أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إلى إخوة وأخوات , وأمّهات .. مايا جاموس














المزيد.....

إلى إخوة وأخوات , وأمّهات .. مايا جاموس


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


النار لا تحرق إلا المشتعل بها
الاّخرون يشاهدون ,
يتألّمون بالمشاعر والأحاسيس
ثم التضامن المعنوي , الأخلاقي , والإنساني
إذا .. الكل يشترك بالشعلة
بالإحتفالية ,
فهناك الوطن المسجّى .. مشهد يومي يتكرّر .. ويتكرّر
أضحيات كثيرة
البخور يعبق المكان .. ؟

الجزّارون ما زالوا يحملون السواطير
والسكاكين ,
الإختلاف والتغيير في الصورة فقط ,
في نوع ولون القمصان , والقبّعات الحمراء ؟
فهي ضروريّة .. حتى تخفي علامات , واّثار الذبح ,
ولتبقى الإشارة تومئ إلى التضليل
لمن لا يزالون مضلّلين , بخلفية الجزّارين
ولونهم ,
حتى الأقنعة .. حتى كاتم الصوت لم يعد ينفع بارتكاب الجرائم
فصوت الكلمة .. كسّر جدار الصمت , والتقليد
والتعتيم ؟

هذه هي القصّة
وما زال السرد والحكاية
الطويلة المجرورة
ب 36 عاما ,
من القصّ , والتقطيع , والتعليب
والحفظ في برّادات الموتى .. أو برّادات الغرف الإنفرادية
بالعشرات .. بالمئات .. بالألوف .. ؟

هذا هو الفعل السلطوي
الذي يأبى " الشرشحة " أو البهدلة
لأنه حضاري وعصري جدا !! ؟؟
وينتمي إلى صفّ المدافعين عن حق الحياة في المعتقلات , والحريّة
والقانون .. وحقوق الإنسان في السلال والدروج
والصحف الصفراء ... ؟؟؟؟

لن أكتب أكثر من ذلك –
هنيئا لك يا مايا
لقد عبّرت عن كل أبناء الضحايا في معتقلات الحكم ( التقدّمي ) , الفاشي
فلديك قلم حاد , قلم إبنة مناضل
وكاتبة محترفة .. تغرف من وهج الجمر
وورد الحبّ .. ورونق الكفاح
وصرخة الأبوّة .. ورقصة التمرّد والكبرياء ,
هنيئا لك ..
هنيئا لك ولكل إخوة وأخوات وأمهات مايا جاموس , على امتداد الوطن الحبيب سورية ....
نلتقي معا .. بالاّلام
بالنضال بالصرخة بالكلمة .. والمطرقة .. والحجر .

لا تقلقي ياابنتي
لا تقلقي مايا .. هدّئي من شوقك روعك حبّك غليانك
ثورتك
الشعب السوري كله في الاّتون يحترق يغلي يتألم , يصبر يتأهّب
ف " كلّنا بالهوى سوى " .. كلنا احترقنا مثلك
ذقنا طعم هذا الإحتراق , والتمزّق والتفجّر, أبعاد هذه التجربة ,
هل تعلمي يا مايا بأن عائلتي ما زالت تعاني وتتألّم مثلك
تعاني من وخز أبر الشوق ؟
ما زال بعض أبنائي وبناتي وأحفادي حتّى هذه اللحظة يحلمون
بمشاهدة جدّهم وجدّتهم ووالدهم وأخوالهم أو خالتهم بعد 25 عاما من الغربة والمنفى والتوزّع ؟
- فقط .. فقط عدا عشرة أيام في زيارة قصيرة لاغير , خارجة من عمر ربع قرن -
- إنها الغربة والمنفى القسري , وظروفها القاسية المؤلمة .. ! ؟

أدرك يا مايا اّلامك ومشاعرك .. وأعيش وأشاركك معاناة هذه التجربة المرّة
هذا الإحتراق لأبناء وعائلة السجين , والسجين كذلك
أدرك تماما ما مدى غياب الأبّ أوالجدّ أ والأهل عن دائرة الأسرة
هذا المناخ والجو المفقود
مناخ العاطفة والدفء والفرح والتواصل .. ؟

. حبّنا وقلوبنا معكم .. نتضامن معكم .. يا أبناء وبنات وزوجات المعتقلين في سورية
كل الشرفاء والأحرار والمناضلين في العالم تضامنوا ويتضامنون كل يوم وبكل الوسائل مع قوافل المعتقلين القديمة والجديدة
الحريّة .. الحريّة .. الحرية لجميع معتقلي الرأي والضمير في سورية

لا تخافي .. أثبتي ولا تتزعزعي " .
الحريّة لها أثمان .. دائما , وأبدا ,
إذا لم نحترق كلّنا .. كيف يعيش الوطن
وتتبدّدد الظلمات .. والديكتاتوريات ...؟

لاهاي – 7 -6 – 2006



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدّن .. بريدنا إلى الوطن , والعالم .
- التجديد والتغّيير .. التحدّي الكبير أمام الشعوب والأنظمة ؟
- دم دم .. عم تشتّي ( العولمة ) دم ؟ - لا مكان للغراب بيننا
- صرخة .. وبشارة
- تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- ماذا ستحمل لنا رياح الصيف القادمة ؟
- أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا
- صباح الجلاء وطني .. صباح الربيع 17 نيسان .
- اللعب وأثره في التربية .. مرحلة الطفولة - القسم الأخير - 8
- اللّعب وأثره في التربية .. مرحلةالطفولة - 7
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- فصول .. أنا هنا أجنبيّة , ولكننّي أمميّة
- من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنته ...
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إلى إخوة وأخوات , وأمّهات .. مايا جاموس