أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مريم نجمه - إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه















المزيد.....


إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 12:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


اّه ...
اّه ثمّ اّه .. .. ثمّ اّه ..
الدرب طويل مشيناه
الدمع مدرار سكبناه
الأعباء جبل .. حملناه
والألم محيط .. سوّرناه
اّه ثمّ اّه .... ثم اّه ..

ترابنا طاهر .. جبلناه
زيتوننا مقدّس .. زرعناه
أخضر دائم .. ربيّناه
بيتنا بسيط .. اّمن .. عمرّناه .. بنيناه
اّه ثم اّه .... ثمّ اّه ..

جذرنا في تربة الوطن .. مداه
تاريخنا عريق ..
على ألواح الطين .. والاّثار .. كتبناه
رنين أجراسنا .. واّذان الله أكبر .. للسماء صداه ...
اّه .. ثمّ اّه .. ثم اّه ..... !

للأمّهات مصاطب .. مشاتل .. ومغازل
صور .. شهيد .. مقاتل .. وأسراه ..
اّه .. ثم اّه .. ثم اّه .
الذلّ يطوّقنا .. والركوع ينخر عظامنا
متى , متى .. نعيش اّدميّتنا .. كرامتنا
حريّتنا .. عودتنا من شتاتنا .المهجر ومنفاه .. ؟

عصافيرنا في الأقفاص .. تحاصر وتباد
الجبناء أصبحوا عناترا وأبطالا على أبواب أريحا العنيدة المستباحة .. ؟!
ياورود " النيروز " .. " و كاوا الحدّاد " .. حرّري أسرانا
رشّي دربنا بالنور وشذاه .. وضياه ..

لماذا .. لماذا
لا تزورنا الأعياد .. إلاّ على النعوش
والمجازر .. والجرائم ؟
لماذا لم يأت الربيع إلينا .. كما العالم
لم يزر عتباتنا .. أقبيتنا .. شرفاتنا .. ؟
في العتمة .. وتحت الأرض وفوق الأرض
يناشدنا الحجر .. ومرماه .. ......

أين " أعرابنا " ونساء القصور ؟ .. أحزابنا .. ساستنا
بترولنا .. طاقاتنا
ساحاتنا شوارعنا .. مدارسنا .. جامعاتنا
منظّماتنا .. عمّالنا .. نقاباتنا .. ومنجلنا
تضامننا صرختنا .. طوقنا .. يا أهلاه .. ؟
اّه .. ثم اّه ... ثمّ اّه .

اّه على البلوى .. على الداء
الغيلان والوحوش .. والأفاعي
الحيتان والأشرار .. والأعداء
قرصان البحر والجوّ والبرّ .. معا
وفرسان الأنظمة العربية بلا ضمير
ولا نخوة
مجازر مجازر ومجازر
في بيروت .. وصبرا وشاتيلا .. وتلّ الزعتر
في ملجأ العامريّة .. وبحر البقر
في مدرسة بلاط الشهداء .. وقانا .. ودير ياسين
في حماه .. وتدمر .. وعنجر
في أريحا .. ورام الله ... و وووو
اّه ثمّ اّه ... ثمّ اّه ..
اّه يا مدن الملح .. والحنظل
يامدن القمع والخنجر
مدن القتل والخطف والسحل
مدن الخراب والأطلال .. والهجرة
ياشعوبا مقهورة ..
مهلا .. بشراب الورد والقهوة .. والشاي والقرفة
مسكنا قلبنا بيدنا .. والدمعة تمشي على الوجنة
تحرق الوجه كالجمرة ..
على أبنائنا " المحاصرين " ياحسرة .. ؟ !

إنه التمييز .. الإستباحة .. والفضيحة .. والأزمة
التعصّب والإجرام الشوفينيّة والعنصريّة والنازيّة والقوّة –
عبثا .. هي الصور الذليلة لا تفارقنا .. والجزمة ..
من بيروت لدمشق لبغداد .. للشريط المدمّى
إلى الأرض المحتلّة ..
اّه .. ثمّ اّه .. ثمّ اّه . ..؟!

