أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مريم نجمه - بإسم حقوق الأطفال .. توقّفوا عن الإقتتال .. عن الحروب العبثية














المزيد.....

بإسم حقوق الأطفال .. توقّفوا عن الإقتتال .. عن الحروب العبثية


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان صبحاّ , ونهارا , وضياء
كان شاياّ ساخنا , وفراشا , في الفناء ....
نشيد .. علم يرفرف .. وأطفال أبرياء
نوافذ مشرّعة للشمس والنور ..
وأصوات البلابل تصدح في الصفوف , والممرّات
والأناشيد والكلمات في الحناجر .. والعيون ..
فجأة , أتى المنون ؟
دون إنذار , ودون إعلام
دوّى بالرعب بالظلام , والحطام ؟؟؟

صاروخ إيرانيّ محكم الإغلاق , والنفاق
افترس , هرس , لحم التلاميذ , والمارّة , والأحياء .
ضحكات الملائكة سكتت , تكدّست جثثا في العراء
تحت الأنقاض .. يا للعار يا للعار !؟
سقط نشيد الحبّ
نشيد السلام
نشيد بابل
سقطت إثنان وثلاثون نجمة عراقيّة ..!؟؟؟

------
كان خريفاّ , وكان صبحا , وكان حقداّ يا بنيّ ؟
كان تشرين , وكان درساّ , وصاروخا
فرضا وظيفة مسائية وثلاثون ضحيّة
تنام مرعوبة من صوت شظيّة
عمل حركة نحل وشهد وخليّة مدرسية
نبيل , سوزان , كاظم , فارس , زينب , شذى , شيماء
أسيل , وماريا .. ...
كلها شموع عراقية ..
لعبّ حبّ وملائكة فردوس , وأياد غضّة طريّة
قلوبهم بيضاء كثلج حمام .. كورقة بيضاء
كعجينة طريّة ..
لاتعرف معنى الحقد , وما هي أهداف الحروب
والخبث .. والجريمة الليلية
تمشي مع الأمل .. وحبّ العلم .. والكتاب
إلى المدرسة بكل شغف وشهيّة
من قلب الأم الثانية (المعلّمة , والمدرّسة )..... أكتب
أكتب
أكتب مشاعري , أحاسيسي..
من قلب الأمومة وحبّ عصافيرها , وفلذات أكبادها
أخطّ كلماتي .. خواطري
يقف القلم , تعجز المشاعر عن الوصف من تزاحم الأفكار
والصور .. والاّلام !؟
فمهما كتبنا في دفتر الذكرى .. يبقى قليلا ,
لكنه إحساس إنساني صادق .. ووطني .

يا علماء بغداد .. يا خلفائها
يا نساء بغداد ... يا شعرائها
أبواب بغداد ... .. أسمائها
قبور بغداد ........ يا شهدائها
نهار أسود أسود أسود ..
بسقوط الشهداء ؟؟

-------
في كل يوم لنا مأساة جديدة مجزرة وضحايا :
من دير ياسين , إلى بحر البقر
ومن صبرا وشاتيلا , إلى مجزرة تدمر وحماه
إلى جريمة ومجزرة مدرسة " بلاط الشهداء " .. اليوم
والمسلسل يمشي
فوق صدورنا يمشي
بحبال شراييننا
بأوتار أضلاعنا ..؟؟

*
يا عصافير المدارس
يا شبيبة .. يا عرائس
أين إنساننا , أين سلمنا
يا رجالات الأشاوس ؟؟

*

النخيل .. وماء دجلة والفرات .. وشعب العراق
شارك في العزاء
البخّور والاّس والريحان .. وقصب الأهوار , والحنّاء
كل حيّ راح يبكي , كل منهم , أهدى دمعة .. و
أكليل حبّ .. ووفاء
كل شئ كان يبكي دما , لطفولة خجلى
لوجوه صبيّة سمراء
الجبال والسهول والوديان والصحراء
وملاعب جرداء
والسواتر والجنود .. والخنساء
كل تاريخ العراق
كل الأنقياء
يا نشيدا لم يكتمل , يا درسا لم ينته
يا قصيدة حرب .. ومو سواء
تليت في كفن الثلاثاء
ما أقساك , ما أسودك يا يوم الثلاثاء
أنت إسم على مسمّى يا ( بلاط الشهداء ) ؟

