وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف
(Waleed Khalefa Hadawe)
الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 23:03
المحور:
المجتمع المدني
بنت الاجاويد موظفة في احدى دوائر الدولة، سمعت من أحد الموظفين في الدائرة: بان امرأة زوجة شهيد في الحشد الشعبي، فقيرة لا تملك شيئا وتعيش على ما يقدمه الخيرين من معونات. تسكن في منطقة الفنا هرة في بغداد ، فطلبت من ذلك الموظف ان يدلها على بيتها ، وبعد الدخول الى الأزقة الضيقة ومن زقاق الى زقاق وصلت الى دار المرأة ، ووجدت ان تلك الدار عبارة عن غرفة مع مطبخ ومرافق صحية وان الدار خربة وآيلة للسقوط وكان للمرآه خمسة بنات صغار في السن يعشن معها ، فسلمت على المرأة واعطتها مبلغ (25) الف دينار ،وهو الذي كان معها في حقيبتها ، وسالتها عن حالتها المعاشية وكيف توفر قوت يومها .اجابتها : انها تعيش على ما يقدمه الناس لها من طعام ومساعدات، ولم يكن في الدار ثلاجة فسالتها كيف تحفظون اللحم بدون ثلاجة اجابتها : انها لا تذوق اللحم الا في المناسبات عندما يتصدق عليها الناس وبعد شهر استلمت" بنت الاجاويد "حوافز ، وتوجهت بعد انتهاء الدوام الرسمي الى السوق واشترت ثلاجة وضعتها فوق عربة وادخلتا لدار المرأة كما اشترت لها مواد غذائية ، وعندما شاهدتها المرأة وهي تسير مع العربة والثلاجة فوق العربة حتى اجهشت بالبكاء واقبلت عليها مع اطفالها يقبلونها ويدعون لها بالصحة والعافية والتوفيق. وعلى مدار سنوات عدة لم تتأخر "بنت الاجاويد" بين فترة وأخرى عن مراجعة المرأة واطفالها الى دارها وتقديم ما تجود بها يداها من ملبس او مأكل على مدار خمس سنوات، حتى كانت الزيارة الأخيرة عندما تفقدتها فلم تجدها وعلمت انها قد رحلت دون ان تعرف اين نقلت مسكنها.
#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)
Waleed_Khalefa_Hadawe#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