وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف
(Waleed Khalefa Hadawe)
الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 13:30
المحور:
المجتمع المدني
في احدى دوائر الدولة جاءا رجل سبعيني قد غطى الشيب راسه ولحيته واتعبته الحياة الى احدى الموظفات الجالسة في قاعة كبيرة تظم عددا من الموظفين والموظفات، وقام برمي عقاله فوق مكتبها قائلا" لية بنت الاجاويد " وعندما سالته عن حاجته. قال لها: ان المدير الذي خرج توا من غرفته رفض ان يمنحه مدة شهرين لتسديد مبلغ مدين له للدولة ،وأضاف نحن فقراء لا نملك المال وطلبت منه مهلة شهرين كي اتدارك المبلغ فرفض ، ولا اعلم كيف سأتدبر امري . قالت له الموظفة سأحاول احقق طلبك بإذن الله ، وعندما خرج الرجل المسن من القاعة وهو متكا على عصاه ، توجهت الموظفة نحو المدير الذي رفض تمديد فترة التسديد لشهرين . وطلبت الملف الذي يتعلق بهذا الرجل وسألته عن سبب عدم تمديد المدة مع العرض ان هذا الرجل متواصل مع الدائرة وقد سدد جزء مما عليه، أخيرها المدير بانها ستتحمل المسؤولية في حالة عدم التسديد ان وافق على التمديد، فوافقت على ذلك وعلى مسؤوليتها لأجل" رمية عقال هذا الرجل المسن" واستنجاده بها. وسلمها الملف على مسئوليتها، استلمت الموظفة الملف وتصفحت الاضبارة ووجدت فيه رقم الهاتف لهذا الرجل، فاتصلت به ورد عليها ابنه وطلبت الوالد واخبرته بانها تمكنت من تمديد مدة التسديد لشهرين فاطمئن، لكن عليك التسديد خلال المدة الجديدة لأنها تحملت المسؤولية على عاتقها. عندها سمعته يقول "انتي بنت الاجاويد"، لقد تعذر المدير مني، كيف فعلتي ذلك وأجهش بالبكاء والدعاء. لها بالستر والعافية ولوالديها بطول العمر والموفقيه .
#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)
Waleed_Khalefa_Hadawe#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