2 –
الجرّافات تدوس تنتصر على الزهور .. والدبّابات على الأسرى
هل هذا هو النصر .. هي البطولة ؟

من سجن السلطة .. إلى سجن العدوّ
رحلة اليوم الطويل ..
سفر اليوم الذليل
من سجن إلى سجن قريب .. وبعيد .. أخذوهم , اقتادوهم .. رجّلوهم
كالعبيد
لا لا ليسوا هم العبيد .. هم الأبطال والشرف العنيد
بل نحن العبيد
نحن من خان الوليد ..
والتغييّر والإصلاح والتجّديد –
أذلّوا كل العرب .. كل إنسان له كرامة على وجه الأرض .
لم يبق سوى البحر لم يهدّموه
لو استطاعوا لقيّدوا أمواجه .. وجفّفوا مياهه .؟
صادروا البحار والجزر ..
والخلجان سدّت منافذها
تقلّصت خريطتنا .. بيّاراتنا .. بيوتنا .. مقلة عيوننا
إلى أي شئ نرنو .. ونستيقظ ونبوح ؟
تقاعد اللسان .. واصفرّ الربيع .. وامتدّ الحداد
من عهر الزمان .. وقهر الإنسان والجلاّد .؟

يا شعراء الارض المحتلّة
ياصيحات الأطفال في الأزقّة
يا أمهّاتنا الثكلى
واّلاف المعتقلين والأسرى
مرحى لكم .. هنيئا لكم
لأنكم ما زلتم في الأرض شوكة .. وعثرة
وحبّة تراب .. ورملة
في وجه الأعداء .. والدخلاء
واقفين صامدين .. صابرين رافضين الإستسلام
والهجرة ..
هذه .. هي البطولة .

" حصار لمدائح البحر " .. يا محمود درويش ؟ !
حصار لياسر عرفات .. والمقاطعة
حصار لرام الله
حصار لغزّة
حصار لجنين .. للخليل
حصار للأقصى ..للقيامة .. للمغارة بيت لحم
حصار لشجرة الزيتون
لنبتة الزعتر
وغدا .. وغدا للجنين في " رحم أمّه " ..
خوفا من أن يكبر ويكبر .. ويحمل الحجر .. ؟!

من مجزرة إلى مجزرة .. نمشي الهوينا
هل سألتم كم تبقّى في يدينا
من أوراق .. من أطباق وحقوق .. ياجهينة ؟

أيّ ذلّ أي حلّ أي سلم أي دولة
أي بيت أيّ قدس أي تلّة
يا رام الله يا أريحا
ألف قبلة ألف زهرة ألف مرّة ...
إنتصرت الدبّابة على العنادل
إنتصرت الجرّافة على الأشجار على المنازل
هل هذه هي البطولة ؟؟؟؟

يعاد الكابوس وراء الكابوس .. والجريمة وراء أختها
والمجزرة تلو المجزرة , من المشهد المأساة والملهاة
حتى المقصلة .
لا مساء يشبه مساء
ولا مسرحيّة مثل أخرى
كل يوم جديد في جرن المعموديّة
في لغّة التصغير والهوان .. والبليّة .
اّه .. يا " مدينة الصلاة " ياقدس
بكت اليوم أبناءها
صمتت أناشيدها
بكت حجارتها .. هياكلها .. أجراسها ماّذنها طرقاتها العتيقة
إستجارت بمياه نهر الأردنّ " .. لتطفئ الحريق
لتغسل اّثار الأقدام الهمجيّة
هذا اليوم .. علامة فارقة في سقوط العالم وصمت الأمم المجتمعة
وحشيّة العالم .. قوتّه الكبرى .. والصغرى
" ها نحن هنا ندوس المعاهدات والتنازلات
نقتل من نشاء نأسر نغتال من نشاء نحتلّ متى نشاء "
قاعدة أماميّة تترية نازيّة همجيّة ل .. معلّمتنا الأميركيّة ؟؟؟!

