الازمة المائية في العراق -الآثار والمقترحات

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف
(Waleed Khalefa Hadawe)

الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 09:46
المحور: الصناعة والزراعة
    

الماء يعني الحياة، وبدون الماء لا توجد حياة، يقول الله جل وعلا " {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} (الأنبياء:30{.. ووفقا لتصريحات وزارة الموارد المائية بتاريخ 24/7 /2025 فقد انخفض الخزين المائي في العراق الى 8% فقط وهي اسوء موجة جفاف تحل بالبلاد منذ عام 1933.
أسباب الجفاف في العراق: تعود أسباب الجفاف في العراق الى ما يلي:
الاحتباس الحراري الذي يواجه العالم والتغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كميات الامطار الساقطة في البلاد خلال موسم الشتاء.
انشاء السدود من قبل الجانب التركي بلد المنبع وخفض معدلات المياه الواردة للعراق خلافا للقوانين الدولية
تغيير مجاري روافد الأنهار الداحلة للأراضي العراقية من قبل الجانب الإيراني باتجاه الداخل وخلافا للقوانين الدولية.
عدم الاستفادة من مياه الامطار والفيضانات الحاصلة في موسم الشتاء وإقامة السدود والخزانات للاحتفاظ بها عدم استخدام طرق الري الحديثة التي تحافظ على المياه من التبخر او الامتصاص من قبل التربة.
الزيادة السكانية والتوسع العمراني.
الآثار والأزمات المتوقعة عن الازمة المائية:
من المتوقع ان ينتج عن الازمة المائية الحادة ما يلي:
تراجع المساحة الجغرافية للزراعة وإعطاء الأفضلية لإيصال المياه لمحطات الاسالة لأغراض الشرب.
ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية كالحبوب والفواكه والخضراوات.
نفوق الثروة الحيوانية وارتفاع أسعار اللحوم ومنتجات الالبان.
الهجرة من الريف الى المدينة وزيادة نسبة البطالة. بسبب ترك الفلاحين ومربي الحيوانات لمهنهم وبحثهم عن عمل جديد.
تخلق الهجرة ازمة سكن وتجاوز على الأراضي الاميرية لأغراض السكن حول المدن.
حصول منازعات ونزاعات عشائرية بين السكان حول المياه.
بعض مقترحات تلافي نتائج الازمة المالية:
الحوار والتواصل مع بلدان المنبع تركيا وإيران حول زيادة التدفقات المائية للبلاد وعند عدم الاستجابة التوجه للأمم المتحدة.
وضع السياسات المائية العاجلة لترشيد استخدام المياه في الموسم الحالي ومراقبة التسربات والتجاوزات.
إيصال المياه الى المدن والقرى والتجمعات السكانية الواقعة في نهايات الأنهار والسواقي لأغراض الشرب والحيلولة دون الهجرة.
منع اية مشاريع زراعية او لتربية الأسماك تستنزف المياه تحول دون وصول المياه للمدن والقرى التي تعتمد على نهري دجلة والفرات وحسب تقدير الموقف.
وضع استراتيجية وطنية للاستفادة من الامطار الساقطة في موسم الشتاء من خلال بناء السدود وانشاء الاحواض وغيرها.
الحزم في فض النزاعات الحاصلة حول المياه والحيلولة دون توسع النزاعات الحاصلة.
استخدام الوسائل الحديثة في الري من خلال التنقيط او الرش او تبطين السواقي والانهار وغير ذلك.
مراقبة تجار الجملة والمفرد والبقالين ومحاسبة من يضاعف أسعار البيع ليغتني على حساب قلة الإنتاج الزراعي وبشدة.
فتح باب الاستيراد للمحاصيل الزراعية والفواكه والخضراوات للحيلولة دون ارتفاع أسعارها.
الإسراع بإنجاز محطات تحلية للمياه وضخ المياه العذبة المحلاة باتجاه المدن في جنوب العراق.
تثقيف المواطنين بترشيد استخدام المياه.
وفي الختام: ان البحث عن الحلول العاجلة والجادة هو السبيل الوحيد لتلافي الاثار المتوقعة عن شحة المياه واثارها الكارثية على الانسان والحيوان والنبات والتي لا تنتظر التريث لحين حصول الكارثة وتتطلب المباشرة على الفور لاتخاذ الإجراءات اللازمة للدراسة ووضع الحلول المطلوبة قيد التنفيذ.

#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل