أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نداء .. وكاريكاتور















المزيد.....

نداء .. وكاريكاتور


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


أخجل .. أخجل .. أخجل - بفتح الجيم -
يأس .. قنوط .. تشاؤم
ضيق نفس .. ضيق أفق
أخجل .. أخجل .. أختنق .

كنوز ثوريّة ..
طاقات شبابيّة هادرة .. ( مسيّبة )
غير مستثمرة .. غير مؤهّلة .. لنهار قادم ..
شلل .. تبعثر .. لا مبالاة
فجأة .. مليونيّة .. !

الكراهيّة قبر ..
مهما اعتلى جداره , وزيّنت أسواره .
لقد اختبرنا الحبّ .. أليس هو الدواء
هو الدواء والخلاص .. ؟

الخوف وصل حتى اّخر أصابع أقدام العالم
أصمّ هذا العالم
أعمى هذا العالم . .. !
الشجر .. والغابات
إختفى جمالها .. معناها .. وجودها
تأثيرها على مناخ الأرض .. والبشر
الصحراء انتصرت
والعقل .. تجوّف
لا تنفعل أيّها الغبي
لا تكسر الأواني فوق الأسرّة
ربما طفل يحلم في زجاجة حليب
وقطعة خبز .. !

لا ترم أحذيتك على المارّة
والجالسين على الرصيف .
بعيدة سكك الحديد
لا تطالها يد مخبر
أو محرقة مغفّل
أخجل .. أخجل .. أخجل

أبعد عيني عن التلفاز .. عن الصورة .. والمشهد
حتى لا أرى المناظر وهي تفوز
تفوز في سراديب الجهاز
كيف هذا جرى
كيف جاز .. ؟

أبق معي على الخطّ يا بني , ولا تترك سماّعة الهاتف في الهواء
كن دقيقا .. واصغ جيّدا إلى هواتف البشر
وهي تتألّم .. وتتأمّل
أصناف , أنواع , ثمار , أوراق الشجر
وأزهار الحقل
الغابة فسيحة ..
لاتحتاج إلى أقبية كي تغلق كوّة الشمس .. والنور .
إركع أمام الحكماء وتعلّم
تعلّم .. تعلّم .. تعلّم
لا تنسى ولا شريعة .. ولا وصيّة .. أو قانون .. أو رسالة ... واّية
حتى ولا حبّة خردل .

تعلّم السباحة .. فوق الثأر ,
والخصومات البليدة .. شطّبها
من دفتر الذكريات العتيقة .
أكتب نهارك بالورد .. والودّ
وحبّة البركة ( المحلب ) .

صم ثلاثة أيّام .. قبل أن تأكل حقدك
الألوان .. والمحابر .. والصور
لا تتناول صادرات مسمومة , فيرمونك للبحر
لسمك القرش
حنّط .. وادفن شروخ التاريخ والحكايا الماضية .

أضبط إنفعالاتك
ركّز هدفك
قس خطواتك
واحفظ لسانك .. أيّها الثائر في موج الخطيئة .. إنتبه –

أراك .. ولا أراك يا أخي
هل غيّرت إسمك .. عنوانك
ثيابك ؟
أسمع لهجات متشابكة مختلطة .. لم أفهمها
أسمع هيجانا بغير محلّه
بعيدا عن وصايا الرسل .. والأنبياء .. والمشرّعين .. ؟
صورتك مهزوزة .. لم أميّز فيها الخير من الشرّ
والصحّ من الخطأ .. والمذنب , والصالح ؟
لم أتعرّف على شخصيّتك الحقيقيّة بعد
لا تضع " الماسك " القناع .. على وجهك ثانية
لاتخف من الصراحة ومعرفة الحقيقة
والإنتماء إلى شريحتك الموجوعة
المودعة في عنابر " الحبوب " للتصدير
وقت الحاجة – لدفع الرواتب بالدولار .. !؟

عالم مضغوط .. معصور إلى هذا الحدّ ..
إظهر كما أنت دون مساحيق
دون إعارة الملبوسات القديمة التقليديّة , أو " الباله " ..
تحرّر يا إخي ..
تجدّد.. تطوّر
في لباسك , في مسيرتك , في تسريحة شعرك
وكتابة الرسائل .. وتحيّة الجيران
في إحتجاجك على القنابل الموقوتة
التي أهداك إيّاها ( خمبابا) الوحش –
القادم .. من ناغازاكي وهيروشيما
وسوق العبيد
لأننا اجتزنا عقودا ونحن مشتّتون .. ومبعدون
عن الأمان والسلام .. وإقامة مهرجانات التعارف .. والهدايا
والعيد قادم .. ونحن مبعدون
بالصواريخ وحاملات الطائرات .. والغوّاصات
المسلّحة بأسرار الموت .. وتقارير ( حاميها حراميها ) –

ألم تقرأ عنهم .. هؤلاء الجوقات
فارجع إلى نظام " ناطحات الحكّام " يدلّك جهاز الكمبيوتر
عن سماكة .. وارتفاع طوابق التفتيش والمراقبة
عن قرب , وعن بعد .. وهو بخير وباق حتى الاّن .. ! ؟

لأنك أنت لم تتغيّر
لم تمش كما يجب
لم تقرأ , وتعمل كما يجب
لم تتجدّد وتغيّر .. لم تبدع بعد أشياء كثيرة
لم تختر الخطوة الصحيحة بعد

الأرض .. تحلّق بقسوة في عينيك
أيّها المتجوّل في العبث وجوانب الطرقات الفرعيّة
كيف ضيّعت الطريق عن الهدف .. ؟
الطريق إلى ساحة ( العرش ) .. واضحة
نمل الحقول " .. يعرفها
لكنّه مشغول في حمل المؤونة .. !
لا تندم .. لا تخف .. لاتقلق
فالأيام أمامك .. تقدّم
إقرأجيّدا .. حرّك دماغك ثانية
لا تقرع الأبواب شمالا .. ويمينا
باب واحد ينتظرك
لا تخسر الخطوة الصحيحة . إنتهى العرض .. والمسرحيّات
وأسدل الستار
فملوك الطوائف .. والقبائل , لا تقرع الطبول
لقد سقطوا في وحل الهزيمة إلى غير رجعة .

لا تحاول السقوط ثانية .. وثالثة
لا تحاول الوقوف .. أو الرجوع
والعودة للوراء
العودة مذلّة , معيبة , خاسرة
ومميتة
يا رفاق .. يا أبناء .. يا أصدقاء
يا شعوب مقهورة
إلى أين نحن ذاهبون
أم هابطون
بعد كلّ هذه العصور .. ؟
لا أدري من منّا المجنون .. والمرهون ؟

فتحنا الطريق .. أضأنا الشموع
نحو كوّة العقل والنور
فلقد فتحت " مواقع " .. كعدد النجوم
ألم تكفي .. ؟
تعال معي أخي
لا تغوص في وحل الرجوع .. والركود
هات يدك
تقدّم .. أثبت ولا تتزعزع .. لاتخف
ولا تؤول .. المؤمن الحقيقي لا يخاف
لا تعط أذنيك للأصوات النشاز
فأصوات الرعب عادت
خرجت من الأقبية التي دفنّاها معا
عادت إلى الساحات والدروب .. واستباحة البيوت

تعال معي أخي
لا تسقط .. لا تخف .. لا تقف
فتحنا طريق الحوار
والتمدّن هدفنا .. والديمقراطيّة ساحتنا .. شعارنا
الحبّ هو المعقول
هو المطلوب , والمسؤول
كفانا تعصّبا , وتفرقة , وتكفيرا
تهجيرا .. وحروبا
كفانا صمتا , كوابيسا , وقبورا
أصناما , أوهاما .. ومدافنا
شهداء .. وسجونا .. وفتناّ
كفانا هزّات .. وانكسارات .. وانهيارا .. . لاهاي – 10 – 2 – 2006



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر على رصيف الغربة ..
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 2
- اللعب .. وأثره في التربية - الطفولة الأولى
- تراجع اليسار والعلمانيّة .. وهيمنة اليمين والظلاميّة .. ؟
- من الرائدات .. الشاعرة نازك الملائكة - 2
- من الرائدات - الشاعرة نازك الملائكة
- لن ننساك يا جبران .. أيها البطل الشهيد و ( قدّيس لبنان الجدي ...
- من سمات المرأة الكرديّة في التراث الأدبي الكردي .. سرفراز عل ...
- تهانينا لأسرى الحريّة والرأي في سوريّة - الشمس أشرقت لا مكان ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الكوادر - تتمّة
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الكوادر
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته الروحيّة والفكريّة والإجتماعيّة ...
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته الروحيّة والفكريّة والإجتماعيّة ...
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته .. الروحيّة والفكريّة والإجتماعي ...
- اّمال .. وتمنيّات .. لعام 2006
- هولندة محطّة .. تجربة , مواطنة , وتقيم-3
- تحيّة وسلام .. إلى - أم كلثوم العراق - .. الفنّانة فريدة محم ...
- - صلاة والدة -
- شقائق الليل
- إستشهاد جبران تويني .. قربانا لميلاد لبنان الجديد . إلى شهيد ...


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نداء .. وكاريكاتور