جرائم العصر تتلى يوميّا على مرأى ومسمع " الزعماء والحكّام " .. والعالم ؟
ولا قرار ولا نخوة ولا ضمير يستفيق ولا قرار دولي يطلّ براسه
يردع المحتلّ الغاشم !!!؟
أريحا .. يا مدينة كنعانيّة .. فلسطينية .. و يا أقدم المدن التاريخيّة
صادروا رائحة بساتينك بدخّان الحقد والعنصريّة
وأغاني فيروز .. و الأعراس توقّفت عند باب البحر
والحمام نام قبل الأوان .. بعيدا بعيدا ..
لم تكن أريحا وحدها تحاصر وتهدّم
بل كل بيت لنا كان يهدم
ألهذا يا أريحا حيطك واطئ ؟
منخفض حتى تحت خطّ الإنكسار العربي .. والعالمي ؟
أليست أنظمتنا الفاشيّة هي السبب
كسّروا الأسوار والحيطان
اغتالوا الأفكار والعنفوان
أسوار الذات .. وأسوار البيوت
لم يعد لدينا بيوت
ألم تصادروا بيوتنا وتنهبوا مكتباتنا
ويرمى الأثاث في الشوارع للمارة والعابثين بأمن البلد ؟
أنظمتنا الفاشية والصهاينة .. صنوان
كمغتصبي الجولان ؟
تاريخهم هزائم في هزائم
إغتيالات وكوارث ومقابر
شنقوا الجمال والعواطف والمشاعر
إلى أين نغادر يا حكّام وعسكر السلطان وطوابير العساكر ؟
كفانا ذلّ واحتقار أمام الأطفال والكبار
كفانا أطلال ودمار .. كفانا مؤتمرات و" جامعة " وقادة صغار
مأجورين , ليس لهم مواقف ولا قرا ر .

أحبّ دمشق يا بردى ..
أحبّ بغداد الرافدين
أحبّ مصر وادي النيل
وبقيّة الشواطئ الخضراء و العطشى .
لا تبك اليوم يا بردى .. ويا تلك العواصم .. والبقيّة
فقد مرّ اليوم دون قطف الرؤوس
فقط .. فقط صلبوا الكرامة فوق الفؤوس
لالا .. لا تغضب يا " بحر الميّت " ..
فالكلّ حولك أموات
24 طاحونة هواء – 300 م . ن ( مليون نسمة)
ثرثرة فوق ثرثرة ....
لا طحين ولا خبز ولا كرامة .. ولا ماء .. ! !

" الغضب الساطع اّت " ...
الفجر الأحمر قادم قادم .. اّت اّت اّت ...

سقط الكلام .. وانهار كياني
توقّف القلب .. وهيّئت أكفاني
ساد الرعب من حولي
واعتلى وجهي بدمي الأرجواني
عجّل يا ربيع .. أسرع يا نوروز .. أرجوك
غطّي الأبطال بالأقحوان
أشجارنا قلعوها أمام أعيننا
بعيون الوحش الخرافيّة
ماجت قطعان الثيران .. شربت ماء القطران
سرقت دفتر التاريخ
وقصّة الإنسان ..!

مهلا .. مهلا .. لا تقطفوا برتقال الصباح
لا تسرقوا الزعتر البريّ
لا تتباهوا باقتياد الأبطال .. والربّان
سوف لن يبقى الزمان كما هذا الزمان
سينهار في يوم ما .. هذا السند والمدد-
" لن يقفل باب مدينتنا
فأنا ذاهبة لأصلّي
سأدقّ على الأبواب
سأفتحها الأبواب
الرعد اّت ..
الشعب اّت ..
الفجر اّت . .
الصبح اّت ..
الحقّ اّت ..
والنصر اّت اّت اّت .. ... !


الحريّة .. لجميع المعتقلين في السجون العربيّة .
الحريّة لجميع المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيليّة .
الحريّة الحريّة والتحيّة .. للقائد والرفيق والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه , المختطفين بأحقر وأحدث قرصنة عصريّة .
14 – 3 – 2006 - هولندا – مريم نجمه








ا




إلى القائد المناضل أحمد سعدات ورفاقه ..
اّه ...

اّه ثمّ اّه .. .. ثمّ اّه ..
الدرب طويل مشيناه
الدمع مدرار سكبناه
الأعباء جبل .. حملناه
والألم محيط .. سوّرناه
اّه ثمّ اّه .... ثم اّه ..

ترابنا طاهر .. جبلناه
زيتوننا مقدّس .. زرعناه
أخضر دائم .. ربيّناه
بيتنا بسيط .. اّمن .. عمرّناه .. بنيناه
اّه ثم اّه .... ثمّ اّه ..

جذرنا في تربة الوطن .. مداه
تاريخنا عريق ..
على ألواح الطين .. والاّثار .. كتبناه
رنين أجراسنا .. واّذان الله أكبر .. للسماء صداه ...
اّه .. ثمّ اّه .. ثم اّه ..... !

