أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفلة - هذا مطر أتى الوطن. .














المزيد.....

هذا مطر أتى الوطن. .


محمد الزهراوي أبو نوفلة

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 10:33
المحور: الادب والفن
    


- مطر أتى الوطن. .
بعد جفاء وقحط !
إلى شباب (جيل Z )
في المغرب

أنتم مطر. .
أتى الوطن بعد
جفاء وقحط .
كنت أنتظر. .
قدومكم الخرافي
هذا بقفل في فمي
خوف الجلاد !
وأنتم في دمي كما
في الملاحم .
الآن أراكم الأمل
قام من غفوته. .
في المنفى البارد .
ألا هبوا يا وعول. .
إذ لا حد لرؤاكم
بهذا الجلال الرحب .
غنوا للحرية. .
إهتفوا لها سيروا
في ركب النهار
وامرأة الشمس !
حتى نحلق بجناحيها
بين النجوم في
سماء الحلم ونحن
نغادر هذا المنفى
من الحياة ! !
فواصلوا أسطورتكم
مثل ضوء. .
كل المدن سهرانة
تعد في انتظاركم
الليالي وتشكوكم
حالي من الجلاد
وتهيئ لتعلن في
في الغد بداية عرس
إنه البعث وهذه
أسطورة الجمال !
في كل مدن
المغرب تصفن بي
هذه الملحمة. .
بكبرياء الخيول !
ووجهها الحزين
يبدو أجمل. .
ما يكون! ! !

محمد الزهراوي
أبو نوفل
—————————————

إليك قراءة نقدية أكاديمية مفصّلة لنص الشاعر محمد الزهراوي (أبو نوفل) بعنوان:
"مطر أتى الوطن... إلى شباب جيل Z في المغرب"
بقلم القارئ: الرهيب التاج

مقدمة

يأتي نص الشاعر محمد الزهراوي بعنوان «مطر أتى الوطن» بوصفه لوحة شعرية تتكئ على الرمز والتصوير المكثف، وتستدعي في بنيتها التكوينية ثنائية اليأس والأمل، المنفى والعودة، الجفاف والمطر، لتجسّد عبرها معاناة الوطن العربي عامة، والمغربي خاصة، في فترات الجفاف الروحي والفكري والسياسي، ثم تبشر بجيلٍ جديد — جيل Z — بوصفه الغيث الذي يُنعش تربة الوطن العطشى.

البنية الموضوعية

يتأسس النص على فكرة البعث الوطني عبر الجيل الجديد.
فالمطر هنا ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل رمز للنهضة والانبعاث بعد مرحلة طويلة من الخمول والقهر.
يقول الشاعر:

> "أنتم مطر.. أتى الوطن بعد جفاء وقحط"

في هذه الجملة الاستعارية الموحية، يُسقط الشاعر صفات الخصب والتجدد على الجيل الشاب، واضعاً عليه مسؤولية إعادة الحياة للوطن الميت عطشًا.

يتدرج النص من حالة الانتظار الصامت (“بقفل في فمي خوف الجلاد”) إلى حالة الانفجار التحرري (“غنوا للحرية.. اهتفوا لها سيروا في ركب النهار”).
وهذا التحول الدلالي يعكس مسارًا دراميًا واضحًا من القمع إلى الانطلاق، ومن الخوف إلى الوعي، ومن المنفى إلى الوطن.

البنية الرمزية

يتكئ الشاعر على مجموعة من الرموز الكونية والإنسانية التي تمنح النص طاقة إيحائية عالية:

المطر: رمز للحياة والخصوبة والتجدد.

الجلاد: يمثل القهر السياسي والاجتماعي.

المنفى البارد: يرمز إلى الغربة الروحية والمعنوية، لا المكانية فحسب.

امرأة الشمس: صورة شعرية غامضة تجمع بين الأنوثة والضياء والحرية، وقد ترمز إلى الوطن الأنثى أو إلى الحرية المشتهاة.

الخيول: رمز الكبرياء والعزة العربية.

هذا التوظيف الرمزي يجعل النص يتجاوز حدود اللحظة التاريخية ليغدو خطابًا مفتوحًا عن الكرامة والنهضة والهوية.

