نصرت كيتكاني
الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 10:09
المحور:
المجتمع المدني
العالم اليوم يعيش أزمة كبيرة لا يراها البعض إلا في شكل أرقام): تضخم، بطالة، فقر).
لكن الحقيقة أن وراء هذه الأرقام قصص بشرية مؤلمة: (أب عاجز عن إطعام أولاده، أم تفقد بيتها بسبب غلاء المعيشة، شباب يهاجرون لأنهم فقدوا الأمل في وطنهم).
و الفقر لم يعد رقماً، بل جرحاً مفتوحاً
فحين تتسع الهوة بين الأغنياء و الفقراء، لا يتأثر الاقتصاد وحده، بل تتصدع المجتمعات من الداخل. الناس يبدأون بفقدان ثقتهم في الدولة، في المؤسسات، بل حتى في بعضهم البعض.
و ان العدالة ليست كلمات… بل شعور بالأمان
فالقانون لا قيمة له إذا لم يطبق على الجميع.
حين يرى المواطن أن القوي يفلت من العقاب، بينما الضعيف يُحاسب على كل صغيرة، يبدأ الإحباط بالتحول إلى غضب، والغضب إلى فقدان للأمن.
و كما ان الأزمة ليست متشابهة في كل مكان فقد تعيش بعض الدول وضعًا أصعب من غيرها، لكن الخطر مشترك: كلما تراجع الأمان الاقتصادي والاجتماعي، تراجع معه الأمان الأمني. فالاستقرار يبدأ من لقمة الخبز والعدالة، لا من جدران السجون.
إن ما نحتاجه هو أن يشعر الناس أن القانون يحميهم جميعًا.
أن تعود القيم الإنسانية والتضامن لتكون أقوى من الأنانية.
أن تفكر الحكومات بالناس قبل الأرقام، وبالمجتمع قبل النخب.
و في النهاية فإن الأزمة التي يعيشها العالم اليوم ليست اقتصادية فقط… إنها أزمة أمل وثقة.
وإذا لم نستيقظ جميعاً — شعوباً و حكومات — لإعادة التوازن بين العدالة الاجتماعية وتطبيق القانون، فسندفع الثمن جميعا… وربما يكون الثمن أغلى مما نتخيل.
#نصرت_كيتكاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