أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - حمير الانتخاب – قصيدة ساخرة – للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856) - ترجمة د. بهجت عباس















المزيد.....

حمير الانتخاب – قصيدة ساخرة – للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856) - ترجمة د. بهجت عباس


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 21:41
المحور: الادب والفن
    





أخيراً ضاقوا ذرعًا بالحرية
ورغبت جمهورية الحيوانات
بحاكم واحد
يحكمهم حكمًا مطلقًا.

تجمعت الحيوانات كُلُّها،
وكُتبت بطاقاتُ الاقتراع؛
وتهيَّجت الفصائل بشكل محموم،
ودُبّـرت المؤامرات.

كانت لجنة الحمير
تُدار من قِبل مسنّين ذوي آذان طويلة
وكانوا يُزينون رؤوسهم بشارة
سوداء- حمراء - ذهبية.

وكانت هناك مجموعة صغيرة من الخيول،
لكنهم لم يجرؤوا على التصويت؛
كانوا خائفين من صيحات
المسنّين ذوي الآذان الطويلة الغاضبة.


وحينما رشّح أحدهم
الحصان للمنصب،
صرخ حمار مسنًّ بجعجعة،
وصاح: أنت خائن!

أنت خائن،
لا تجري فيك قطرة دم حمار؛
أنت لست حمارًا، أكاد أعتقد
أنَّ فرساً إيطالية أنجبتك.

ربّما تنحدر من نسل حمار وحشي، جلدك
مخطط، كجلد الحمار الوحشي؛
نبرة صوتك
تبدو مصرية-عبرية تمامًا.

وإن لم تكن غريبًا، فأنت مجرد
حمار فاهم وبارد الشعور؛
لا تعرف أعماق طبيعة الحمار،
لا تسمع مزاميره الغامضة.

لكنني غمرتُ روحي تمامًا
في ذلك النعاس العذب؛
أنا حمار، في ذيلي
كل شعرة حمار.

أنا لستُ رومانيًا، لستُ سلافيًا؛
أنا حمار ألماني،
مثل آبائي. كانوا في غاية اللطف،
مثقَّفين جداً ، أذكياء جدّاً.


لم يلعبوا بشجاعة
ألعاب الرذيلة التافهة؛
كانوا يركضون يوميًا، نشطين، أتقياء، مرحين، أحرارًا،
يحملون أكياسهم إلى الطاحونة.

الآباءُ لم يموتوا! في القبر
تقبع فقط جلودهم
أجسادهم الفانية. ومن السماء
ينظرون إلينا بحبور.

حمير متجلّية في نور المجد!
نريد أن نكون دائمًا مثلكم
ولا نحيد عن درب الواجب
قيد أنملة.

يا له من فرح أن أكون حمارًا!
حفيدًا لمثل هؤلاء ذوي الآذان الطويلة!
أود أن أصرخ من فوق أسطح المنازل كلِّها:
لقد وُلدتُ حمارًا.

الحمار العظيم الذي أنجبني،
كان من أصل ألماني؛
أمي، ماما، أرضعتني
بحليب الحمير الألماني.

أنا حمار، وسأتمسك بإخلاص،
مثل أجدادي، الكبار،
بعادات الحمير القديمة المحبوبة،
عادات الحمير.

ولأنني حمار، أنصحكم
بأن تنتخبوا الحمار ملكًا؛
سنؤسس مملكة الحمير العظيمة،
حيث لا يحكمها إلا الحمير.

كلنا حمير! هاااااي!
لسنا خدّام الخيول .
لتذهب الخيول! عاش، يا هلا!
ملك سلالة الحمير!



هكذا تكلم الوطني. في القاعة،
هتف الحمير له بالتصفيق.
كانوا جميعًا وطنيين،
وضربوا الأرضَ بحوافرهم.

زيّنوا رأس الخطيب
بإكليل من السنديان.
شكرهم بصمت وهو في سعادة
لوَّحَ بذيله امتناناً.



Die Wahlesel- Heinrich Heine (1797-1856)

Die Freiheit hat man satt am End,
Und die Republik der Tiere
Begehrte, daß ein einzger Regent
Sie absolut regiere.

Jedwede Tiergattung versammelte sich,
Wahlzettel wurden geschrieben
Parteisucht wütete fürchterlich,
Intrigen wurden getrieben.

Das Komitee der Esel ward
Von Alt-Langohren regieret
Sie hatten die Köpfe mit einer Kokard,
Die schwarz-rot-gold, verzieret.

Es gab eine kleine Pferdepartei,
Doch wagte sie nicht zu stimmen
Sie hatte Angst vor dem Geschrei
Der Alt-Langohren, der grimmen.

Als einer jedoch die Kandidatur
Des Rosses empfahl, mit Zeter
Ein Alt-Langohr in die Rede ihm fuhr,
Und schrie: Du bist ein Verräter!

Du bist ein Verräter, es fließt in -dir-
Kein Tropfen vom Eselsblute
Du bist kein Esel, ich glaube schier,
Dich warf eine welsche Stute.