كل شئ كان ينزف .. كل شئ :
محفظة مقعد وجديلة حمراء
معلّمات دفاتر , وطباشير بيضاء
عصافير خريفية تصدح بين الأرض والسماء
لم تمتلك بعد رادار السلاح , وشحنات البغضاء
يا عراق المواسم
وكرنفالات الموت الجماعي
ما هذا المحال .. ما هذا..
واحتار السؤال ..؟؟

____

لم أحسد أحدا في حياتي , ولا إنسانا في الوجود
كما حسدت اليوم :
الشاعر , الكاتب , الأديب , المبدع والرسّام ,
لأنه يستطيع أن يعبّر عنّا .. أن يرسم قمة الألم
والفاجعة .. والجراح
أن يرسم الحزن
ومهرجانات الموت الجماعي المجّاني ,
وحروب النفط والهيمنة والسلاح والقوّة والنفوذ ,
لمن تخدم ..؟؟؟؟؟
بغداد – مريم نجمه – أواسط الثمانينات – أثناء الحرب الإيرانية – العراقية . يوم مأتم تشييع شهداء مدرسة
( بلاط الشهداء ) الواقعة في حي الدورة جنوب شرق بغداد – مشت 30 سيّارة نعش في شوارع بغداد مكللّة بالعلم العراقي والورود ....

لا للحروب .. لا للإحتلالات .. لا لإغتصاب الأراضي من أصحابها الأصليّين .. لا لقتل الأبرياء .. والأطفال .. والمجازر, في العراق ولبنان وفلسطين .. وفي كل البلاد العربية والعالم أجمع ..
صرخة ألم من الأعماق .. صرخة أم .. وكاتبة .. ومربيّة .. في وجه القتلة أينما كانوا وتحت أي شعار وهويّة ,
أوقفوا مشاريع الصراعات , واحتقار الإنسان وقيمته المقدّسة وحقّه في الحياة والحريّة والتنعّم في وطنه بسلام وحبّ وعدالة ..
أهدي هذه الكلمات .. مع ثلاث وردات كانونية .. وثلاث شموع لروح أطفال فلسطين الثلاث الذين سقطوا البارحة برصاص فلسطيني عبثي مع الأسف .. حرام حرام يا إخوتي ألا تدرون ماذا تفعلون بإخوتكم .. ؟
أهدي دمعة وزهرة حب أضئ شموع الميلاد في مواسم الفرح هذه وأعياد الطفولة لكل أطفال العالم الذين صعدوا إلى السماء عصافير حرية ونشيد سلام .. ومعهم تصعد صرخة ( هدى ) من شاطئ غزّة الفلسطينية ليكتمل النشيد , نشيد الطفولة الذي فجّر قنبلة الإنسانية المعذّبة في ليل وحوش الغابة لتقول :
كفى كفى دماء .. كفى أبرياء .. وفوضى أمنية .. كفى صراعات واحتلالات .. ومجازر وحروب
نريد السلام .. لنا الحرية ..لنا الأوطان .. وحق الحياة ... !؟



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنني إبنة ذاك التراب .. كتبت في كل اللغّات
- خمس شمعات نضيئها للفرح .. وباقة ورد أممية .. للحوار المتمدّن
- - كل خبزك بفرح - .
- إلى الرفيق .. والمعلّم .. ماوتسي تونغ
- تراتيل .. وطنيّة
- ( أغفر لهم يا إلهي .. يا أبتي ) .
- شهداء الإستقلال في لبنان ؟
- على ضفاف الفجر
- المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد - 3
- العنصرية الصهيونية لا تعيش إلا بالدمّ ؟ .. ضمّات ورد ودمع ال ...
- الجواد الأبيض
- من يسيطر على المياه يسيطر على اليابسة - 2
- ناتو العصر .. والنازيّة الجديدة ..؟
- المرأة في الأنجيل ..؟ أضواء .. على العهد الجديد - 2
- الحوار المتمدّن : برلماننا الديمقراطي الشعبي , وراية الأحرار
- المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد .
- فيروز .. أنشودة - القدس - الخالدة
- ناجي العلي .. شهيد الصورة , والخطّ !؟
- لتسقط ثقافة الموت والعنف , والقتل
- من يسيطر على المياه , يسيطر على اليابسة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مريم نجمه - بإسم حقوق الأطفال .. توقّفوا عن الإقتتال .. عن الحروب العبثية