للأمّهات مصاطب .. مشاتل .. ومغازل
صور .. شهيد .. مقاتل .. وأسراه ..
اّه .. ثم اّه .. ثم اّه .
الذلّ يطوّقنا .. والركوع ينخر عظامنا
متى , متى .. نعيش اّدميّتنا .. كرامتنا
حريّتنا .. عودتنا من شتاتنا .المهجر ومنفاه .. ؟

عصافيرنا في الأقفاص .. تحاصر وتباد
الجبناء أصبحوا عناترا وأبطالا على أبواب أريحا العنيدة المستباحة .. ؟!
ياورود " النيروز " .. " و كاوا الحدّاد " .. حرّري أسرانا
رشّي دربنا بالنور وشذاه .. وضياه ..

لماذا .. لماذا
لا تزورنا الأعياد .. إلاّ على النعوش
والمجازر .. والجرائم ؟
لماذا لم يأت الربيع إلينا .. كما العالم
لم يزر عتباتنا .. أقبيتنا .. شرفاتنا .. ؟
في العتمة .. وتحت الأرض وفوق الأرض
يناشدنا الحجر .. ومرماه .. ......

أين " أعرابنا " ونساء القصور ؟ .. أحزابنا .. ساستنا
بترولنا .. طاقاتنا
ساحاتنا شوارعنا .. مدارسنا .. جامعاتنا
منظّماتنا .. عمّالنا .. نقاباتنا .. ومنجلنا
تضامننا صرختنا .. طوقنا .. يا أهلاه .. ؟
اّه .. ثم اّه ... ثمّ اّه .

اّه على البلوى .. على الداء
الغيلان والوحوش .. والأفاعي
الحيتان والأشرار .. والأعداء
قرصان البحر والجوّ والبرّ .. معا
وفرسان الأنظمة العربية بلا ضمير
ولا نخوة
مجازر مجازر ومجازر
في بيروت .. وصبرا وشاتيلا .. وتلّ الزعتر
في ملجأ العامريّة .. وبحر البقر
في مدرسة بلاط الشهداء .. وقانا .. ودير ياسين
في حماه .. وتدمر .. وعنجر
في أريحا .. ورام الله ... و وووو
اّه ثمّ اّه ... ثمّ اّه ..
اّه يا مدن الملح .. والحنظل
يامدن القمع والخنجر
مدن القتل والخطف والسحل
مدن الخراب والأطلال .. والهجرة
ياشعوبا مقهورة ..
مهلا .. بشراب الورد والقهوة .. والشاي والقرفة
مسكنا قلبنا بيدنا .. والدمعة تمشي على الوجنة
تحرق الوجه كالجمرة ..
على أبنائنا " المحاصرين " ياحسرة .. ؟ !

إنه التمييز .. الإستباحة .. والفضيحة .. والأزمة
التعصّب والإجرام الشوفينيّة والعنصريّة والنازيّة والقوّة –
عبثا .. هي الصور الذليلة لا تفارقنا .. والجزمة ..
من بيروت لدمشق لبغداد .. للشريط المدمّى
إلى الأرض المحتلّة ..
اّه .. ثمّ اّه .. ثمّ اّه . ..؟!

2 –
الجرّافات تدوس تنتصر على الزهور .. والدبّابات على الأسرى
هل هذا هو النصر .. هي البطولة ؟

من سجن السلطة .. إلى سجن العدوّ
رحلة اليوم الطويل ..
سفر اليوم الذليل
من سجن إلى سجن قريب .. وبعيد .. أخذوهم , اقتادوهم .. رجّلوهم
كالعبيد
لا لا ليسوا هم العبيد .. هم الأبطال والشرف العنيد
بل نحن العبيد
نحن من خان الوليد ..
والتغييّر والإصلاح والتجّديد –
أذلّوا كل العرب .. كل إنسان له كرامة على وجه الأرض .
لم يبق سوى البحر لم يهدّموه
لو استطاعوا لقيّدوا أمواجه .. وجفّفوا مياهه .؟
صادروا البحار والجزر ..
والخلجان سدّت منافذها
تقلّصت خريطتنا .. بيّاراتنا .. بيوتنا .. مقلة عيوننا
إلى أي شئ نرنو .. ونستيقظ ونبوح ؟
تقاعد اللسان .. واصفرّ الربيع .. وامتدّ الحداد
من عهر الزمان .. وقهر الإنسان والجلاّد .؟

يا شعراء الارض المحتلّة
ياصيحات الأطفال في الأزقّة
يا أمهّاتنا الثكلى
واّلاف المعتقلين والأسرى
مرحى لكم .. هنيئا لكم
لأنكم ما زلتم في الأرض شوكة .. وعثرة
وحبّة تراب .. ورملة
في وجه الأعداء .. والدخلاء
واقفين صامدين .. صابرين رافضين الإستسلام
والهجرة ..
هذه .. هي البطولة .

