أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - فرحة اهالي غزة يجب ان تكتمل















المزيد.....

فرحة اهالي غزة يجب ان تكتمل


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 )
فرحَ الشعبُ الفلسطيني حتى ثمل . اسكرته المفاجاة : فتبادل التهاني ، وغنى ورقص ...
2 )
شاركتُ شعب غزة فرحه بوعد نيل حريته وتحرره . شاركته بحماسة لا تقل عن حماستي التي شاركتُ فيها الشعب السوري فرحته العارمة لحظة تحرره من طغيان آل الاسد . ولا ادري - وانا اصطاد لحظات الفًرح النادرة في تاريخ الشعوب العربية : ما إذا كانت اسرائيل وحماس ستلتزمان بتنفيذ إعلان الرئيس الأمريكي بعد ان وافقتا عليه …
3 )
لستُ مُنجماً ولا متنبئاً بما سيحدث : أنا معني بالتقاط اللحظات النادرة في حياة الشعوب العربية التي ستمر من خلالها بانعطافة تاريخيّة ستوصلها إلى وضع القواعد السليمة لإدارة شؤونها بنفسها من غير وصاية ( وقد بلغ الشعب السوري مستوىً عالياً من الرقي السياسي وهو ينتخب ممثلي سلطته التشريعية امس ، لكن مع وجود وصاية هيئة تحرير الشام حيث سيقوم احمد الشرع بتعيين ثلث النواب في اتهام صريح للشعب السوري بالقصور العقلي الذي يمكن حله فقط بوصاية مباشرة من احمد الشرع ومنظمته ) …
4 )
في عز القصف المتواصل ، وعلى ركام البيوت والأبراج التي هدتها طائرات وصواريخ العدو الصهيوني . بادر شعب غزة ، ، للاحتفال بالنبأ السعيد ، من غير خوف من فتاوى مشايخ حماس التي تُكَّفِرُ كل مَن يحرك جسده او ينغم صوته تعبيراً عن فرح داخلي غامر : فكيف بمن غنى ورقص بشكل جماعي وبمشاركة الجنسين . بقيام شعب غزة بالاحتفال بوعد توقف مذبحته من غير وصاية : يكون شعبنا العظيم قد ولج عصر بداية تحقيق ذاته : لقد قررَ ان يعبر عن فرحته من غير ان ينتظر رأي فقهاء حماس : وهذه هي الخطوة الاولى الضرورية لاجتياز مسافة الألف خطوة المطلوب قطعها على طريق تكامل نيل حريته وتحرره …
5 )
عاش شعب غزة منذ انقلاب حماس 2007 تحت سلطة ميليشيا حماس . لقد انقلبت ميليشيا حماس على سلطة محمود عباس : أي على البداية الصحيحة في طريق السلم والسلام الذي لا بديل له غير سلطة الميليشيات . قامت ميليشيا حماس بانقلابها تحت سمع وبصر نتنياهو واليمين الاسرائيلي : الذي لا يطيق سماع اسم فلسطين ، او اي شيء يذكر الناس بحقيقة وجود شعب فلسطين . ولهذا غضّ الطرف عن استعدادات ميليشيا حماس للقيام بانقلابها وطرد سلطة ابي عباس السلمية ، لان وجود السلطة التي انبثقت عن معاهدة أوسلو للسلام : سيقود إلى وجود شيء اسمه : دولة فلسطين . لقد كرس نتنياهو واليمين الديني الاسرائيلي جزءاً كبيراً من نشاطهما السياسي من اجل العمل على طمر وإخفاء كل ما يشير إلى وجود شيء يذكر بوجود الفلسطينيين . لقد عملوا على طمس التراث الفلسطيني والثقافة الفلسطينية او الفلكلور الفلسطيني ، او شعر المقاومة الفلسطيني ، او موسيقى ودبكة فلسطين ، او غناء فيروز عن فلسطين ولفلسطين . وقد حفرت حماس بانقلابها على مسيرة السلم والسلام : هوة عميقة بين شطري دولة فلسطين : غزة والضفة الغربية : مزيحةً من الواجهة : اسم السلطة الفلسطينية والدولة الفلسطينة …
6 )
لا يمكن تحديد نسبة المواطنين في المشرق العربي والخليج الذين يعون بدقة عالية الفرق بين الدولة والميليشيا : فرغم العولمة والفضائيات والصحافة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي ، و ( الثورات الثقافية ) ظلّ وعي الغالبية بعيداً عن التفرقة بين الدولة وبين السلطة السياسية . فالدولة عندهم تكون عادلة وتحقق الكرامة والرفاه لمواطنيها : إذا تربع على عرشها هذا الزعيم السياسي وليس ذلك . انها دولة زعماء وأشخاص وليست دولة برامج متنافسة على تقديم الحلول للمشاكل والتحديات . وهكذا فان شعوب الخليج والمشرق العربي التي لا تفرق بين الدولة كمؤسسات ثابتة والسلطة السياسية المتغيرة : لا تستطيع الاجابة على سؤال : مَن اكثر منفعة واكثر اهمية في ادارة شؤونهم العامة : الدولة أم الميليشيا ؟