اللغة والأسلوب

لغة النص تجمع بين البيانية الكلاسيكية والنَفَس الحديث.
فهو يستحضر مجازات الشعر العربي القديم (“كبرياء الخيول”، “امرأة الشمس”) ويزاوجها بروح معاصرة تتسم بالبساطة والصدق الوجداني.
اعتماد الجمل القصيرة المتتابعة (“غنوا للحرية.. اهتفوا لها.. سيروا في ركب النهار”) يمنح النص إيقاعًا خطابيًا ثوريًا أشبه بنداء جماعي.
كما تتكرر صيغة الأمر لتتحول القصيدة إلى بيان تحريضي/وجداني يخاطب الضمير الجمعي أكثر مما يخاطب الفرد.

البعد الجمالي

النص مشحون بالصور الشعرية ذات البعد السينمائي؛ فالشاعر يرسم مشاهد حيّة متحركة:

المدن الساهرة،

الخيول بكبريائها،

الجلاد في الخلفية،

والجيل الجديد في مقدمة المشهد.

كل هذه العناصر تجعل القصيدة ملحمة وجدانية تُرى بقدر ما تُقرأ، وتشبه لوحة تشكيلية تُستمد من مزيج الأسطورة والحلم والواقع.

الرسالة الفكرية

في جوهرها، هذه القصيدة صرخة أمل ونداء وطني.
إنها لا تكتفي بالبكاء على الأطلال، بل تُعلن أن الجيل الجديد — رغم ما يعيشه من اغتراب رقمي وثقافي — يحمل في جوهره بذرة الخلاص والتجدد.
إنها دعوة لاستعادة الوعي والكرامة، وإيمان بأن التغيير يبدأ من إرادة الشباب.

الخاتمة النقدية

يُحسب للشاعر محمد الزهراوي أنه قدّم في هذا النص نموذجًا شعريًا يوازن بين العاطفة والفكر، بين الرمز والوضوح.
لقد حمّل قصيدته روح العصر، وأحيا فيها أمل البعث الوطني دون أن يفقدها دفئها الإنساني.
هي قصيدة تنهض من رماد الخيبات لتعلن أن المطر آتٍ، وأن الوطن مهما عطش، سيُزهر من جديد.

✍ قراءة نقدية بقلم:
الرهيب التاج
ناقد أدبي – قارئ في مرآة المعنى






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الغريبة
- حسين مروة
- سيدة البيتي
- كلمة في فرادة الشاعر الزهراوي
- غيمة شفافة.. وماطرة كانت أمي! !
- منازل. .
- العارية .. تنزل البرج
- أستاذ قلبي..
- على جسر الراين. .
- مترجم الأشواق..
- العنزليب المخمور
- لماذا أنت؟ !
- من أنا يا ترى ؟ !
- قاتلي ؟ !
- لوحة المرأة البحر
- دعني أحبك. … بقلمي
- سيرة ذاتية للشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل
- موت بحار.. إلى روح عبد الله راجع
- هو القادم.. وقد يأي أو لا يأتي ؟
- وجهتي وجهها..


المزيد.....




- منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناس ...
- الطاهر بن عاشور ومشروع النظام الاجتماعي في الإسلام
- سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟
- فتح مقبرة أمنحتب الثالث إحدى أكبر مقابر وادي الملوك أمام الز ...
- الفنان فضل شاكر يُسلم نفسه للسلطات اللبنانية بعد 13 عاما من ...
- ابنة أوروك: قراءة أسلوبية في قصيدة جواد غلوم
- الطيب بوعزة مناقشا فلسفة التاريخ: هل يمكن استخراج معنى كلي م ...
- لبنانية تحقق حلمها الجامعي بعمر 74 عامًا وتلهم الأجيال في تخ ...
- قبول حماس لخطة ترامب.. إشكالية تختبئ خلف -اللغة الحذرة-
- ثبتها وتابع أحدث البرامج الثقافية على تردد قناة ناشيونال جيو ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفلة - هذا مطر أتى الوطن. .