أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - وليد خليفة هداوي الخولاني - امام انظار محافظة بغداد














المزيد.....

امام انظار محافظة بغداد


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 8302 - 2025 / 4 / 4 - 00:53
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


سعرّت محافظة بغداد/ لجنة النفط والغاز سعر الامبير الذهبي لشهر نيسان الحالي تشغيل 24 ساعة ب 10 الاف دينار وسعر الامبير العادي ب 5 الاف دينار، وكانت تسعيرة شهر اذار الماضي 9 الاف اذار. والحقيقة ان هذه التسعيرة ليست سوى حبرا على ورق من قبل الكثير من أصحاب المولدات الاهلية، إذ يسعرّون الامبير الذهبي الان بين (15-18) ألف دينار ليرتفع الى (25-30) ألف في الأيام الحارة. ويتداول البعض من الناس أحاديث من ان الكثير من المولدات الاهلية لا يتم تزويدها بالكاز من قبل الدولة وخاصة في منطقة الكرخ. كما يقال ان وضع التسعيرة بهدأ السعر انما يراد به فسح المجال للفساد الإداري.
وفي الحقيقة عندما نقرا سعر الامبير المحدد من قبل محافظة بغداد وسعر الامبير الذي يًدفع لأصحاب المولدات نشعر بالاسى والإحباط، فالنظام والقانون لا بدا وان يسودا، اذ ان المواطن لا يستطيع ان يرفع شكوى ضد صاحب المولدة الذي يطلب منه حينئذ ان يرفع سلك الكهرباء الخاص به ويبقى بدون كهرباء وهذه طامة كبرى. كما لا يقوم الموظفون الاداريون بجمع المعلومات بطريقتهم الخاصة عن المتجاوزين وكشفهم واجبارهم على التقيّد بالتسعيرة الرسمية المحددة من قبل الدولة وبأماكنهم فعل ذلك. وذلك ما ينتج عنه حصر المستهلك بين سندان الكهرباء الوطنية التي لا امل في امكانيتها لسد الحاجة من الكهرباء ومطرقة أصحاب المولدات الاهلية الذين يبتزون المستهلكين في وضح النهار، ولا نعلم الأسباب التي تدعو الجهات الرسمية لعدم المتابعة وكشف التلاعبين بالأسعار ومحاسبة المخالفين.
وفي واقع الحال فإن مشكلة الكهرباء أصبحت "الصعب الممتنع" التي لا يمكن إنجازها فمنذ سقوط النظام السابق في عام 2003 حتى اليوم ونحن في عام 2025 أي لمدة (22) عام لم تستطع الدولة من انجاز هذا الملف رغم صرف عشرات المليارات من الدولارات عليها.

ان الصيف القادم يهدد بأزمة شديدة في هذا القطاع بسبب منع الغاز الإيراني، وهذا يعني ان الناس ستكون فريسة لأصحاب المولدات الاهلية، وربما سيبلغ سعر امبير الكهرباء في السوق السوداء 30 ألف دينار ما دام يحقق النفع لأصحاب المولدات ومن يتستر عليهم.
أن اشتراك شهري في عشرة أمبيرات على سبيل المثال بالتناوب مع الكهرباء الوطنية يؤدي بالمحصلة الى دفع مبلغ لا يتجاوز (30-50) ألف دينا ر للدولة مقابل دفع (150-250) ألف دينار لصاحب المولدة، وهذا المبلغ يمثل جزءا مهما من الراتب للمواطن مما يؤثر على ميزانية المواطن وحياته المعاشية وجودتها. وان غض النظر عن بعض المخالفين يؤدي لتشجيع اخرين على المخالفة، فمن امن العقاب اساء الادب.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه دولة رئيس الوزراء كأعلى سلطة في الدولة على تبني هذا الملف ومعالجة الفساد فيه، فإننا نستغرب ان تكون تسعيرة الدولة في واد وتسعيرة أصحاب المولدات في واد اخر. كما نستغفر الله لأنا نُجبَر على ان نكون في جانب المخالفين لتعليمات الدولة رغما عنا، وننتظر أحد الحلّين: اما ان تعالج موضوع الكهرباء الوطنية ويغلق ملف المولدات الاهلية والى الابد ، واما ان تعالج التجاوزات على الأسعار المحددة من قبل الدولة. والى ذلك الحين نسلم امرنا الى الله انه بصير بالعباد.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الداخلية تكرم قادتها المتقاعدين
- التخطيط الأمني ومعالجة تضخم الرتب العليا
- مستشفى الشرطة الامل المنتظر والولادة القيصرية
- تقرير حوادث المرور في العراق لعام 2023 ملاحظات ومقترحات
- التسول حاجة ام استثمار
- الهيكل التنظيمي والملاك لمؤسسات الدولة العراقية إحدى وسائل م ...
- الموازنة العراقية وطرق تنمية الإيرادات ومواجهة تهديدات انخفا ...
- تي تي تي تي مثل ما رحتي جيتي أصحاب المولدات الاهلية ومخالفة ...
- اطباء يشيدون مستشفياتهم الخاصة على انين المرضى
- المحقق وعرض صور جثة المجنى عليها في وسائل التواصل الاجتماعي
- عيدكم سعيد وعساكم من عوادة
- الاسلوب الامثل لتطبيق نظام مراقبة الطرق بالكامرات والرادارات ...
- الاسلوب الامثل لتطبيق نظام مراقبة الطرق بالكامرات والردارات ...
- مسؤولية الجامعات والكليات في مراقبة النشاطات الاجرامية داخل ...
- التداوي بالأعشاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي امام انظار وزار ...
- محاولة لمقابلة مسؤول
- الاعتداء على رجال المرور والردع القانوني المطلوب
- الوكيل والنثرية
- لا تخلي لحيتك بيد غيرك
- اصحاب المولدات الاهلية ومخالفة الاوامر الحكومية


المزيد.....




- أولاد عمرو دياب يحتفلون بعيد الأب بصور -دافئة- من طفولتهم
- 128 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال في الضربات الإسرائيلية ...
- فيديو متداول لـ-انهيار مبنى- في إسرائيل جراء صاروخ إيراني.. ...
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق دفعة صواريخ جديدة من إيران
- +++ هجمات صاروخية متبادلة بين إسرائيل وإيران+++
- دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
- بوتين: لا يمكن الوثوق بالأعداء
- أردوغان يجري سلسلة اتصالات مع قادة المنطقة على خلفية المواجه ...
- -رويترز-: سماع دوي انفجارات في تل أبيب


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - وليد خليفة هداوي الخولاني - امام انظار محافظة بغداد