أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مريم نجمه - اللعب .. وأثره في التربية - الطفولة الأولى















المزيد.....

اللعب .. وأثره في التربية - الطفولة الأولى


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 12:04
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


جدّاتنا , وأمّهاتنا .. كنوز التربية

بداية .. لابدّ لي أن أستعير لهذا الموضوع شيئا من السيرة الذاتيّة , طفولتي – المدرسة الأولى :
معلّمة الرياضة الأولى ...
إن جدّاتنا .. وأمّهاتنا في الريف والقرى .. منذ ثلاثينات القرن الماضي .. لم ينسين أهميّة الرياضة والموسيقى والغناء للطفل – دون أن يتعرّفن أو يقرأن تعاليم الفلاسفة الأغريق في التربية والرياضة > أفلاطون , أرسطو .. وغيرهم > " الرياضة للجسد كالموسيقى للروح " –
وذلك بوعيهن وخبرتهن الريفيّة الفطريّة .. البسيطة المتوارثة .
يوميّا , وفي السنة الأولى من عمر الطفل .. كنّ يلاعبن الطفل بالرياضة ليديه ورجليه ورأسه , ولكل أعضاء جسده , لتنشيط الجسد وتليينه وتقويته , وذلك بعد دهنه بزيت الزيتون , مع مسحوق نبات الاّس ( نبات مطهّر ومقوّي ) - مع تعريض جسده للشمس لفترات قصيرة .
إن أمّهاتنا الريفيّات .. سبقن معلّمي الرياضة , ومعاهد التربية اليوم , لما لرياضة النشئ وتعليم وممارسة الحركة من أهميّة في الإعتناء والإهتمام بجسد الطفل , ونموّه الطبيعي , وشعوره بالفرح والمتعة .. والراحة والهدوء
كنّ يمارسن هذه المهام , قبل الرضاعة , وقبل الحمّام .. وبعده .

فبالرغم من أنهن لم يقرأن كتابا .. أو يتخرجّن من كلياّت التربية , أو علم النفس , أو اللغة والفنون , والمدارس الحديثة وغيرها .. , إلاّ أنهنّ عرفن أيضا بالتجربة والخبرة العمليّة , أهميّة اللعب .. والرياضة للطفل , نفسيّا , وجسديّا , وخلقيّا , ولهذا يسارعن منذ الأيام , والأشهر الأولى للولادة – وبمساعدة أوّلا القابلة الشعبية – من ثم الأمّ .. بتعليم الرضيع اللغة والحروف الأولى وأسماء أفراد العائلة : بابا – ماما – دادا – جدّو – ت ت .. الخ
وينشدن أمامه ومعه بعض الأغاني الشعبيّة المترافقة بالحركات والمداعبة .. لكي تغرس بنفسه وذهنه , الأنغام والألحان المملؤة بالحبّ والحركة .. والحنان والعاطفة .. والفرح .
فقد كان نوم الطفل .. واللعب معه - يتمّ على الحضن واليدين , أو الركبتين , أو الأرجوحة – بالأغاني المملؤة والمعبّأة بالحبّ والإبتسامة
هذا الجوّ والدفء العاطفي .. الذي يغمر ويعيش فيه الطفل , هو الذي يعطيه الأمان والشخصيّة السويّة المتوازنة والقويّة , والثقة بالنفس عندما يصبح شابا .
هذا الفيض من الحبّ .. الذي تغمره كلّ أفراد العائلة للطفل .. تجعله ينمو بشكل صحيّ سليم , وخاليا من العقد النفسيّة والإنزواء .. والبرود أو الخمول .. وبالتالي يصبح أكثر عافية وجمالا .. وبريقا .

إن جدّة , أو أمّا .. بهذه الدراية .. وهذا التنظيم والنظام , والمهارة والوعي المبكّر , وقدرتها على التوجيه والتنمية في تربية طفلها وتنشئته وتدريبه منذ الصغر على مبادئ ومثل وقيم وعادات ومهارات .. حقّا إنها إمرأة , وأم مثاليّة , نموذجيّة .. نظرا لزمانها , ومكانها , وبيئتها , وإمكانياتها , وقدراتها الثقافية
حيث لم تدخل لا مدارس .. ولا جامعات ولا معاهد , فهؤلاء .. هن الكنوز حقّا ..
هنّ الذهب الغالي .. والرصيد , والمفخرة , بالمرأة العربية التي نحترم .. ونجلّ
جدّاتنا .. وأمهاتنا .. كنوز التربية


• - قائمة أغاني الأطفال :

طلبا لبعض القرّاء الكرام .. سأذكر هنا بعض الأغاني الشعبيّة للأطفال , وهم في السنة الأولى من عمرهم أسجّلها تحت قائمة أغاني الأطفال
وأعتقد أنها قريبة جدّا من الثقافات المشتركة بين شعوب المنطقة , لأنها من تراث شعوب عاشت في هذا الشرق سواء كانت رعويّة - زراعيّة ... أو غيرها
فالتراث الشعبي هو ذاكرة الشعب ( شعر محكي – أمثال - الشعر العامي الشعبي – عادات – تقاليد – غناء – لباس .... الخ ) هو أحد أساس التراث الجماعي , والذي يعبّر عن وحدة البشريّة ...