Du stammst vom Zebra vielleicht, die Haut
Sie ist gestreift zebräisch
Auch deiner Stimme näselnder Laut
Klingt ziemlich ägyptisch-hebräisch.

Und wärst du kein Fremdling, so bist du doch nur
Verstandesesel, ein kalter
Du kennst nicht die Tiefen der Eselsnatur,
-dir- klingt nicht ihr mystischer Psalter.

Ich aber versenkte die Seele ganz
In jenes süße Gedösel
Ich bin ein Esel, in meinem Schwanz
Ist jedes Haar ein Esel.

Ich bin kein Römling, ich bin kein Slav
Ein deutscher Esel bin ich,
Gleich meinen Vätern. Sie waren so brav,
So pflanzenwüchsig, so sinnig.


Sie spielten nicht mit Galanterei
Frivole Lasterspiele
Sie trabten täglich, frisch-fromm-fröhlich-frei,
Mit ihren Säcken zur Mühle.

Die Väter sind nicht tot! Im Grab
Nur ihre Häute liegen,
Die sterblichen Hüllen. Vom Himmel herab
Schaun sie auf uns mit Vergnügen.

Verklärte Esel im Gloria-Licht!
Wir wollen Euch immer gleichen
Und niemals von dem Pfad der Pflicht
Nur einen Fingerbreit weichen.

O welche Wonne, ein Esel zu sein!
Ein Enkel von solchen Langohren!
Ich möcht es von allen Dächern schrein:
Ich bin als ein Esel geboren.

Der große Esel, der mich erzeugt,
Er war von deutschem Stamme
Mit deutscher Eselsmilch gesäugt
Hat mich die Mutter, die Mamme.

Ich bin ein Esel, und will getreu,
Wie meine Väter, die Alten,
An der alten, lieben Eselei,
Am Eseltume halten.

Und weil ich ein Esel, so rat ich Euch,
Den Esel zum König zu wählen
Wir stiften das große Eselreich,
Wo nur die Esel befehlen.

Wir alle sind Esel! I-A! I-A!
Wir sind keine Pferdeknechte.
Fort mit den Rossen! Es lebe, hurra!
Der König vom Eselsgeschlechte!

So sprach der Patriot. Im Saal
Die Esel Beifall rufen.
Sie waren alle national,
Und stampften mit den Hufen.

Sie haben des Redners Haupt geschmückt
Mit einem Eichenkranze.
Er dankte stumm, und hochbeglückt
Wedelt er mit dem Schwanze.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورتيزول – هورمون التوتّـر والانقباض النفسي
- شيخوخة الخلايا وعمر الإنسان
- قصيدة الحلاج بالإنكليزية والألمانية
- أبيات من لامية العجم للطغرائي مترجمة إلى الإنجليزية والألمان ...
- رباعيتان بثلاث لغات - نظم وترجمة د. بهجت عباس
- استحداث بقرة تنتج الإنسولين البشري في حليبها
- انسجام - ترجمة ألمانية لمقطوعة الأديب عقيل العبود مع النصّ ا ...
- هل يمكن لعقار يستعمل في علاج السرطان أنْ يقضي على مرض السكّر ...
- التقنية الجينية في علاج الأمراض المستعصية - مرض الخلية المنج ...
- غروب - نصّ شعري بثلاث لغات
- سباحة أو سياحة قصيرة في بحيرة الشاعر الفرنسي لامارتين والترج ...
- البحيرة - للشاعر الفرنسي لامارتين والترجمات المتعددة
- خريف – للشاعر الفرنسي لامارتين (1790- 1869) – ترجمة شعريّة
- ترنيمة الأرواح فوق المياه – لشاعر ألمانيا الكبير غوته (1749- ...
- هل تساعد تقنية التحرير الجيني* في حل لغز عمره 100 عام حول ال ...
- قصيدتان من (أوراق عشب)- للشاعر الأمريكي والت ويتمان (1819-18 ...
- Do not stand by my grave, and weep - ترجمة شعريّة
- دمٌ شابٌّ لأدمغةٍ شائخةٍ –أهـوَ أملٌ لعلاج الألزهايمر؟
- أغنية حائكة سيليزية* Lied Einer Schlesichen Weberin
- الموسيقيّة العمياء – بثلاث لغات


المزيد.....




- هل يقترب أدونيس أخيرا من جائزة نوبل؟
- النزوح في الأدب الغزّي.. صرخة إنسانية في زمن الإبادة
- النزوح في الأدب الغزّي.. صرخة إنسانية في زمن الإبادة
- منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناس ...
- الطاهر بن عاشور ومشروع النظام الاجتماعي في الإسلام
- سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟
- فتح مقبرة أمنحتب الثالث إحدى أكبر مقابر وادي الملوك أمام الز ...
- الفنان فضل شاكر يُسلم نفسه للسلطات اللبنانية بعد 13 عاما من ...
- ابنة أوروك: قراءة أسلوبية في قصيدة جواد غلوم
- الطيب بوعزة مناقشا فلسفة التاريخ: هل يمكن استخراج معنى كلي م ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - حمير الانتخاب – قصيدة ساخرة – للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856) - ترجمة د. بهجت عباس