ولو كان ثمة وعي حقيقي باهمية ادارة مؤسسات الدولة لشأنهم العام : لرفض الناس وجود الميليشيات ، وحاربوها ومنعوها من التكاثر . ولو سألتَ اي فرد منتم للتنظيمات الميليشياوية عن ولائه النهائي لمن : لزعيم القاعدة السعودي او المصري ، او لأبي بكر البغدادي ، او للتيار الوطني الشيعي او لمنظمة بدر او لأحمد الشرع : لقال لكَ بوضوح انه بتبع زعيمه الروحي وليس رئيس الدولة او الحكومة او البرلمان . وهذا الوعي الذي يتناقض مع الوعي الحديث عن الدولة هو الذي يتحكم بمشاعر عموم المشرقيين وعواطفهم ( قبل عقولهم ) داخل شبه الجزيرة وخارجها . وحتى حين تم تلقين فوج موسى الكاظم ( اول تنظيم عسكري عراقي 1921 ) بكلمات عن الدفاع عن الوطن والدولة : فان الأسبقية في التلقين تمت لحساب العاهل . اقرأوا دساتير وقوانين دول المشرق العربي فستطالعكم فيها ( جثة ) العاهل : الملك او الأمير او الرئيس مكتوبة بمداد القداسة ، التي تفوق فيها عقوبة التجاوز على العاهل او الرئيس : عقوبة خيانة الوطن …
7 )
شعلة الحياة ازداد لهيبها ، حين ادرك شعب غزة : ان توقف القصف سيتحول إلى سلام دائم : لانه سيترافق مع انسحاب ظل حماس الثقيل عن حياة الناس ، اذ لا بد وان يؤثر هذا الانسحاب على موازين القوى السياسية داخل اسرائيل لصالح قوى السلام والانفتاح والحوار . لقد شوّهت حماس التي فرضت وصايتها بقوة السلاح ، معادلة : الارض - الأنسان الموروثة ، اذ غلَّفَت موقفها من تحرير الارض ومن المستوطن الاسرائيلي بغلاف المقدس : الذي لا يحق للعوام - في رأي ميليشيا حماس - مناقشته في ظل موازين القوى الجديدة : انها من اختصاص الفقيه في الدين : اي الذي وصل إلى درجة الاجتهاد ، وحين يحتج الفلسطيني - وطالما احتج على هذا الاحتكار المعرفي - لمعرفته بتحول العوام بعد ثورة التصنيع 1760 ، وبعد الثورات السياسية الكبرى في التاريخ كالثورة الفرنسية 1789 : من رعية إلى مواطنين ، معزززين بجملة حقوق : وفي مقدمتها حق المواطن في ان يناقش ويسأل ويرفض ، وبالنسبة للفلسطيني الذي يطمح إلى ان يعيش حياته بكرامة : لا بد له من اعادة النظر في معادلة : الارض - الإنسان الموروثة وقلبها فيصبح الإنسان فوق الارض لا تحتها ، كما هو حاصل في المعادلة التي تتبناها حماس ، والتي تطالبنا بتقديم المزيد من التضحيات . لقد بلغت التضحيات ارقاماً غير مسبوقة تجاوزت 100 ألف ضحية : لكن من غير نتيجة : اذ لم تحرر حماس شبراً واحداً من الارض : لا هي ولا جميع الميليشيات التي سبقتها وزامنتها ، وهذا الرقم الكبير من التضحيات لم يهز مشاعر خالد مشعل وهو بتحدث في الذكرى الاولى عن منجزات " طوفان الاقصى " ويطالبنا بضرورة المزيد من التضحيات وهو بستشهد بما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات : لكن من غير التطرق الى الفارق النوعي بين النتيجتين : نتيجة تضحيات الشعب الجزائري التي حررت البلاد من الاستعمار الفرنسي ، وعبثيتها في نمط التضحية الفلسطيني …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غالب الشابندر
- حين يتواضع الطغاة
- عالم الاجتماع علي الوردي ، وبرنامج : - سجال
- قطر والإخوان وقنابل اسرائيل
- قبائل البدون ومؤتمر التضامن
- اعرف عدوّكَ اولاً
- إمارة قطر مثل الجمهورية الإسلامية :بلا غطاء جوي
- الحشد الشعبي : ظاهرة من ظواهر التخلف
- وصاية الإطار التنسيقي ونتيجة الانتخابات الحرة
- خناق زعاطيط البرلمان العراقي
- حول دعوة الفصائل المسلحة ( الوقحة ) لتسليم سلاحها
- الاخوة في الفن : فكرة عبّد الله سنارة
- سياسة حماس التافهة
- ثورة 14 تموز
- لقحوا سياساتكم بشيء من الإنسانية
- في الذكرى السنوية لعيد ميلادي في الاول من تموز
- نصوص : اولاً ، نص القصيدة
- أطراف الحرب الثلاثة : مَن المنتصر ؟؟
- ايران : البحث عن شرعية جديدة للحكم
- وباء الجاسوسية


المزيد.....




- ترامب: سيتم إطلاق سراح الرهائن من غزة الاثنين أو الثلاثاء
- الفلسطينيون يحتفلون في غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حي ...
- على غرار تجربة مولدوفا.. نائب لبناني يدعو إلى تحويل أنفاق - ...
- -هذه الشهادات الاستثنائية ثمرة جهودهم-.. البابا ليو الرابع ع ...
- الولايات المتحدة تفرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط ال ...
- غـزة: هـل تـنـتـهـي الـحـرب بـمـوجـب خـطـة تـرامـب؟
- شهداء وعشرات المفقودين في مجزرة إسرائيلية بغزة
- قراءة إسرائيلية في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
- خليل الحية: نعلن التوصل لاتفاق لـ-إنهاء الحرب- في غزة.. وتلق ...
- غزة: هل يحقق اتفاق المرحلة الأولى آمال الغزيين وأهالي الرهائ ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - فرحة اهالي غزة يجب ان تكتمل