وقد أصبح اليوم التراث الشعبي .. موضوعا مهمّا للدراسات الجماليّة , والإجتماعيّة , والأنثروبولوجيّة
واللعب .. هو سلوك فطري يمارسه الطفل منذ الصغر
ويعتبر اللعب بداية الفنون .. وهوالذي يشارك في تنمية سلوك الطفل الإجتماعي .. والفكري –
يقول المثل الروسي وبعض الخبراء : " اللعبة تحدّد استراتيجيّة الدولة " كذلك في : " زحفة الفهد – العسكر الحراميّة " .

وفيما يلي .. بعذ هذه الترنيمات والأغاني الشعبيّة .. أهديها للأمهات من بنات شعبنا العربي والكردي الواحد في سوريّة الحبيبة .. ولكل أمّ في العالم
من أغاني الأمّهات للأطفال :
1 – تضع الأمّ طفلها في حضنها وتداعبه بحركات يديها عندما تقول هذه الأغاني , أو تقرّبه وتبعّده إلى صدرها :
" حدّاي مدّاي , رايح جاي "
حديّه مديّه .. رايحه وجايه
عاراشيّا
لأينا حمامة .. تئلي قضامة
قلنا لها :
اعطينا حبّة قضامة لريما :
قالت : كراما , كراما " .

2 – " حندأة يا حن دأّة
زبيبك أشقر ومنأّى
يللّي باسك وحبّك
ويللّي بغضك .. شو ترأّى ؟

3 - أغنية البيسة – القطّة – البزوّنة :
بيسه وبيسه .. يا بيسه
عرسك يوم الخميسه
يوم السبت خطبنا لك
يوم الأحد الترئيسه ( الرقص ) .

4 – للنوم
ياالله ينام .. وياالله ينام
ل جيب لو طير الحمام .
والأسمر عود قرنفل
ولفلفو .. بحضيني
عالزيني الزيني الزيني " .

5 – هاي لينا .. وهاي لينا
طبق ( لكن ) غسيل اعطينا
ل نغسل ثياب " ريما "
وننشرهم عالياسمينا .

6 – عالتّشتشه وعالتشتشه
فيّا تحت المشمشة
وكل ما هبّ الهوا
يرمي " لريما " مشمشه .

7 – كبّه كبابه هالأدّي
ل " لينا " تتغدّي
كبّة كبابة ومحشيّه
ل " لينا " الهنيّة " .

سأختم هذا الموضوع الاّن ببعض أبيات من أغاني الفنّانة " السيّدة فيروز " :
ب كوخنا يا ابني
بكوخنا يا ابني بها الكوخ الفقير
والثلج نازل ما خلّى ولا عودة حطب
والريح عم يصفر فوق منّو صفير
وتخزّئ بها الليل منجيرة قصب
وقفوا غنّوا هاا لعصافير
بجوانحن يا جوانحن يا صغير
جايين يطلطّو عا كثر الزمهرير يا ابني
ورفيقك البلبل شو مشتاق لك كثير
مخبّي لك بعبّو شي ميّة سوسنة .. يا ابني
علوّاه لو فييّ يا عينيّ لطير
أتفقّدك يا عمري وبعدك زغير
عمرك وعمر العطر ما كفّوا السني
وشو طعم الدني
هبّشت وجهي بإيديك الحرير
شو الجرس هالحامل بشارة العيد
شو ألف عيد
شو ألف أنّينة نبيذ صوتك بيدحّرج
بقلبي وعم يضيع
نازل عاهاالتلّة بها الوادي البعيد
حامل بإيدو الصبح
وبإيد الربيع
ومن يوم هالغيبة والله يسامحك
عم فرفط بها الفل ّ عم قطّف ريحان
وعم استعير من السما أجمل الوان
وخربش عاهاالحيطان ولوّن ملامحك
بفراشك
بريحة ريشات جوانحك .. يا ابني
بغبرة حوافر حصانك ها الزغير .. يا ابني .. " . يتبع



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجع اليسار والعلمانيّة .. وهيمنة اليمين والظلاميّة .. ؟
- من الرائدات .. الشاعرة نازك الملائكة - 2
- من الرائدات - الشاعرة نازك الملائكة
- لن ننساك يا جبران .. أيها البطل الشهيد و ( قدّيس لبنان الجدي ...
- من سمات المرأة الكرديّة في التراث الأدبي الكردي .. سرفراز عل ...
- تهانينا لأسرى الحريّة والرأي في سوريّة - الشمس أشرقت لا مكان ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الكوادر - تتمّة
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الكوادر
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته الروحيّة والفكريّة والإجتماعيّة ...
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته الروحيّة والفكريّة والإجتماعيّة ...
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته .. الروحيّة والفكريّة والإجتماعي ...
- اّمال .. وتمنيّات .. لعام 2006
- هولندة محطّة .. تجربة , مواطنة , وتقيم-3
- تحيّة وسلام .. إلى - أم كلثوم العراق - .. الفنّانة فريدة محم ...
- - صلاة والدة -
- شقائق الليل
- إستشهاد جبران تويني .. قربانا لميلاد لبنان الجديد . إلى شهيد ...
- الديمقراطيّة ليست شعارا .. هولندا محطّة , مواطنة .. وتقييم
- نمت على ضفاف ( الحوار المتمدّن ) أشجار باسقة .. وحقول النورو ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الديمقراطيّة في المياد ...


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مريم نجمه - اللعب .. وأثره في التربية - الطفولة الأولى