" حصار لمدائح البحر " .. يا محمود درويش ؟ !
حصار لياسر عرفات .. والمقاطعة
حصار لرام الله
حصار لغزّة
حصار لجنين .. للخليل
حصار للأقصى ..للقيامة .. للمغارة بيت لحم
حصار لشجرة الزيتون
لنبتة الزعتر
وغدا .. وغدا للجنين في " رحم أمّه " ..
خوفا من أن يكبر ويكبر .. ويحمل الحجر .. ؟!

من مجزرة إلى مجزرة .. نمشي الهوينا
هل سألتم كم تبقّى في يدينا
من أوراق .. من أطباق وحقوق .. ياجهينة ؟

أيّ ذلّ أي حلّ أي سلم أي دولة
أي بيت أيّ قدس أي تلّة
يا رام الله يا أريحا
ألف قبلة ألف زهرة ألف مرّة ...
إنتصرت الدبّابة على العنادل
إنتصرت الجرّافة على الأشجار على المنازل
هل هذه هي البطولة ؟؟؟؟

يعاد الكابوس وراء الكابوس .. والجريمة وراء أختها
والمجزرة تلو المجزرة , من المشهد المأساة والملهاة
حتى المقصلة .
لا مساء يشبه مساء
ولا مسرحيّة مثل أخرى
كل يوم جديد في جرن المعموديّة
في لغّة التصغير والهوان .. والبليّة .
اّه .. يا " مدينة الصلاة " ياقدس
بكت اليوم أبناءها
صمتت أناشيدها
بكت حجارتها .. هياكلها .. أجراسها ماّذنها طرقاتها العتيقة
إستجارت بمياه نهر الأردنّ " .. لتطفئ الحريق
لتغسل اّثار الأقدام الهمجيّة
هذا اليوم .. علامة فارقة في سقوط العالم وصمت الأمم المجتمعة
وحشيّة العالم .. قوتّه الكبرى .. والصغرى
" ها نحن هنا ندوس المعاهدات والتنازلات
نقتل من نشاء نأسر نغتال من نشاء نحتلّ متى نشاء "
قاعدة أماميّة تترية نازيّة همجيّة ل .. معلّمتنا الأميركيّة ؟؟؟!

جرائم العصر تتلى يوميّا على مرأى ومسمع " الزعماء والحكّام " .. والعالم ؟
ولا قرار ولا نخوة ولا ضمير يستفيق ولا قرار دولي يطلّ براسه
يردع المحتلّ الغاشم !!!؟
أريحا .. يا مدينة كنعانيّة .. فلسطينية .. و يا أقدم المدن التاريخيّة
صادروا رائحة بساتينك بدخّان الحقد والعنصريّة
وأغاني فيروز .. و الأعراس توقّفت عند باب البحر
والحمام نام قبل الأوان .. بعيدا بعيدا ..
لم تكن أريحا وحدها تحاصر وتهدّم
بل كل بيت لنا كان يهدم
ألهذا يا أريحا حيطك واطئ ؟
منخفض حتى تحت خطّ الإنكسار العربي .. والعالمي ؟
أليست أنظمتنا الفاشيّة هي السبب
كسّروا الأسوار والحيطان
اغتالوا الأفكار والعنفوان
أسوار الذات .. وأسوار البيوت
لم يعد لدينا بيوت
ألم تصادروا بيوتنا وتنهبوا مكتباتنا
ويرمى الأثاث في الشوارع للمارة والعابثين بأمن البلد ؟
أنظمتنا الفاشية والصهاينة .. صنوان
كمغتصبي الجولان ؟
تاريخهم هزائم في هزائم
إغتيالات وكوارث ومقابر
شنقوا الجمال والعواطف والمشاعر
إلى أين نغادر يا حكّام وعسكر السلطان وطوابير العساكر ؟
كفانا ذلّ واحتقار أمام الأطفال والكبار
كفانا أطلال ودمار .. كفانا مؤتمرات و" جامعة " وقادة صغار
مأجورين , ليس لهم مواقف ولا قرا ر .

