كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8494 - 2025 / 10 / 13 - 10:08
المحور:
الادب والفن
(ضيف متردد)
ضفت الموت مرتين بهذا الشهر
بكليهما لم اكرر ( تذكرت من يبكي علي فلم اجد...)..
وكلما اجل جوازي
أتساءل ( اهو مشغول بتافهين وطغاة وهجرني )
اعيش في الوقت الضائع
فقد شهدت عشرات المرات سحل الملوك وتقطيع اعضائهم التناسلية...
قال المقرب للرئيس وقريبه الذي عذّبني ( ان متم فللمزابل).
لكني نجوت من المسلخة
ورأيته ممدودا على القمامة..
افكر ربما يؤجلني لاكتب قصائد ندر من يقرؤها
او لانقذ غرقى
او لاصرخ بالنائمين
( انهضوا العدو الشرس على الحدود)
وانا اعلم انهم يستمتعون باحلامهم ولن يستيقظوا...
شهدت مدنا فتكت بها الحروب ثم رممت او اعيدت بمعمارية معاصرة
تنتظر الخراب
شهدت عشرات الرؤساء يلوحون للجماهير بسيارات مكشوفة
الاف المآتم والاعراس..يتبادلان الادوار
الخيانات الغادرة
شهدت اجيالا تحبو ثم نضجت وتناست هفواتها في الطفولة
مسحت دموع المغتصبات
منعتهم من الانتحار
كنت معلما وبدلا من دخول بعضهم الطب اصبحوا نشالين في الاسواق المزدحة.
انا الذي اقتل النملة وابكي عليها،فربما لها صغار ينتظرون
كيف اعيش في مرحلة العنف والتوابيت...
لهذا كلما اقترب الموت اسرع لتنظيم غرفتي
لا اريدهم يحكمون بخمولي
اسرع لحذف اسراري
اريد ان امضي لا كنبي بلا اثم
بل كرجل دفع حياته ثمنا لانه يردد(( لا))
حتما ليست ( لاءات الخرطوم)
اقولها للبشاعة
لامرأة تغري لتقتلك
لكذب الشعراء واقنعتهم
للمسبحة وسيماء الجبين المزيفين
للصليب المعلق للزينة على الصدور
لحائط المبكى الذي زلزل المدن
لنكرة يقود البلاد وهو مخنّث..
للشرف المرقع
لنسيج العنكبوت البشرية
لمذابح باسم الدين وتشريد الشعوب ومسخ لغتهم
للثروة التي تصنع قتلة متسلسلين.
لاغراء صبية غضة وسلب شرفها
للخرافات بدل العلم
للشعارات التي تعملق المقابر وتعجز عن الرغيف.
.لا ادري باية لحظة - اخشى تكون مباغتة-
امضي لاعلم اسرار القبور.
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