أتمته العمل في مراكز الشرطة وضوابط اصدر التقارير الاحصائية الجنائية

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف
(Waleed Khalefa Hadawe)

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 20:20
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

تعرف الاتمتة بانها" عملية انجاز المهام والعمليات التي تتطلب تدخلا بشريا باستخدام التكنلوجيا والبرمجيات وبواسطة الآلات والانظمة الحاسوبية مع الحد الادنى من التدخل البشري "
ومنذ عام 2024 باشرت وزارة الداخلية بحملة كبيرة لأتمته العمل في مراكز الشرطة، ولا زال العمل جاري لإتمام هذه المهمة في جميع مراكز الشرطة . ومن اجل الاستفادة من عملية الاتمتة في الحصول على تقارير احصائية دقيقة وموثوقة عن الجرائم يمكن بيان متطلبات العمل الاحصائي الجيد و شروط اصدار التقارير الاحصائية الدقيقة وتوقيتات تلك التقارير وكما يلي :
1- متطلبات العمل الاحصائي الدقيق : يتطلب العمل الاحصائي الجيد ثلاثة متطلبات وهي :
أ‌- الحداثة .
ب‌- الدقة.
ت‌- الشمول .
ومفهوم الحداثة يعني : ان تكون البيانات محدثة اولا بأول، اما مفهوم الدقة فيعني: ان تكون البيانات دقيقة ليس فيها خطأ، في حين يعني مفهوم الشمول ان تكون البيانات شاملة للجرائم لا تكون هنالك بيانات خارج الحصر والعد .
ان هده المتطلبات على بساطتها يمكن تصورا مكانية تحقيقها بكل بساطة . والحقيقة ان هنالك العديد من الصعوبات التي تعترض امكانية تحقق هده المتطلبات في العمل الاحصائي.
2- شروط الاتمتة الناجحة في اصدار التقارير الاحصائية الدقيقة عن الجرائم :
أ‌- ان تكون الاتمتة شاملة لجميع مراكز الشرطة وذلك يتطلب وجود الاجهزة والمعدات المطلوبة .
ب‌- تدريب جميع العاملين على هذه الاجهزة والبرامج .
ت‌- توفر شبكة كهرباء عاملة لإمكان تناقل المعلومات .
ث‌- وجود صيانة فورية للحاسبات في مراكز الشرطة لتجنب توقف العمل وبالتالي تأخر ارسال البيانات .
ج‌- ان تدخل الجرائم المسجلة لدى المحققين العدلين (لدى المحاكم ) ضمن الاحصائية وذلك يتطلب تعاون وزارتي الداخلية والعدل ومجلس القضاء الاعلى . .
ح‌- ان يكون هنالك استمارة احصائية جنائية ضمن برامج الاتمتة (ورقية او الكترونية ) تحتوي على تفاصيل للمعلومات الجنائية عن أنواع الجرائم وجسامتها وكل ما يتعلق بالإحصائية الجنائية المطلوبة من تفاصيل لظروف ارتكاب الجريمة ووقت ارتكابها والآلات المستعملة....الخ ترسل التفاصيل الى البرنامج الكترونيا.
خ‌- لا بد من وجود برنامج خاص لمسح الجريمة في مديرية الاحصاء البنائي يحتوي على تفاصيل عن الجناة والمجنى عليهم وظروف ارتكاب الجريمة ونتائج الحسم والحكم ..الخ، وهذه البيانات ترسل لاحقا عن كل جريمة من قبل مراكز الشرطة وذلك يتطلب استمرار العمل بسجل الاساس لمركز الشرطة في الوقت الحاضر ووجود استمارة وبرنامج من اجل المراجعة والتدقيق واستخلاص التقارير .
د‌- وجود منظومة خاصة من الحاسبات والبرامج في مديرية الاحصاء الجنائي والكادر المتخصص من اجل معالجة البيانات واصدار التقارير اليومية والنصف شهرية والشهرية والسنوية .
ذ‌- ان التفاصيل الدقيقة عن الجريمة مطلوبة ولا يمكن التضحية بها من اجل سرعة تناقل المعلومات . فكلما حصلنا على تفاصيل اكثر عن الجرائم كلما امكن من الوصول للأسباب الحقيقية للجريمة ومعالجتها .
3- التقارير الاحصائية الجنائية المطلوبة :
ان التقارير الاحصائية الجنائية المطلوب الحصول عليها في حالة تحقق الاتمتة الشمولية كما يلي :
أ‌- تقرير يومي بأنواع الجرائم المرتكبة وفقا للمواد القانونية والمحافظات وتفاصيل اخرى حسب طلب المراجع وهذا التقرير استدلالي يصدر صباح اليوم التالي .
ب‌- تقارير نصف شهرية تصدر يوم 16 من كل شهر .
ت‌- تقارير شهرية تصدر يوم 1 من الشهر عن الشهر السابق .
ث‌- تقرير سنوي عن الجريمة واخر عن حوادث المرور يحتوي على تفاصيل واسعة عن الجريمة وحوادث المرور مع مقارنات للسنين السابقة بما في ذلك نتائج الحسم والحكم .
الخاتمة : وفي كل الاحوال يمكن ان تحقق الاتمتة احصائيات عن جميع انواع الجرائم من جنايات وجنح ومخالفات وحوادث القضاء والقدر والموت المشتبه به الا ان التفاصيل الدقيقة تكون عن الجنايات والجنح .اما المخالفات فيكتفي الاشارة الى الاعداد والنوع فقط . وتتطلب هذه التفاصيل دراسة هذه الافكار من قبل فريق من اصحاب الاختصاص وايجاد التطبيقات المناسبة .

#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل