كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8494 - 2025 / 10 / 13 - 10:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظل التوترات المتصاعدة بين القوى النووية الكبرى. تمثلت المرحلة الراهنة بالمؤشرات والمتغيرات التالية:
- شهدت المرحلة هدراً ملحوظاً في الموارد، وشهدت تبذيراً في الإنفاق العسكري الضخم بين الدول المتنافسة. غالباً ما يُنظر إليه كاستنزاف غير منتج وبخاصة إذا كان الهدف منه فقط إبطال جهود الطرف الآخر.
- هناك من يرى أن الإنفاق العسكري قد يخلق فرص عمل، ويحفز الابتكار التكنولوجي، بينما يرى آخرون أنه يحل محل استثمارات أكثر إنتاجية، مثل التعليم والصحة والنواحي الخدمية.
- تكبدت البلدان النامية التي تستورد الأسلحة ديوناً ضخمة، مما يزيد من هشاشتها الاقتصادية.
- تعد التجربة السوفيتية مثالاً تاريخياً حول الأثر السلبي لسباق التسلح وتسببه في تفاقم الأزمات الاقتصادية التي تهدد بالانهيار. .
وعلى الرغم من هذه المؤشرات أعلنت روسيا عن رغبتها لتطوير أسلحة استراتيجية جديدة، مؤكدة أن أنظمة الردع النووي لديها اصبحت أكثر تطوراً من أي دولة أخرى. وابدت استعدادها لاختبار أسلحتها النووية إذا بدأت الولايات المتحدة بذلك، مما يعكس تصعيداً خطيراً في سباق التسلح. .
وهنا لابد من الرجوع إلى معاهدة (ستارت) التي ينتهي العمل بها في شباط / فبراير 2026، وهي آخر ما تبقى من اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو.
وبالتالي فإن عدم تمديدها قد يفتح الباب أمام سباق تسلح غير محدود. .
في حين دعا ترامب هذا العام إلى تطوير نظام دفاع صاروخي ضخم يُعرف بالقبة الذهبية، في محاولة لردع أي تهديد نووي محتمل.
ومن ناحية اخرى تمخض التفاوض بين موسكو وبكين عن رغبتهما لنزع السلاح النووي عبر الحوار، لكن التصعيد الأمريكي قد يعقّد هذه المساعي.
وكنتيجة محتملة فإن ما نشهده اليوم هو بداية مرحلة جديدة من سباق التسلح، لا تقتصر على روسيا والولايات المتحدة، بل تشمل أطرافاً أخرى قد تدخل على الخط. ومع غياب اتفاقيات ملزمة، يصبح العالم أكثر عرضة للتوترات النووية، في ظل تراجع أدوات الرقابة والردع. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