أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصرت كيتكاني - بين هم المواطن و خطاب السياسة ... اين الحل














المزيد.....

بين هم المواطن و خطاب السياسة ... اين الحل


نصرت كيتكاني

الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 10:13
المحور: المجتمع المدني
    


في كل صباح، يستيقظ المواطن على هموم لا تنتهي: لقمة العيش، فواتير تتزايد، وفرص عمل بالكاد تذكر.
هذا هم يومي حقيقي، لا خطاب مصقل ولا وعود تقال من خلف المنابر. المواطن يريد أن يعيش بكرامة، أن يطمئن على أطفالٍ يكبرون، وأن يسير بطريقٍ لا يخشى فيه على حياته ومستقبله.

لكن هناك خطرٌ آخر يلوح في الأفق: تهديد الحرب وانهيار الأمن.
عندما تتضاءل الثقة بالمؤسسات، ويأخذ خطاب السياسة منحى منفصلاً عن الواقع أو استعراضيا، تصبح فرصة الانزلاق نحو العنف قائمة. الحرب ليست مجرد معركة على خرائط؛ هي تدمير للبيوت، تفكيك للنسيج الاجتماعي، وسرقة للمستقبل.
عدم الاستقرار يولد هجرة الشباب، ويكسر الروابط الأسرية، ويترك خلفه فراغا يستغله من يربحون من الفوضى.

أيها الساسة.. المواطن لا يريد خطباً طويلة ولا صوراً على الشاشات، بل يريد سياسات تمنع الحالة التي تتحول فيها الخلافات إلى سكاكين تجرح كل بيت. إيقاف الانزلاق نحو الفوضى يبدأ بتلبية حاجات الناس الأساسية: أمن اقتصادي، فرص عمل، منظومة قانون تطمئن الناس أن العدالة واحدة للجميع.
لأنّ غياب هذه الأشياء يخلق أرضا خصبة للذين يزرعون الكراهية ويجنون من دماء الأبرياء.
وأيها المواطن.. لا تيأس، لكن لا تستخف بالخطر.
الأمل ليس سببا للكسل، بل دافعٌ للعمل.
قوتنا في وحدتنا، وفي جعل صوتنا معيارا يحسب.
عندما نطالب بالعدالة والإنصاف ونحمي مؤسساتنا المدنية، نغلق الطريق أمام من يريدون تحويل الخلاف إلى حرب.
التغيير يبدأ بمطالب يومية، بمحاسبة صادقة، وبحماية النسيج الاجتماعي عبر التضامن والتواصل.
إن الحل الحقيقي لا يولد من مقاعد فخمة ولا من شعارات رنانة، بل من إرادة صادقة تترجم إلى سياسات تحمي الناس من الجوع والخوف والتهجير.
لنحذر من منطق "المنفعة الفورية" الذي يفرغ الوطن من محتواه، ولنعمل بدلا من أن ننتظر.
لأن ثمة فرقا بين الكلام الذي يطيّب الأعصاب اليوم، وبين العمل الذي يبني غدا بلا رصاص ولا نزوح.
فلنؤمن أن التغيير يبدأ حين نصرّ على أن يكون صوتنا مسموعاً، وأن نسخر كل طاقاتنا لمنع الانهيار.
لنشجّع الحوار، ونقوّي مؤسسات العدالة، ونبني اقتصادا يقف بجانب المواطن لا على رقبته.
بهذه الطريق نمنع الحروب قبل أن تبدأ، ونحمي الأمل قبل أن ينطفئ.



#نصرت_كيتكاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الشخص و الوظيفة قد تضيع المسؤولية
- الواجهة البراقة و الجوهر المظلم
- الأزمة الاجتماعية الاقتصادية .... تهديد صامت لأمن العالم وتم ...
- المغترب ... انسان ممزق بين غربتين
- المجتمع أعمق من خلافات النخب
- ضياع المواطن بين المرجعيات ... أزمة مجتمع معاصر
- العاطفة في السياسة بين التضليل و فقدان القيم المجتمعية
- السياسة العالمية بين الجماهير و الكواليس
- الكلمة و المثقف .... مسؤولية بناء لا وقود صراع
- السلام المجتمعي هو خيار الاقوياء لا الضعفاء
- العدالة الاجتماعية و تقارب المجتمعات أساس السلام و التنمية ا ...
- الأهداف التركية في الأزمات الحالية (الجزء الأول)
- مواطن مخدوع و حرب مفككة


المزيد.....




- بعد أيام من الانقطاع.. طالبان تعيد خدمات الإنترنت في أفغانست ...
- تزايد تبرعات السويديين لجهود الإغاثة في غزة
- -العفو الدولية- تطالب فيفا ويويفا بتعليق عضوية إسرائيل لكرة ...
- بريطانيا تشدد سياسة اللجوء وتقرر إلغاء برنامج لم شمل اللاجئي ...
- مئات الأتراك يتظاهرون أمام سفارة وقنصلية واشنطن في تركيا
- 3 شهداء و13 مصابًا في قصف إسرائيلي على خيام النازحين بدير ال ...
- -هيئة الأسرى-: المعتقلون في سجن النقب يعاني أوضاعا صعبة واعت ...
- سفير ايران بالامم المتحدة: مجلس الأمن لا يزال مشلولا تجاه أز ...
- حماس: اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود واعتقال النشطاء -قرصنة وإ ...
- -حماس- تنفي صلتها بمعتقلين في ألمانيا وتؤكد حصر كفاحها داخل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصرت كيتكاني - بين هم المواطن و خطاب السياسة ... اين الحل