أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - خريف – للشاعر الفرنسي لامارتين (1790- 1869) – ترجمة شعريّة















المزيد.....

خريف – للشاعر الفرنسي لامارتين (1790- 1869) – ترجمة شعريّة


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


أحيّيكِ يا غاباتُ يا جوهرَ الدّهرِ
مُتَـوّجةً بالباقيات من الخُضْـرِ
وأوراقُـكِ الصفراءُ من بعد نضرةِ
على العشبِ ملقاةً وذابلة الثغرِ
أحيّيك أياماً تبقّتْ جميلةً
سترحل عن قرب وتُمعن في الهجرِ
وإن ّحداداً للطبيعة مؤلمٌ
تُسَرُّ له عيني، يضيق به صدري

أسير بخَطْـواتٍ هي الحُـلْـمُ كلّـه
على دربيَ المهجور في منتهى الحذرِ
أودّ أرى ذي الشمسَ آخـرَ مرّةٍ
وقد خَفـتَـتْ أضواؤها دونما ستر
وإنّي أرى بالكاد ضوءَ شحوبها
على قدمي في عَـتْـمة الغاب إذْ يسْري

وفي كلّ أيام الخريف وعندما الـ
طبيعةُ يسري الموت فيها ويستشري
أرانيَ مجذوباً لإغراء نظرة
مستّرةٍ تعني الوَداع على الفوْرِ
وداعَ صديق أو فراقَ أحبّة
لآخِرِ بَسْماتِ على شفة تجري

كذا أتهيّا كيْ أغادر عالمي
وأبكيَ َ أيّامي الطِّـوالَ على الهدْر
وأحلاميّ اللاتي اختفيْـنَ بسرعة
أعود إلى الماضي فيجتاحني فكري
وأرنو بعينيْ حاسدٍ لعطائه
فلم أحظَ منه بالنعيم مدى عمري

فيا أرضُ، يا وديانُ، يا شمسُ، نورها
حياةً، ويا ما للطبيعة من سحرِ
اراني مديناً عند قبري بدمعةٍ
لَكُـنَّ. سيبقى سحركم أبد الدهـرِ
يَكون نسيم الأرض عذباً وضوؤها
نقيّاً وتبدو الشمس في حلّة تغري
لمن ودّع الدنيا ولم يبق ما به
سوى نفَسٍ يدنو إلى حافّة القبرِ

سأشربها حتى الثمالة، ربّما
أرى قطرةٌ من شَهْدِها باطنَ القعر؟
فمن هذه الكأسِ الحياةَ شربتُــها
خليطَاً بكأس ٍتمزجُ الشَّهدَ بالمرّ

لعلّ الغدَ الآتي يُعيد سعادةً
فأحظى بها بعد القنوطِ من الأمر؟
عسى أنْ أرى في الجمْع روحاً نَكِرْتُها
تَجاوَبُ مَعْ روحي، تشدّد من أزريِ؟

يودّع زهرُ الروض عند سقوطه
حياةً وشمساً بالوفير من العطر
وعند مماتي الروحُ بعد انتهائها
تبثّ زفيراً لحنه ذو شجاً غمرِ


Autumn
Alphonse de Lamartine

Greetings! Wood crowned with remnants of green
With yellowing foliage scattered on turf!
Greetings, last beautiful days! Mourning nature
Fit for sorrow but pleasing my gaze!

I follow with dreaming step the solitary path,
I like to see again for one last time
This fading sun, whose feeble light
Filters hardly to my feet in this wood so dark!

Yes, in these autumn days where nature expires,
I find greater allure in its veiled look.
This is farewell to a friend, the final smile
Of lips that death will close forever!

Thus, ready to pass over the horizon of life,
Weeping over my long days of vanishing hope
I return once more and, with envious glance,
Reflect upon goodness that I cannot enjoy.

Earth, sun, valleys, beautiful and sweet nature,
I will owe you a tear when I approach my grave
Whether the air be perfumed´-or-the light be pure
To a dying man, has the sun such beauty?

Now, I would like to drain to the dregs
This cup of sorrow mixing nectar and gall!
Perhaps at the base of this cup where I drank of life,
There would remain a of honey?

Perhaps the future will provide for me again
A return of pleasure when hope is lost?
Perhaps in a crowd, a soul that I ignore
Would have understood my soul, and would have responded?...

