أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - البحيرة - للشاعر الفرنسي لامارتين والترجمات المتعددة















المزيد.....

البحيرة - للشاعر الفرنسي لامارتين والترجمات المتعددة


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7742 - 2023 / 9 / 22 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


لمْ تحظ قصيدة رومانسيّة بشهرة عالمية كما حظِيَتْ قصيدة لامارتين (البحيرة) فقد ترجمت إلى العربية نثراً وشعراً ربّما عشرات المرّات. وكل ترجمة دلّتْ على مدى الدراية بموضوعها والإلمام بالغة المترجم عنها أو فهم ما قصده الشاعر والقدرة على سبك الترجمة لإبراز القصيدة بجمال وروح تجعل القارئ لا يشعر بأنّها مترجمة. وهذا يعتمد على مدى إمكانية المترجم تقمّصَ شخصيّة الشاعر أيضاً. وهنا يُجيز للمترجم أن يضيف كلمات أو جملاً غير موجودة في الأصل على ألّا يخل بروح الأصل أو يغيّر معنى القصيدة أو يحرّفها عن الأصل وبما لم يقله الشاعر، وبخاصة إذا كانت الترجمة شعراً موزوناً مقفّى. وعلى هذا الأساس جاءت ترجمات أحمد رامي، أحمد الصافي النجفي، عبد الحق فاضل وغيرهم لرباعيّات عمر الخيّام بصور مختلفة جداً، وحتّى جاء بعضها منحرفاً عن الأصل. ولكنها ، كلّها، سمّيت برباعيات الخيّام! وهكذا كانت ترجمة (البحيرة.) وهنا أذكر مقطعين من قصيدة (البحيرة) التي ترجمها هؤلاء كاملة وكل ترجمة تختلف عن الأخرى من حيث الحس والتفكير أو الأسلوب أو المطابقة مع الأصل.

French
Ainsi, toujours poussés vers denouveaux rivages,
Dans la nuit éternelle emportés sans retour,
Ne pourrons-nous jamais sur l’océan des âges
Jeter l’ancre un seul jour ?
**
Ô lac ! l’année à peine a fini sa carrière,
Et près des flots chéris qu’elle devait revoir,
Regarde ! je viens seul m’asseoir sur cette pierre
Où tu la vis s’asseoir !

English
Thus, always pushed towards new shores,
Into the eternal night carried away without return,
Will we never stand on the ocean of ages
anchor for just one day?
**

Oh lake, the year has scarce run once more round its track,
And by these waves she had to see again,
Look! I have come alone to sit upon this rock
You saw her sit on then.

ترجمة عربية كما جاء أعلاه:

وهكذا تدفع بنا إلى الأمام في ظلام أبدي
نحو شواطئ جدد متعددة بلا عودة.
ألن نتمكن أبدًا من عبور بحر الزمن
والرسوَّ على ميناء ولو ليوم واحد ؟
**
يا بحيرة! بالكاد شارف العام نهايته،
وعند هذه الأمواج الحبيبة التي كانت ستراها مرة أخرى،
انظري! لقد جئت وحدي لأجلس على هذا الصخرة
التي رأيتِها جالسة عليها!

الترجمة نثراً:
أحمد حسن الزيات

أهكذا قضى الله أن نمخر في عباب الحياة
مدفوعين في ظلام الأبد من شاطئ إلى شاطئ،
دون أن نملك الرجوع إلى ملجأ،
أو الرسو ذات يوم على مرفأ؟
(ليس في الأصل شيء عن قضاء الله، فالزيات عكس عقيدته الإسلامية مما لا وجود له في النص الأصلي.)

انظري! أيتها البحيرة
ها هو ذا العام قد كاد يشارف تمامه،
وأنا وحدي بجانب أمواجك الحبيبة
أرتقب عبثًا عودة جوليا إليها،
جالسًا فوق الصخرة التي كنت ترينها جالسة عليها!
(العام شارف تماماً أي مضى، وليس كاد يشارف كما جاء في الترجمة)

ترجمة الدكتور محمد مندور
أنظل هكذا منساقين أبدا إلى شواطئ جديدة محمولين دائما وسط الليل الأبدي بغير رجعة؟
أوما نستطيع أن نلقي بمرساتنا يوما على شاطئ الزمن اللجي!

أيتها البحيرة ! لم يكد العام يتم دورته ومع ذلك انظري
ها أنا وحدي جالسا فوق هذه الصخرة
التي رأيتها تجلس عليها
وإلى جوار أمواجك العزيزة التي كانت ستعود إلى رؤيتها

الترجمة شعراَ موزوناً مقفى

علي محمود طه المهندس
ليت شعري أهكذا نحن نمضي **في عباب الى شواطئ غُمض
ونخوض الزمان في جُنح ليل ** أبديّ يُضني النفوس وينضي
وضفاف الحياة ترمقها العين** فبعض يمر في إثر بعض
دون أن نملك الرجوع الى ما ** فات منه ولا الرسوّ بأرض

حدّثي القلب يا بحيرة مالي** لا أرى (أولفير) فوق ضفافك
أوشك العام أن يمرّ وهذا ** موعد للقاء في مصطافك
صخرة العهد ويك ها أنا عُدت ** فماذا لديك عن أضيافك
عدت وحدي أرعى الضفاف بعين سفكت دمعها الليالي السوافك

الدكتور ابراهيم ناجي
من شاطئ لشواطئ جُددِ ** يرمي بنا ليلٌ من الأبدِ
ما مرّ منه مضى فلم يعد ِ**هيهات مرسى يومه لغدِ!

سنة مضت! وختامها حانا ** والدهر فرّق شملنا أبدا
ناج البحيرة وحدك الآنا **واجلس بهذا الصخر منفردا!

بهجت عباس
وهكذا في عباب البحر قد مَخرتْ
بنا السفينة نأيـاً عـنْ مراسيهـا

في ظلمـةٍ طوّقـتـنا غيرِ زائـلـةٍ
فلا صباحٌ يُـرَجّـى من حـواشيها

يجري بها البحر قُدْمـاً لا رجوعَ لها
ولا استراحةَ يوم راح يُسديهـا

تمرّ حيرى بشُطآنٍ بلا عدد
لكنهّا لا ترى مرفـا فيُـؤويهـا

أيا بحيـرةُ هلاّ تنظرين إلى
عـَوْدي وحيـداً وذكرى منْ لياليها

من بعد عام مضى قد عُدتُ ثانية
أعلـّل النفسَ لا شيءٌ يُسلّيـهـا

كانت على الصَّخرة الصّماء جالسةً
والموج يرقص مختـالاً حوالِـيها

والآنَ أجلس وحدي فوق صخرتها
والنفسُ في شَجنٍ مَنْ ذا يواسيهـا ؟

ترجمة الدكتور نقولا فياض
أهكذا أبداً تمضي أمانينا** نطوي الحياة وليل الموت يطوينا
تجري بنا سفن الأعمار ماخرة **بحر الوجود ولا نلقي مراسينا؟
بحيرة الحب حياك الحيا فلكم ** كانت مياهك بالنجوى تُحيينا!
قد كنت أرجو ختام العام يجمعنا** واليوم للدهر لا يرجى تلاقينا
فجئت أجلس وحدي حيثما أخذت** عني الحبيبة أي الحب تلقينا

والقصيدة هذه على غرار قصيدة ابن زيدون التي مطلعها:
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا

عبد العزيز السيد مطر (أستاذ جامعي مصري )

يا إلهي! حرت في بحر الزمان! ... هام فلكي في ظلام لا نهائي
لا أرى الشاطئ يدنو، أو أرى ... أين أمضى، ما أمامي؟ ما ورائي؟
طالما ناديت، أرجو مرفأ ... لسفيني، دون جدوى لندائي

جئت وحدي ها هنا مستلهما ... حدثيني، هل توافي يا بحيرة؟
شارف العام تماما، فاشهدي ... ما ألاقي من تباريح وحيره؟



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف – للشاعر الفرنسي لامارتين (1790- 1869) – ترجمة شعريّة
- ترنيمة الأرواح فوق المياه – لشاعر ألمانيا الكبير غوته (1749- ...
- هل تساعد تقنية التحرير الجيني* في حل لغز عمره 100 عام حول ال ...
- قصيدتان من (أوراق عشب)- للشاعر الأمريكي والت ويتمان (1819-18 ...
- Do not stand by my grave, and weep - ترجمة شعريّة
- دمٌ شابٌّ لأدمغةٍ شائخةٍ –أهـوَ أملٌ لعلاج الألزهايمر؟
- أغنية حائكة سيليزية* Lied Einer Schlesichen Weberin
- الموسيقيّة العمياء – بثلاث لغات
- ترجمتان؛ إنجليزية وألمانية لقصيدة الشاعر علي محمود طه - فارو ...
- فاروس الثاني – للشاعر علي محمود طه (1902-1949) مترجمة إلى ال ...
- وردة أثينا البيضاء The White Rose of Athens - ترجمة شعرية -
- ورود بيضاء من أثينا - إغنية ألمانية مترجمة شعراً
- وردة من سانتا مونيكا - أغنية ألمانية - مُترجمة شعراً مُقفّى
- الأرض للطُّوفان مشتاقة - قصيدة بثلاث لغات
- الولادة الأبدية - للشاعر عقيل العبود - مترجمة إلى الانكليزية
- موت مؤجّل - قصيدة بثلاث لغات – للشاعر العراقي يحيى السّماوي ...
- إعادة كتابة الحياة؟
- سفينة العبيد – للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856)
- تحرير الجينوم – جراحة جينيّة لأمراض عصيّة
- تأثير البيئة على فعّالية الجينات


المزيد.....




- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - البحيرة - للشاعر الفرنسي لامارتين والترجمات المتعددة