أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بالربيع التركي خسروا مرتين !!!














المزيد.....

بالربيع التركي خسروا مرتين !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 04:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن عدوى ثورات الربيع العربي ونسائمها وصلت تركيا, ولكن الاختلاف مع ما آلت إليه ثورات الربيع العربي عن بدايات الربيع التركي الواعد, هو نجاح أعدائها في تفريغها من جوهرها الوطني المدني العلماني بعد ركوب أحزاب الإسلام السياسي, في دول عربية عديدة, وبالخصوص الاخوان المسلمين موجتها وكذلك بالنسبة لما حدث في العراق من قبل الاحزاب الطائفية, وحرفها عن أهدافها السامية إلى حمأة الرجعية والتخلف, وحملتّها أوزارها القميئة. وهو ما يصعب فعله مع الثورة التركية.
يكمن اختلاف طبيعة الربيع التركي عن سابقاتها من ثورات, في أن مفجرّها, بالأغلب, جمهور مدني علماني ضد الإخوانجي أردوغان, يصعب اختراقها.
وكون إندلاع ثورات الربيع العربي سببها انسداد الآفاق لشعوبها وتفشي الفساد والدكتاتورية ومصادرة حرية الرأي وفشلها البنيوي, فإن ثورة الربيع التركية قامت في ظروف, تعتبر بالعموم, أفضل بما لا يقارن بالصعوبات والانسدادات التي عانت منها شعوبنا. ومع وجود أسباب اقتصادية, من بطالة وانحدار قيمة الليرة التركية… للاحتجاج الشعبي التركي, فإن ما يطفو على السطح, الصراع السياسي الأيديولوجي المحتدم بين محاولات أردوغان جرّ تركيا نحو العثمنة ( من العثمانية ) وبين تيار شعبي متجذر من أنصار الأتاتوركية والنزعات القومية الغير دينية, إضافة إلى قوى يسارية وديمقراطية ترفض العثمنة من جانب, وتهدف الى حكم أكثر عدلاً ومساواة. ويهمها الخروج من ربقة أتاتوركية استبدادية تقليدية, لا تتحمل شيوع الحريات الديمقراطية, وتكريس دور العسكر في الحياة السياسية.

متنفذو الحكم في بلادنا من احزاب الاسلام السياسي وبالأخص الشيعي خسرت مرتين, بالاحتجاجات العارمة ضد أردوغان: فهي بالأساس فقدت الشمّاعة التي كانت تعلق عليها كل خيباتها, بالتخويف من الإرهابيين السلفيين الذين يقفون على الحدود ينتظرون إشارة أردوغان للهجوم وسحق تجربتهم الإسلامية الفذة.
وهم من جانب آخر, سيفقدون تجربة أردوغان, رغم إختلاف مقدماتها الطائفية, فهي تجربة ناجحة ضمن التصنيفات الاقتصادية والاجتماعية المعروفة في البلدان الإسلامية, كان يمكن تبني جوانبها الإيجابية.

" رحمةً ايُّها الشعبُ, ضُجَّ بشكلٍ صحيح.. "
الكبير مظفر النواب



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !
- بقي بايدن… عاد ترامب - يك* حساب !
- العالم على كف عفريت !
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران !
- هل أمسك نتنياهو بخيط الضوء الذي في آخر النفق ؟
- العراق - بلد نفطي بنزينه غالٍ وغازه مُبدد !!!
- بولونيا - انتخابات ليست على مرام اليمين !
- ساميّة… لا ساميّة !!!
- إتيكيت انتخابي !
- هستيريا الصغار من أفعال الكبار !
- عشيقات الميليشياوي ميليشيا !
- ما السر الكامن وراء حرق القرآن !
- مصداقية غائبة… ثقة معدومة
- براغماتية الثعالب !
- هدية - الإطار التنسيقي الشيعي - للعراقيين والمعجزة الاقتصادي ...
- كوميديا دانتي والكوميديا العراقية


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-إطلاق نار كثيف بمحيط قصر الشعب استهدف مستشار ...
- -التحالف- يرد على بيان الإمارات بـ-إيضاحات- بشأن السفينتين ا ...
- إيران: التحركات الاحتجاجية تدخل يومها الثالث وتتوسع نحو الجا ...
- إسرائيل تعلّق عمل أكثر من 20 منظمة إنسانية بغزة وسط نقص حاد ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة دهس وقتل منفذها شمال الضف ...
- اتفاق ميناء بربرة - مكاسب إثيوبية ومخاوف من بؤرة نزاع جديدة ...
- تونس تتعادل مع تنزانيا وترافق نيجيريا إلى ثمن نهائي كأس أمم ...
- 10 دول كبرى تطالب إسرائيل بفتح المعابر الحدودية مع غزة
- صحف عالمية: إسرائيل غير جاهزة للتصدي مجددا لصواريخ إيران
- ترامب ونتنياهو يتفقان على تفاصيل للمرحلة الثانية بغزة


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بالربيع التركي خسروا مرتين !!!