The flower surrenders its perfume to zephyrs and falls
To life, to sun, there are farewells
And I? I die and my soul, when it expires,
Will sigh like a sad and melodious sound.
Translation: © David Paley


Herbst
Alphonse de Lamartine

Heil --dir-- Wald gekrönt mit dem Reste des Grünen,
Dessen gelbes Laub, auf dem Rasen verstreut ist!
Heil euch Ihr letzten schönen Tage! Traurige Natur
Passend fürs Leiden doch angenehm zum Blick!

Ich folge mit träumendem Schritt dem einsamen Weg,
Ich mag noch einmal zur letzten Zeit
Diese bleichende Sonne sehen, deren weiches Licht
Mit Schwierigkeit zu meinen Füssen das Dunkel durchdringt!

Jawohl, in diesen Herbsttagen, wo die Natur ausatmet,
Finde ich größere Anlockung in ihrem verschleierten Blick.
Dies ist der Abschied an einem Freund, das endgültige Lächeln
Der Lippen, die der Tod auf immer schließen wird.

Folglich, bereit den Horizont des Lebens zu überqueren,
Und die langen Tage der verschwundenen Hoffnung darüber zu weinen,
Kehre ich nochmals und mit neidischem Blick zurück,
Um seine Güte darüber nachzudenken, die mir aber nicht gefallen hat!

Erde, Sonne, Täler, schöne und süße Natur
Werde ich ihnen eine Träne schulden, wenn ich zum Grabe komme
Ob die Luft dufte, oder das Licht rein sei,
Zum Sterbenden, hat die Sonne die Schönheit?

Jetzt möchte ich bis auf den letzten Tropfen,
Diesen Kelch des Leidens austrinken, der Nektar und Galle mischt!
Vielleicht am Boden dieses Bechers, woraus ich vom Leben trank,
Würde es einen Tropfen Honig geben, der übrigbleibt?

Vielleicht wird die Zukunft für mich erneut
Eine Rückkehr auf Vergnügen sorgen, wenn die Hoffnung verloren ist?
Vielleicht in einer Menge würde eine Seele, die ich unbeachtet lasse,
Meine Seele verstanden haben, und erwidern?...

Die Blume liefert den Duft an den Zephyr, wobei sie die Blätter verliert
Zum Leben, zur Sonne, sagt man Lebewohl
Und ich? Ich sterbe und meine Seele, wenn sie aufgibt,
Wird wie einen traurigen und wohlklingenden Ton seufzen.
Übersetzung: © David Paley



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترنيمة الأرواح فوق المياه – لشاعر ألمانيا الكبير غوته (1749- ...
- هل تساعد تقنية التحرير الجيني* في حل لغز عمره 100 عام حول ال ...
- قصيدتان من (أوراق عشب)- للشاعر الأمريكي والت ويتمان (1819-18 ...
- Do not stand by my grave, and weep - ترجمة شعريّة
- دمٌ شابٌّ لأدمغةٍ شائخةٍ –أهـوَ أملٌ لعلاج الألزهايمر؟
- أغنية حائكة سيليزية* Lied Einer Schlesichen Weberin
- الموسيقيّة العمياء – بثلاث لغات
- ترجمتان؛ إنجليزية وألمانية لقصيدة الشاعر علي محمود طه - فارو ...
- فاروس الثاني – للشاعر علي محمود طه (1902-1949) مترجمة إلى ال ...
- وردة أثينا البيضاء The White Rose of Athens - ترجمة شعرية -
- ورود بيضاء من أثينا - إغنية ألمانية مترجمة شعراً
- وردة من سانتا مونيكا - أغنية ألمانية - مُترجمة شعراً مُقفّى
- الأرض للطُّوفان مشتاقة - قصيدة بثلاث لغات
- الولادة الأبدية - للشاعر عقيل العبود - مترجمة إلى الانكليزية
- موت مؤجّل - قصيدة بثلاث لغات – للشاعر العراقي يحيى السّماوي ...
- إعادة كتابة الحياة؟
- سفينة العبيد – للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856)
- تحرير الجينوم – جراحة جينيّة لأمراض عصيّة
- تأثير البيئة على فعّالية الجينات
- ترجمتان: إنكليزية وألمانية لمثنويات ورباعيات الشاعر كريم الأ ...


المزيد.....




- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - خريف – للشاعر الفرنسي لامارتين (1790- 1869) – ترجمة شعريّة