أحبّ دمشق يا بردى ..
أحبّ بغداد الرافدين
أحبّ مصر وادي النيل
وبقيّة الشواطئ الخضراء و العطشى .
لا تبك اليوم يا بردى .. ويا تلك العواصم .. والبقيّة
فقد مرّ اليوم دون قطف الرؤوس
فقط .. فقط صلبوا الكرامة فوق الفؤوس
لالا .. لا تغضب يا " بحر الميّت " ..
فالكلّ حولك أموات
24 طاحونة هواء – 300 م . ن ( مليون نسمة)
ثرثرة فوق ثرثرة ....
لا طحين ولا خبز ولا كرامة .. ولا ماء .. ! !

" الغضب الساطع اّت " ...
الفجر الأحمر قادم قادم .. اّت اّت اّت ...

سقط الكلام .. وانهار كياني
توقّف القلب .. وهيّئت أكفاني
ساد الرعب من حولي
واعتلى وجهي بدمي الأرجواني
عجّل يا ربيع .. أسرع يا نوروز .. أرجوك
غطّي الأبطال بالأقحوان
أشجارنا قلعوها أمام أعيننا
بعيون الوحش الخرافيّة
ماجت قطعان الثيران .. شربت ماء القطران
سرقت دفتر التاريخ
وقصّة الإنسان ..!

مهلا .. مهلا .. لا تقطفوا برتقال الصباح
لا تسرقوا الزعتر البريّ
لا تتباهوا باقتياد الأبطال .. والربّان
سوف لن يبقى الزمان كما هذا الزمان
سينهار في يوم ما .. هذا السند والمدد-
" لن يقفل باب مدينتنا
فأنا ذاهبة لأصلّي
سأدقّ على الأبواب
سأفتحها الأبواب
الرعد اّت ..
الشعب اّت ..
الفجر اّت . .
الصبح اّت ..
الحقّ اّت ..
والنصر اّت اّت اّت .. ... !


الحريّة .. لجميع المعتقلين في السجون العربيّة .
الحريّة لجميع المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيليّة .
الحريّة الحريّة والتحيّة .. للقائد والرفيق والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه , المختطفين بأحقر وأحدث قرصنة عصريّة .
14 – 3 – 2006 - هولندا – مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟
- - الجندي المجهول - .. وهمومه العصريّة .
- - التنزيلات السنويّة - .. لبعض المعارضة السوريّة
- من الرائدات .. المناضلة السيّدة إميلي فارس إبراهيم
- عيد المرأة العالمي .. واقع .. واّمال
- ليست غريبة علينا الهزيمة .. !
- إهداء إلى شهيدة الكلمة الحرّة ..أطوار بهجت .. وزملائها
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 3
- كان لنا رفيق ..
- - سهرة بلشفيّة -
- بقدر ما أعمل , بقدر ما أكتب , كلاهما اليدّ التي لا تتعب ولا ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ .. الوحدة والتضامن - وال ...
- الحوار المتمدّن .. أعياد المحبّة
- نداء .. وكاريكاتور
- خواطر على رصيف الغربة ..
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 2
- اللعب .. وأثره في التربية - الطفولة الأولى
- تراجع اليسار والعلمانيّة .. وهيمنة اليمين والظلاميّة .. ؟
- من الرائدات .. الشاعرة نازك الملائكة - 2
- من الرائدات - الشاعرة نازك الملائكة


المزيد.....




- بايدن لـCNN: ترامب لا يعترف بالديمقراطية ولن يتقبل الهزيمة ف ...
- البنتاغون: أمريكا ستبدأ بإرسال المساعدات لغزة عبر الرصيف الع ...
- البيت الأبيض: عملية عسكرية كبرى في رفح ستُقوي موقف -حماس- في ...
- رئيس الوزراء البولندي يعترف بوجود قوات تابعة للناتو في أوكرا ...
- إسرائيل تسحب وفدها من مفاوضات القاهرة لوقف النار مع حماس ومس ...
- بالفيديو.. -سرايا القدس- تستهدف جنودا من الجيش الإسرائيلي مت ...
- مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع ” الرمضاني” مساء يوم ا ...
- -محض خيال-.. تركيا تنفي تخفيف الحظر التجاري مع إسرائيل
- RT تستطلع وضع المستشفى الكويتي برفح
- رئيس الوزراء: سلوفينيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول منتصف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مريم نجمه - إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه