رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 22:43
المحور:
الادب والفن
في بواكير طريقي الأدبي شاركت في عدة مسابقات أدبية، منها فزت فيها، ومنها لم أكن ضمن الفائزين. كانت رغبتي هي أن أحصل على اعتراف يثبت لي بأنني على الطريق الصحيح، ولأنال شهادة تؤكد لي بأن ابداعي يستحق الاستمرار.
لم تقتصر تجربتي في المسابقات التي خضتها على لذة الفوز أو مرارة الخسارة بقدر ما كانت مدرسة، فالفوز لا يعني أنني الأفضل مطلقًا، والخسارة لا تعني أنني سيئة، فالمسابقات عمومًا ليست سواسية في الرصانة والنزاهة، وتخضع لمعايير لجان تحكيمها وذائقتهم الخاصة التي قد لا تتوافق مع العمل الابداعي.
لذا آثرت الانسحاب من عالم السباق الأدبي، واليوم لا تعنيني أي مسابقة أدبية. وأرى المسابقات هي فقط طريقة ناجحة لتشجيع المبتدئين فحسب، وأن الأعمال الفائزة في أي مسابقة ادبية بدءًا من المسابقات الصغيرة وانتهاءً بالمسابقات العالمية، هي حصلت على شهادة ذوق لجنة محددة في زمن محدد، ولا يعني أنها مطلقًا الأفضل. ولا ينبغي للأعمال الأدبية أن تخضع لقرار لجنة تحكيم مهما علا شأنها.
الذي يعنيني حقيقةً في الكتابة هو القارئ ومدى تأثره، فاذا تأثر قارئ واحد بما أكتب، وقال كلماتك لامستني، أو عبرت عما أشعر به، فتلك هي أفضل جائزة أطمح اليها، جائزة لا تتغير قيمتها بمرور الزمن، وتعترف بأن للكلمة روحًا وللإبداع معنى.
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