أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصرت كيتكاني - الأهداف التركية في الأزمات الحالية (الجزء الأول)














المزيد.....

الأهداف التركية في الأزمات الحالية (الجزء الأول)


نصرت كيتكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأهداف التركية في الأزمات الحالية (الجزء الأول)

بداية اذا عدنا الى بداية العصر الذهبي الأردوتركي سنجد بأنه بدأ بتاريخ انهيار الدولة

العراقية أثناء حكم صدام حسين , حيث أصبح اقليم كردستان العراق هو البوابة لتركيا نحو العراق

ككل بعد انهيار البنية التحتية لدولة العراق , و ساعد على ذلك الاستقرار الأمني في اقليم

كردستان العراق , حيث بدأت الشركات التركية بالسيطرة على الأسواق العراقية و تصدير الكثير من

المواد التحويلية و المصنعة و خاصة في مجال البناء و مستلزماته, و اضافة الى ذلك تم تمديد

خطوط نقل المواد البترولية داخل الأراضي التركية و ذلك لايصاله الى الاسواق العالمية ,و كما أن

تركيا أصبحت بشكل عام بوابة العراق الى السوق الأوربية , و كل هذه العوامل و اضافة الى تدخل

رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرازاني في موضوع الهدنة العسكرية بين الجيش التركي و

قوات حزب العمال الكردستاني في تركيا , حيث حصل نوع من الاستقرار العسكري و السياسي و

الاقتصادي في تركيا .
و كل هذه الأمور و المعطيات أدت الى قيام نهضة اقتصادية و استقرار سياسي في تركيا لم يسبق لها

ذلك .
و عندما بدأ ما يسمى بالربيع العربي في بعض الدول العربية حاولت تركيا ببسط نفوذها على هذه

الدول عن طريق مد الدعم و يد العون لحركة الاخوان المسلمين في تلك الدول و فعلا وصلت تلك

الحركات الى سدة الحكم فيها مثل تونس و مصر و لكنها فشلت بالنتيجة بالبقاء بسبب تضارب مصالح

الدول الأقليمية و العظمى .
و عندما وصلت الأزمة الى سوريا حاولت تركيا جاهدة للسيطرة على الأقتصادالسوري و الأستفادة منه

كما حصل في العراق و ذلك عن طريق دعم و انشاء فصائل مسلحة تأتمر بأمرها لتحقيق هدفين :
- الهدف الأول هو : القضاء على أية محاولة كردية للحصول على حقوقهم السياسية و ذلك بضربهم عن

طريق هذه الفصائل المسلحة و ذلك عن طريق ترويج فكرة أن الكرد انفصاليون أو أنهم ملاحدة و

مرتدون و ذلك لغاية ضرب أي مشروع يخدم القضية الكردية خوفا من تصدير نفس المشروع الى تركيا

في حال نجاحه .
- الهدف الثاني هو : تدمير البنية التحتية في سوريا و ذلك من خلال خلق الحروب و المعارك في

المدن و الأماكن التي يوجد فيها بنى تحتية و مراكز اقتصادية حيوية و تفريغها من الالات و

المعدات الصناعية الحيوية .
و هذا من أجل أن تصبح سوريا مكانا خصبا مثل العراق للأستثمارات التركية و سوق لتصريف منتجاتها

اضافة الى سيطرة الدولة التركية على حركة نقل النفط من خلال انشاء خطوط نقل النفط برا عبرها و

شراء النفط المستخرج بشكل غير شرعي من قبل المجاميع المسلحة المدعومة من قبلها بأسعار زهيدة

.و تحقيق هذين الهدفين لا يتم كما قلنا الا بوجود من يقوم بتنفيذ هذا المخطط لها داخل سوريا ,

فكانت الطريقة الى تحقيق هذا المخطط هو انشاء ميليشيات و تنظيمات مسلحة تستطيع تنفيذ هذا

المشروع , اضافة الى ايجاد غطاء سياسي لهذه الفصائل و التنظيمات .
و بالتالي لجأت تركيا الى انشاء الجسم السياسي المسمى بالمجلس الوطني السوري و ثم تحول هذا

الجسم الى الائتلاف السوري حيث تكفلت الحكومة التركية كافة نفقات هذا الائتلاف بمشاركة حلفائها

الذين تلاقت مصالحهم معها مثل قطر و السعودية .

المحامي نصرت كيتكاني



#نصرت_كيتكاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن مخدوع و حرب مفككة


المزيد.....




- 11 شهيدا في استهداف الاحتلال سيارة تُقلّ عائلة شرق مدينة غزة ...
- زيت بذور اليقطين.. حل طبيعي لتساقط الشعر ولكن ليس للجميع
- الجنائية الدولية ترفض طلب إلغاء مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت ...
- مكتب نتنياهو يصدر بيانا بشأن استلام جثة رهينة.. و-حماس- تعلق ...
- ترامب لزيلينسكي: حان الوقت لإبرام اتفاق ينهي الحرب مع روسيا ...
- -مسار الأحداث- يناقش صراع الإرادات بعد وقف إطلاق النار بغزة ...
- محللون: صراع الإرادات السياسية يهدد المرحلة الثانية من اتفاق ...
- إيران: قيود مجلس الأمن ستلغى غدا وحقوقنا السيادية غير قابلة ...
- كينيا من دون رايلا أودينغا.. من يرث كتلة أصوات لملايين الناخ ...
- إسرائيل تتسلم رفات رهينة من الصليب الأحمر في غزة


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصرت كيتكاني - الأهداف التركية في الأزمات الحالية (الجزء الأول)