسات والمراسلات والمكتبات ..
سأبقى أسأل عنك .. وأشتريك .. سأحضنك من جديد
ساّخذك معي إلى الوطن .. إذا قدّر لي أن أزوره وأركع فوق ترابه الطاهر .. ستكون رفيقي
سأعيدك ثانية .. إلى مكتبتبتي الجديدة التي سأنشئها من الصفر – بعدما خسرنا عدّة مكتبات في بلاد المنفى –
وستكون من ميراثي لأبنائي كما كنت أقول لهم في أرض الوطن :
لا نملك شيئا نورّثه لكم سوى سيرتنا , ومؤلّفاتنا , ومكتباتنا .. هذه هي ثروتنا
من يعش بالكلمة وللكلمة .. يموت بين أحضان الكلمة ؟

لا تخف كتابي , لا تتألّم .. فأنت سيّد الثقافة وأمير العلم وباني الحضارات والمدنيّات ..
وما هذه الوسائل العلمية والتكنولوجيّة التي أمامنا سوى إمتداد لك . وقراءة الإنترنت صحيح أنها سريعة وغنيّة وسهلة وحرّة ومجّانية تقريبا لنا , إلا أنها ثقافة إستهلاكيّة اّنيّة , سريعة العطب والنسيان , لا نتمتّع بها إلا إذا طبعناها ثانية على الورق وقرأناها بهدوء وتأن وراحة وتمعّن فوق سرير أو على طاولة المكتب وغيره من زوايا وركن البيت , ومن ثم خبّأناها في المكتبات , إنها لا تروي العطاش ولا تشبع الجياع .. ؟!

فأنت .. خليّة الشهد الأولى التي غذّت فكرنا وأغنت ثقافتنا .. كنت المؤونة السنويّة , والوجبة اليومية لتغذية عقولنا بما هو مفيد ومتنوّع ..
فقراءتك دائميّة , وضرورة للإستمرار .. والتخّزين في تلافيف الدماغ ..
لا نستغني عنك يا رفيقي .. مهما تقلّب الزمان , والتطوّر , وأفرز من مكتشفات ليبعدوك عنّا .. تبقى أنت الإرث الثمين , الكنز و الرصيد .. والسيّد في مكتباتنا وبيوتنا ..
حاملا أحلامنا .. وحافظا أمينا لحكايات وتاريخ الشعوب ..... !



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- ماذا ستحمل لنا رياح الصيف القادمة ؟
- أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا
- صباح الجلاء وطني .. صباح الربيع 17 نيسان .
- اللعب وأثره في التربية .. مرحلة الطفولة - القسم الأخير - 8
- اللّعب وأثره في التربية .. مرحلةالطفولة - 7
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- فصول .. أنا هنا أجنبيّة , ولكننّي أمميّة
- من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنته ...
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟
- - الجندي المجهول - .. وهمومه العصريّة .
- - التنزيلات السنويّة - .. لبعض المعارضة السوريّة
- من الرائدات .. المناضلة السيّدة إميلي فارس إبراهيم
- عيد المرأة العالمي .. واقع .. واّمال
- ليست غريبة علينا الهزيمة .. !


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب