أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - يالبؤس مروجي دعايتهم الانتخابية !!!














المزيد.....

يالبؤس مروجي دعايتهم الانتخابية !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من جدوى فعلية من الدعاية الانتخابية لأحزاب السلطة واذرعها المسلحة، ولم تعد تنفع كل محاولات تلميع صورتها بعد أن عايش العراقيون أدائها المزري الفاشل في الحكم ومدى السرقات الوقحة للمال العام، وحتى تهويشاتها الطائفية وترويع الناس من احتمالات عودة البعث البائد بعد أن جعلوا البعض يترحمون على النظام القمعي السابق ويقارنه باستبدادهم.

لم يبق لديهم من منفذ للاستمرار في سلطتها سوى التلويح بالسلاح بوجه الشعب وتسليط الألسن الغوبلزية الكاذبة والمحملة بالحقد والكراهية الطائفية لكل الوطنيين والديمقراطيين وشباب انتفاضة تشرين الأبطال، واستغلال المال السياسي لرشوة بعض المحتاجين او ضعاف النفوس، أو إجبار المتخادمين معهم للتصويت لهم.

وكان آخر ما تفتقت عنه أذهانهم، تلقيم قوائمها الانتخابية ببعثيين، كانوا يحذرون بالأمس من انقلاباتهم… ولعل هاجس عودة البعث يحتل زاوية قلق مؤثرة في بنية عقليتهم، لذا أرادوا كسبهم وتحييدهم من جانب، وجعلهم من ثمة عنصر ترويع إضافي للشعب.

ولأن ظروف الأزمات والمعاناة التي يعيشها المواطن المتراكمة محتدمة، وإمكانيات الانفجار الشعبي العام واردة ، واستشعار أساطين السلطة غليان المرجل الذي يؤرقهم، وكوابيس انتفاضة تشرين ماثلة أمامهم. بعد أن أورثتهم صفعة تشرين طنين وقر في آذانهم، و أفقدتهم توازنهم، لهذا انبرت ماكنتهم الاعلامية في رفع نبرة التهديد بالقمع المسلح للداخل بعد فشل نبرة التخويف من مجهول قادم من الخارج.

لكنهم أخفقوا، للمرة الألف، في الاختيار الموفق لأبواقهم الاعلامية المطبلة لأراجيفهم.

فنحن نتابع، عن كثب، الابتذال المشين في سقوطهم الفكري، حيث نشهد أحزاباً طائفية استهلكت نفسها قيمياً وانكفاء ميليشياتها الحامية وتدني سمعتها شعبياً.

لقد فقدوا القدرة وحتى الرغبة في دفع الأمور إلى الأمام لأن حجم الرذائل والموبقات والجرائم التي ارتكبوها، كبلتهم سلاسلها، و استطعموا عبوديتها ولا يودون الفكاك منها، ولم تعد محاولات الانزلاق السياسي نحو شاطيْ أمان ممكنة، لا بل أنهم استمرؤا البقاء وسط لجة المكابرة العالية، لكنهم، بعد ذلك، أذعنوا للتهديدات الخارجية، بهوان، وأطلقوا سراح خطيفتهم تسوركوف الذين سموها عميلة الموساد، الذي أعقب فشلهم في تمرير قانون الحشد الشعبي بسبب الضغوط الأمريكية لوضع " الميليشيات بالعليجة " على حد تعبير الكاتب والمحلل السياسي نزار حيدر، لهذا يسعون لاستخدام الحشد الشعبي والفصائل المسلحة كماشة نار لحماية نفوذهم وبذخهم… داخلياً.

وبنفس المعنى الذي صرح به القنصل الألماني فريدريش ميرتس : " أن إسرائيل تقوم بالأعمال القذرة عنا " كذلك هم يريدون توظيف ابناء الحشد الشعبي ضد أهلهم ومواطنيهم لنفس الغرض.

كان آخر ما تابعناه الوعيد الوقح الذي أطلقه المدعو سيف الخياط : أن أيدي الآلاف المؤلفة من الحرس الثوري الإيراني على الزناد ومستعدة لاحتلال العراق مع ميليشياتهم لكسر الارادات الطامحة نحو التغيير و لسحق أي تحرك شعبي كاره لهم ورافض لسياساتهم.
ما أكثر دناءة وخسة الخائن في دعوة الأجنبي لاحتلال بلاده واستباحة عرضه. أي درك سفلي سقطوا به بل أي ( سبتتنك ) بالوعة نفايات يقبعون بها !!!

لقد أتى هذا التصريح الهستيري، عكس ما كان يراد له في ترهيب أبناء شعبنا ولجم أي انتفاضة ضد الفاسدين، فقد أثار إستياءً شعبياً على مواقع التواصل الاجتماعي والشارع العراقي.

هذا التصريح يعبر عن شعور عميق بالإخصاء وهلع متمكن في أوساطهم من فقدان سلطتهم ، محتمين بمحتل آخر جديد ليقمع أبناء جلدتهم، وهو بتصريحه فضح قتلة ثوار انتفاضة تشرين بالأسماء بعد أن كانوا متوارين بين الحجب.

لقد أعلن سيف الخياط بوضوح البرنامج الانتخابي لاحزاب الاسلام السياسي والإطار التنسيقي الشيعي و اللاهثين وراءه… برنامج تكريس الفساد والقتل والعمالة وخيانة الوطن، وألغى بغباء بند أساسي في الدستور العراقي بالتداول السلمي للسلطة، لا بل الدستور بأكمله، في تكرار ببغائي لعبارة " ما ننطيها " التي يشعرون انها " ما راح تاكل " هذه المرة !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختَطفة تسوركوف وسلق الانتصارات الوهمية على قفاها !
- حجر في مستنقع راكد !
- ( أنا ) المحافظ المتضخمة !
- تفرّج على المحرقة من على شرفته !!!
- على هامش فاجعة حريق الكوت - استغلال سياسي دنيْ !
- رواتب موظفي الاقليم، رواتب الحشد الشعبي… حلول
- الألزهايمر المجتمعي وصفة للتخلف !!!
- نور زهير قادم !
- التأرجح بين ماما إيران وبابا أمريكا… والبقية تأتي !
- سمو شباب تشرين… مهانة أعدائهم !
- الصفحات المطوية من وقائع الحرب العالمية الثانية - انتفاضات ب ...
- عبد المحسن السعدون… محمد شياع السوداني - تناقض المواقف !
- انشقاقات لأغراض انتخابية !
- إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !
- حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !


المزيد.....




- مطالبات بوقف حرب غزة ورفض لـ-هيمنة شريعة الغاب-، ومشاورات مس ...
- غروسي يتحدث عن وضع نووي إيران وماكرون يلتقي بزشكيان اليوم
- سماع أصوات -انفجارات- قرب سفن تابعة لـ-قافلة الصمود- أثناء م ...
- روسيا تتقدم شرق أوكرانيا ومجلس الأمن يناقش الحرب بينهما
- السودان: الفاشر تحت حصار مميت تفرضه قوات الدعم السريع
- محللون: ترامب يحاول توريط العرب عسكريا في غزة مقابل وقف الحر ...
- -مسار الأحداث- يبحث ما الذي سيناقشه ترامب مع القادة العرب وا ...
- شهيد ومصابون برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال بالضفة
- عاجل | الإسعاف والطوارئ: 7 شهداء وعشرات الإصابات في قصف إسرا ...
- الشرع: نجاح أي اتفاق مع إسرائيل يمهد لتعميم السلام بالمنطقة ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - يالبؤس مروجي دعايتهم الانتخابية !!!