نصرت كيتكاني
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 10:23
المحور:
المجتمع المدني
السلام المجتمعي… خيار الأقوياء لا الضعفاء
في زمن تتصاعد فيه الصراعات وتتشابك فيه المصالح الداخلية والخارجية، يظن البعض أن الدعوة إلى السلام المجتمعي ضعف أو تنازل. لكن الحقيقة أن السلام ليس خيارًا للضعفاء، بل هو موقفٌ لا يتخذه إلا من امتلك وعيًا وضميرًا ورؤية تتجاوز اللحظة.
- لماذا نحتاج الى السلام المجتمعي اليوم؟
لأن الفتن الطائفية والعشائرية والسياسية تلتهم نسيجنا الوطني.
لأن الكراهية أصبحت تُبثّ من الخارج وتُغذّى من بعض من في الداخل.
لأن الدماء التي تسيل لا تسيل لمصلحة أبناء هذا البلد، بل لحسابات لا تعبّر عن وجع الناس ولا عن آمالهم.
- و إن ما يهدد السلام المجتمعي يتجلى فيما يلي :
. خطاب التجييش والتحريض.
. تحويل الخلاف السياسي إلى عداوة شخصية أو مناطقية.
. استخدام الإعلام كسلاح تقسيم بدل أن يكون وسيلة وعي.
. تدخلات دولية لا يهمها مستقبلنا، بل مصلحتها فقط.
- و إن السلام المجتمعي هو :
. ليس استسلامًا، بل هو إعلاء لصوت العقل على صوت السلاح.
. ليس نسيانًا للحقوق، بل هو الطريق الأذكى لاستعادتها.
. هو بناء جسور الثقة بين الناس، رغم الخلافات، وإعادة الاعتبار للحوار بدل الإلغاء.
- و بالتالي فإن النخب و المواطنين يجب ان يكون لهم دورا في :
. نشر الوعي، لا الكراهية.
. كشف أدوات الفتنة ومن يروّج لها.
. تعزيز قيم التفاهم، والضغط من أجل العدالة لا الانتقام.
. احترام التنوع، والاعتراف بالمظالم دون توظيفها للثأر.
و في النهاية ان السلام المجتمعي ليس شعارًا نعلقه على الجدران، بل هو مشروع وطني عميق يبدأ من إدراكنا بأن لا أحد سينجو وحده في سفينة تنخرها نار الفتن.
لذلك فإن دعوتنا لكل صوت حر هو :
لا تسمحوا أن يكون غضبكم وقودًا لصراعات لا تخصكم، وكونوا بناةً لا أدوات.
#نصرت_كيتكاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