أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نور زهير قادم !














المزيد.....

نور زهير قادم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدور النقاشات حول الانتخابات البرلمانية القادمة وجدوى المشاركة بها من عدمه بالمقاطعة بسبب القانون الانتخابي الجائر وعدم تطبيق قانون الأحزاب وخاصة بنوده المتعلقة بتحريم مشاركة الأحزاب ذات الأذرع المسلحة بالانتخابات، واشكالية سقف الأموال المستخدمة لكل مرشح ومنع استغلال المال السياسي…

ولكن اللافت للنظر هو إعلان متابعين سياسيين عن استعداد نور زهير ( المطلوب قانونياً بسبب سرقة القرن ) دخول المعترك الانتخابي، بعد تشكيله لحزب ( الرواد الوطني ) ينزل به ليتبوأ مرشحيه موقعاً في مجلس النواب وربما في قيادة الدولة.
وقد أكد هذه المستجدات تصريح النائب في مجلس النواب العراقي مصطفى سند : " ملف نور زهير انتهى وسيتم تسويته وفق قانون العفو ". وبذلك سيكون مؤهلاً كلياً لخوض الانتخابات.

ومع أني لست أبا علي الشيباني أو نوستراداموس وبالتأكيد لست العرافة البلغارية بابا فانغا، لأتنبأ بما سيأتي به الغيب. إلا أني توقعي يقف على أرض الواقع الصلبة، على أساس دلائل واقعية بإمكانية فوز نور زهير وحزبه الجديد بمقاعد في مجلس النواب، ليس بسبب الإسناد الشعبي ولا مشاعر الحب اتجاهه بل لأن من يقف وراءه من أحزاب السلطة تهابه، وقد تكون تعتبره منقذاً.

فهو على عكس قادة الإطار التنسيقي الشيعي وقيادات تحالف إدارة الدولة التحاصصي، له كاريزما مشهود لها، تدل على ذلك علاقاته الواسعة والمتشعبة والتي تتيح له الدخول إلى أكثر دهاليز الحكم ضيقاً وأهمية، والا ما كانوا يثقون بترك مصائرهم وأسرارهم بيده، وقد كانت ترجمتها فترة احتجازه القصيرة في زنزانة السبع نجوم. ومواجهته اللامبالية لكاميرات تصويره وراء القضبان في تحدٍ سافر، متمثلاً " بخزرات عيون غاضبة "، ثم إملائه تاريخ نهائي لإطلاق سراحه وإلا… هذه الإ التي أجبرت السلطات الثلاث في الدولة إلى الإذعان لرغبته والنزول عند ما يأمر به.

وإذا كان إطلاق سراحه الاول كان بمسرحية اعادة الاموال المسروقة لخزينة الدولة، البائسة، والتي لم تقنع أحداً من المواطنين، ومن ثمة تهريبه إلى خارج البلاد، رغم عدم اسقاط الجريمة عنه في تحايل مكشوف على أنظمة وقوانين الدولة العراقية، وتحديه الشجاع والسافر، واحراجه لاحقاً، للسلطات الحاكمة باستعداده للمثول امام محاكمة علنية له ليسلم نفسه، ولكن الخوف من كشفه المستور منعهم. فكان صدور العفو عنه غيابياً بتصويت برلماني كامل الدسم… قيل ان تمرير قانون العفو كان لأجله ومفصلاً عليه خصوصياً.

كما أنه يتميز بذكاء خارق، تفوّق به على عباقرة سياسيي الشيعة والسنة والكرد، جماعة وأفراداً. ويبدو أنه أمّن نفسه وحصنّها وثائقياً وبما يخزنه في ذاكرته من مواقف وسقطات لهم، او ربما بما يحوز عليه من أموالهم، يستثمرها لصالحهم ولا زالت بحوزته، ولا يودون اغضابه وفقدانها. والا لكانوا قد صفوه جسدياً.

يبدو أيضاً، إنه عرف كيف يرتب أموره قبل أن يتعشوا به بما يمتلكه من أدلة إدانة و( لزمات ) عليهم، على أساطين السياسة والدين والمجتمع لا تضاهيها ملفات رئيس مجلس الوزراء الأسبق نوري المالكي التي هدد بها أعداءه وحلفاءه، ولا ملف محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي الحالي، والذي قال لو أنه فتحه، فإن ما يحتويه يقلب العملية السياسية ( عالبطانة، فوگـ حدِر ) !
تذكر التجربة أنه لو تريد أن تحتوي مجرماً وتحيّده، اعطه موقعاً في جهاز الأمن، فيكفيك شره ويُبدع في فرض الأمن… لأنه يعرف المجرمين والحرامية وله خبرة في أساليبهم وطرق التعامل معهم، ولا يتورع عن إيذاءهم لو حاولوا القضم من سطوته.
ولو توفرت الظروف لنور زهير أو من يمثله، لتسنم موقعاً رسمياً مهما، ربما سيشارك العراقيين، لبعد نظره، ببعض غنائمه ليضمن استمرار تدفقها، وليس كما المجموعة الحاكمة التي تلتهم بل تبتلع ثروات البلاد بلا رادع ولا يوقفهم وازع ضمير، كأنها لن تعيش غدا.

لست من مؤيدي نور زهير لكنه أنسب السيئين ممن هم متاح لدينا، تحت اليد، من المجموعة الحاكمة… فلا يعرف عنه شخصياً ممارسته للعنف، فهو على ما يبدو أذكى من غيره من قادة الطوائف والميليشيات في استخدام السلاح. فهو قد ينتقم من غرمائه بأسلوب Smooth، بانهائهم اقتصادياً ومالياً بحكم خبرته الواسعة في التعامل التجاري وغسيل الأموال.

قانون الانتخابات بصورته الحالية وظروف تطبيقه، وطبيعة لجنة الانتخابات العليا التحاصصية، والتغاضي عن شروط قانون الأحزاب، تمكن من هم على شاكلة نور زهير من منظومتهم من الفوز، وبالخصوص عندما يمتلك عليهم حجج تمكن من إدانتهم قضائياً وتدمير سمعة أكبر رأس… واذا كانوا يعتبرون أنفسهم فوق القانون وأعلى من الدستور وأقدس من العقيدة، فهو بالتالي الأعلى والأسمى والأقوى !!!

الشيطان سيطلق زغاريده لو فازوا مجدداً بالانتخابات !!
ولو فشلوا سنردد مع العقيلة زينب بنت علي :

" يا أهل الختل والغدر… لا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنّة " !.
رقأت الدمعة - انقطعت بعد جريانها.
الرنّة - صوت البكاء



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأرجح بين ماما إيران وبابا أمريكا… والبقية تأتي !
- سمو شباب تشرين… مهانة أعدائهم !
- الصفحات المطوية من وقائع الحرب العالمية الثانية - انتفاضات ب ...
- عبد المحسن السعدون… محمد شياع السوداني - تناقض المواقف !
- انشقاقات لأغراض انتخابية !
- إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !
- حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !
- بقي بايدن… عاد ترامب - يك* حساب !
- العالم على كف عفريت !
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران !
- هل أمسك نتنياهو بخيط الضوء الذي في آخر النفق ؟
- العراق - بلد نفطي بنزينه غالٍ وغازه مُبدد !!!
- بولونيا - انتخابات ليست على مرام اليمين !
- ساميّة… لا ساميّة !!!


المزيد.....




- من ملفات إبستين إلى دعوة عزل الرئيس.. تسلسل زمني لسجال ترامب ...
- فيديو يحبس الأنفاس لرجل يكافح الغرق بعد انقلاب قاربه في نهر ...
- بيسكوف: من المهم لروسيا استمرار الاتصالات مع واشنطن
- ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوب ...
- بالصور: احتفالات بعيد الأضحى في عدد من البلدان العربية
- مصر.. إعلامي مشهور يشكك في قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعي ...
- سيدة فرنسية ترفع قضية ضد نتنياهو.. الجيش الإسرائيلي قتل حفيد ...
- باحث إيطالي: ترامب بعث رسالة إلى زيلينسكي حول حتمية التنازل ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 7 بلدات جديدة في مقاطعة سومي ودوني ...
- البطريرك كيريل يمنح لوكاشينكو وسام القديس أمير موسكو دانيال ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نور زهير قادم !