أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - المختَطفة تسوركوف وسلق الانتصارات الوهمية على قفاها !














المزيد.....

المختَطفة تسوركوف وسلق الانتصارات الوهمية على قفاها !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احسان جواد كاظم

في البداية، شهدنا كوميديا التصريحات المتناقضة بين اطراف سياسية عراقية مختلفة هي في طبيعتها واحدة ومن مشرب فكري واحد، تسابقت على تسجيل انتصار لها في تحرير المختطَفة تسوركوف، ثم مفارقة تسليم المتهمة بالتجسس للموساد الاسرائيلي الروسية الجنسية إلى السفارة الأمريكية في بغداد وليس إلى السفارة الروسية، ثم وصولها، لاحقاً، إلى إسرائيل !!!

ذُكر في الأخبار، أن السلطات الحكومية وجدت المخطوفة في موقع ما، تركها خاطفيها هناك لأربع ساعات حتى وصول الأجهزة الأمنية اليها.

البيان الحكومي أكد نجاح الاجهزة الامنية في تحريرها من ايدي مجرمين، لم تكشف عنهم، لاسيما مع عدم وجود نية أو عادة تقديم هكذا صنف من المجرمين إلى العدالة .

بيان الفصيل المسلح المختطِف تحدث، ببساطة، عن إطلاقه سراحها لتجنيب البلاد عواقب أليمة، ولكن ما الذي أقنعهم بعد أكثر من عامين على احتجازها بعدم جدوى المماطلة وتعريض البلاد والمواطنين للأخطار، ولم يكن داعٍ، من الأساس، لاختطافها وتأليب الأعداء علينا ؟
وان دافع إطلاق سراحها في حقيقته، كما فسره العراقيون، هو لدفع أذى الامريكان عنهم وليس عن العراق.

وان مساعي السيد السوداني الحثيثة للتوصل إلى إطلاق سراحها كانت بأمل الحصول على موافقة الادارة الامريكية له بتجديد ولايته كرئيس لمجلس الوزراء.
وقد نشرت صحيفة الوول ستريت جورنال ( The Wall Street Journal ) فحوى رسالة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الرئيس الأمريكي ترامب، أن تحرير تسوركوف " هدية " له.

هذا التناقض والتدافع الإعلامي في التصريحات، لإثبات حسن النية، وخطب ود ترامب جاء بعد تهديدات أمريكية مباشرة وحازمة، أجبرت أصحاب الشأن التعامل بجدية بالغة، دافعها الخشية من عواقب ضربة عسكرية أمريكية أو حتى اسرائيلية، وليس أي ادعاء آخر، تحاول الجهات الخاطفة والمتسترين عليها تسويقه إلى الرأي العام،
خصوصاً بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية على إلغاء تفويضات الحرب في العراق.


قبل ذلك تضاربت التصريحات حولها؛
المحلل السياسي المقرب من الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم والميليشيات هاشم الكندي ذهب باحتمالية خطفها من قبل الأمريكان أنفسهم وسجنها في العراق ( لأغراض الابتزاز لاحقاً ).

السيد حيدر البرزنجي محلل سياسي آخر، مقرب من نفس الاطار ومدافع شرس عن الفصائل المسلحة خارج الحشد الشعبي، أكد في لقاء متلفز، وجود صفقة جرت بين الفصيل المختطِف والإسرائيليين بإطلاق سراح المختطَفة مقابل تحرير مجموعة من المجاهدين بلغ عددهم بين 12 او أكثر من جنسيات عربية مختلفة من السجون الإسرائيلية.
وبذلك تكون الميليشيات قد حققت نصراً على الأمريكان والإسرائيليين، لن يسجل لغيرها.

مقدم البرنامج المحاور، سأله بذكاء ( وباللهجة العراقية ) : " شفنا تسوركوف وصلت إسرائيل بعد ساعتين، بس ما شفنا أي أسير وصل ! ".
أجابه السيد البرزنجي ( بثقة ) : " مو بالضرورة تشوفهم ! ". ثم أردف بأن ذلك لأسباب أمنية.

جواب السيد البرزنجي ليس مقنعاً، لأن ورقة هؤلاء المجاهدين محروقة لدى سجانيهم الإسرائيليين بعد أن استجوبوهم وعرفوا منهم كل شاردة وواردة، ويستطيعون الوصول إليهم في أية لحظة، وليس من سبب وضرورة لاخفائهم عن أنظار الرأي العام العراقي لأسباب أمنية، لأن مصدر التهديد، ببساطة، ليس العراقيين… وربما حظوا بترحيب وحفاوة كأبطال، حرمتوهم منه.

كل كوميديا الانجاز الامني بدده أحد المقربين من ترامب في الإدارة الأمريكية عندما أعلنها واضحة عارية : " أن تحرير المختطفة تسوركوف كان بدون مقابل !!! ".

وبينما نتوسل نصراً يشفي قلوبنا، نكتشف بان النصر ليس نصرنا بل نصر الأعداء، و بروباغاندا انتصاراتهم الزائفة مستمرة على ودنو !!!

لم نحظَ كمواطنين عراقيين حتى بفرصة فرح بتحرير أبناءنا من ثوار تشرين والمختطفين الآخرين لديهم بينما أفرحوا الاسرائيليين وترامب أيما فرحة !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجر في مستنقع راكد !
- ( أنا ) المحافظ المتضخمة !
- تفرّج على المحرقة من على شرفته !!!
- على هامش فاجعة حريق الكوت - استغلال سياسي دنيْ !
- رواتب موظفي الاقليم، رواتب الحشد الشعبي… حلول
- الألزهايمر المجتمعي وصفة للتخلف !!!
- نور زهير قادم !
- التأرجح بين ماما إيران وبابا أمريكا… والبقية تأتي !
- سمو شباب تشرين… مهانة أعدائهم !
- الصفحات المطوية من وقائع الحرب العالمية الثانية - انتفاضات ب ...
- عبد المحسن السعدون… محمد شياع السوداني - تناقض المواقف !
- انشقاقات لأغراض انتخابية !
- إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !
- حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !


المزيد.....




- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - المختَطفة تسوركوف وسلق الانتصارات الوهمية على قفاها !