أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تحسباً للقدر الشمشوني المندلق من السماء أو المنبثق من الأرض !














المزيد.....

تحسباً للقدر الشمشوني المندلق من السماء أو المنبثق من الأرض !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس وزراء الكيان نتنياهو، باستهداف مواقع وجهات نافذة في العراق، أصبحت احتمالات حدوثها أكثر جدية من قبل، بعد إلغاء تفويض الحرب الأمريكية التي كانت تضفي على العراق مظلة تحميه من هجمات إسرائيلية.

من المعروف أن الإمكانيات الدفاعية الذاتية للبلاد ممثلة بالأجهزة العسكرية والامنية الرسمية محدودة إلى حد كبير، أولا بسبب امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تزويد العراق بأسباب المنعة، لأن إبقاء العراق ضعيفاً يخدم مصلحة حليفها المدلل في المنطقة اسرائيل، وتجبناً لاحتمالات تسرب تكنولوجية أسلحتها إلى أعدائها في المنطقة وبالخصوص إيران بسبب تراجع الثقة بالقيادات النافذة في القوات المسلحة بعد عمليات دمج واسعة لعناصر تصنفها الادارة الامريكية بانها تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات أدرجتها في قائمة الإرهاب.

طبعاً تنفيذ تهديدات رأس دولة الاحتلال لن تقتصر على استخدام الأسلحة التقليدية مثل القاذفات والدرونات المتطورة، بل كما شهدنا باعتماد وسائل جديدة تستند إلى التقنية العالية والاختراق الميداني، لتحقيق الهدف بتكاليف زهيدة وجهد أقل، مثلما حدث بتصفية قيادات عسكرية وتنظيمية بارزة في حزب الله اللبناني بالبيجرات وحتى الوصول إلى معرفة مخبأ السيد حسن نصر الله واغتياله.
وقبلها كانت عمليات اغتيال دقيقة لعلماء ذرة إيرانيين في وسط إيران وكذلك تحميل الموساد الاسرائيلي مسؤولية حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني السابق ابراهيم رئيسي نفسه، وأخيراً كان اغتيال اسماعيل هنية قائد منظمة حماس الفلسطينية البارز في اختراق أمني خطير داخل مجمع أمني حكومي حصين.

وأمام هذه الاختراقات المؤلمة، يطرح السؤال الاستطرادي التالي : ما هي استعداداتنا كعراقيين لاستيعاب هجوم مدمر أن لم يكن صده ؟

مقومات الصمود والدفاع الداخلية تكاد تكون معدومة. الجبهة الداخلية محطمة بسبب صراع الاحزاب الطائفية والقومية المتحاصصة على النفوذ والغنائم، وجهاز الدولة مهلهل بسبب تغول الفساد وعبث ميليشيات خارجة على القانون تتحكم بمصائر ومقدرات البلاد، دون رادع.

وكثيراً ما دار الحديث عن وجود عشرات الأجهزة الاستخبارية الرسمية التابعة للدولة وبموازاتها أجهزة استخبارية رديفة تتبع الفصائل المسلحة غير الدستورية التي ناهز عددها أكثر من 50 فصيلاً. أن كل هذه الأجهزة المتناثرة لا تعادل إمكانيات أجهزة الاستخبارات لدولة راكزة قوية كايران ولكنها رغم ذلك تعرضت لاختراقات.

لابد من الاعتراف بان هذه الاجهزة الأمنية والاستخبارية الشرعية منها وغير الشرعية نجحت في تشكيل حائط صد قوي ضد كل حراك شعبي احتجاجي لحماية مصالح المتحاصصين، كما كان له مكان أثناء انتفاضة تشرين الشعبية عام 2019. فقد أبلت بلاء حسناً في التجسس على ثوار تشرين في مختلف سوح الانتفاضة وملاحقتهم واعتقالهم و اغتيالهم في مختلف مدن البلاد.

لقد أحدثوا شرخاً كبيراً من عدم الثقة بين عموم المواطنين والطغمة الحاكمة.

بينما تركت حدودنا وأجواءنا ومياهنا مستباحة لكل من هب و دب. ولم يفلح ما يقارب من مليون ونصف مسلح في البلاد من تأمينها، لأن بعضهم تابع لسلطة الدولة المتوانية، والأقوى منهم تابع لفصائل وميليشيات تتحكم بقرار الحرب والسلام بما يروق لها ولمحرضها الخارجي الذي لم يؤمن لها وسائل المنعة من سلاح متطور ووسائل دفاع جوي لمشاغلة الطائرات على أقل تقدير، بينما هي مستعدة لزج البلاد في مغامرات عبثية و عنتريات فارغة لأجله.

حرب ليس للمواطنين العراقيين فيها ناقة البسوس ولا جمل جساس.

لقد أظهرت أحداث لبنان وكذلك غزة أهمية أن يعي الذاهب إلى القتال ضرورة تأمين سلامة أهله وشعبه، قبل كل شيء، بتوفير ملاذات ووسائل عيش واستدامة للحياة، وعدم تركهم لقدرهم. وقبل كل شيء أن يدرك قدرات عدوه والى المدى الذي يمكن أن يصله من همجية وجنون !

وعلى حد قول أحدهم : " العراقي دائماً حارب وهو لا عم وليد ( ولد ) ولا خال إبنيّة ( بنت ) ".



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالبؤس مروجي دعايتهم الانتخابية !!!
- المختَطفة تسوركوف وسلق الانتصارات الوهمية على قفاها !
- حجر في مستنقع راكد !
- ( أنا ) المحافظ المتضخمة !
- تفرّج على المحرقة من على شرفته !!!
- على هامش فاجعة حريق الكوت - استغلال سياسي دنيْ !
- رواتب موظفي الاقليم، رواتب الحشد الشعبي… حلول
- الألزهايمر المجتمعي وصفة للتخلف !!!
- نور زهير قادم !
- التأرجح بين ماما إيران وبابا أمريكا… والبقية تأتي !
- سمو شباب تشرين… مهانة أعدائهم !
- الصفحات المطوية من وقائع الحرب العالمية الثانية - انتفاضات ب ...
- عبد المحسن السعدون… محمد شياع السوداني - تناقض المواقف !
- انشقاقات لأغراض انتخابية !
- إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !
- حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !


المزيد.....




- أمريكا.. ما نعرفه للآن عن حادث إطلاق النار المميت بكنيسة ميش ...
- نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ينعى الصحفي الرائد محسن ...
- تأهب إسرائيلي تحسبا لوصول أسطول الصمود
- ترامب: تلقيت ردا إيجابيا على مقترح إنهاء -حرب غزة-
- الحزب المعارض للنفوذ الروسي يتصدر الانتخابات في مولدوفا
- خطة ترامب للسلام في غزة.. ما هي أبرز بنودها؟
- ترامب يعلّق على حادث -كنيسة المورمون-: -مروع-
- الداخلية السورية تعلن القبض على -قناص جوبر-
- قصف إسرائيلي على وسط غزة يسفر عن سقوط قتلى وجرحى
- روسيا: لا مؤشرات من أوكرانيا على استئناف المحادثات


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تحسباً للقدر الشمشوني المندلق من السماء أو المنبثق من الأرض !