فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 11:20
المحور:
الادب والفن
"لَيْلَةٌ دُونَ تَعْلِيقٍ... "
وأنَا أجْتازُ الطّريقَ قطيعُ أفْكارٍ تمْسكُ يدِي
تساعدُنِي علَى ضبْطِ الرّصيفِ...
بيْنمَا تتماسكُ الْأيْدِي
كاميرَا تغْمزُ
لِ رأْسٍ/
يرْفعُ عيْنيْهِ وهوَ يقْبضُ علَى عقْلِهِ
كيْ يُقْنعَهُ ألَّا يطيرَ بعيدًا...
الْعقْلُ /
وحيدًا يسيرُ
دونَ عكّازٍ
يسْندُهُ...
فكْرةٌ /
نطَّتْ بِخفّةِ
بهْلوانٍ
يرْقصُ علَى الْحبْلِ،
أشْعَلَتْ قِنْدِيلًا
فِي الصّمْتِ...
تحرّكَتْ خارجَ الْقطيعِ
معْلنةً الْعصْيانَ
بِاتّجاهِ
الرّأْسِ /
تخْبرُهُ:
أنَّ الْإشاراتِ حمْراءُ
تقولُ لِلْجميعِ:
قفُوا
ليْسَ لكمْ حقُّ الْأسْبقيّةِ...!
عيْنانِ مطْفأتانِ
تسوقانِ عكّازًا
تمعّنْتُ فِي الْوجْهِ
رسمَ ابْتسامةً ماكرةً
إنَّهُ "سَارَامَاغُو"
تحْتَ الْأرْضِ
يشقُّ السّماءَ
يحْصِي النّجومَ
ويقْلبُ ذاكرتَهُ...
يتذكّرُ طفولتَهُ
ويقْرأُ سيرةَ "الْعمْيانِ" فِي سرِّهِ:
هلْ أنَا الْمبْصرُ الْوحيدُ
أمِ الْأعْمَى الّذِي رأَى
كلَّ شيْءٍ
ولمْ يرَ شَيْئًا
الشّيْفرةُ فِي يدِ مَنْ؟...
تراءَى لِي جدُّهُ يحْسبُ عمْرَهُ
فِي سُبْحتِهِ
بعْدَ الْموْتِ
يتساءلُ:
هلْ نهايةُ الْحزْنِ موْتٌ... ؟
لمْ تخْبرْنَا الْموْتُ أنَّهَا توْأمُ الْحياةِ/
لمْ تسْألْنَا أيُّهُمَا نحبُّ... ؟
فلوْ كانَتِ الْبداياتُ ليْسَتْ نهايةً
لقلْنَا :
الْعدمُ أحْلَى
الْحياةُ انْفلاتُ الضّوْءِ
منَ السّديمِ
وعذابُنَا
فلِمَ نحْيَا لِنموتَ... ؟
عجبًا
وحْدَهَا
تمْلكُ الْمفْتاحَ... ؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