أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رواتب موظفي الاقليم، رواتب الحشد الشعبي… حلول














المزيد.....

رواتب موظفي الاقليم، رواتب الحشد الشعبي… حلول


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش شرائح اجتماعية عديدة من ابناء شعبنا في دائرة القلق والحيرة من عدم استلام مستحقاتهم الشهرية في وقتها المحدد ولا سيما أنهم يعيلون عوائل لها متطلباتها المعيشية الملحة.

من أبرز هذه الشرائح فئة موظفي إقليم كردستان العراقي الذين يعانون كل فترة من قطع رواتبهم بحجج تتقاذفها الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، بسبب عدم تسديد سلطات الإقليم لنسبة حصتها من الواردات الاقتصادية النفطية وغيرها وكذلك المنافذ الحدودية والضرائب وما شاكل للخزينة الاتحادية، مما تؤدي بوزارة المالية الى حجب تحويل الرواتب.

هذه الإشكالية تبقى داخلية وخاضعة للاتفاقات السياسية كما للصراعات بين طرفي النزاع، بينما يجب أن لا يخضع قوت المواطن للابتزاز من اية جهة كانت ولأي سبب كان. وقد كان قرار توطين رواتب موظفي الاقليم والبيشمركه حلاً صائباً لو عُمل به ولكن تسويف حكومة الاقليم في تنفيذه وضع العقبات امام حل هذا الامر.

قيادة الاقليم ليست راغبة بتوطين رواتب موظفي وبيشمركة الإقليم، وتسهيل عملية الوصول إلى مستحقاتهم بالبطاقة الائتمانية والسحب المباشر، لأن ذلك يعني تحررهم من ربقة أحزاب السلطة في الإقليم، وتأكيد وحدانية المرجع المالي في البلاد، ومن ثمة، فك قبضة الأحزاب الحاكمة عن التحكم بأموال الرواتب، حجباً أو اطلاقاً، وهي ما لا تريد التضحية بأحد مقومات سطوتها ونفوذها.

نواجه هذه الايام معضلة جديدة متعلقة بتأمين رواتب منتسبي الحشد الشعبي بعد المنع الأمريكي لبعض البنوك العراقية من فعل ذلك لأن ذلك يعرضها للعقوبات التي ستحملها خسائر كبيرة.
وبهذا فإن الحكومة العراقية والجهات الرسمية تقف عاجزة عن خرق التحذيرات الأمريكية التي قد تؤدي إلى ضربة قاصمة للاقتصاد العراقي الذي تتحكم في مدخلاته ومخرجاته الخزانة الأمريكية والتي كانت من مفرزات حرب الخليج الأخيرة… ولا فكاك من قيودها لأنها من جانب آخر تحافظ على الأموال العراقية المودعة في خزائنها من نهم الساعين إلى التعويضات من حروب النظام البائد.

وبينما كما أشرنا أن أسباب داخلية، تقف خلف عدم صرف رواتب المواطنين العراقيين في الإقليم قابلة للتذليل، لو خلصت النوايا…

ولكن الأمر يختلف بالنسبة لرواتب منتسبي الحشد، لأن الطرف الضاغط خارجي و يمسك باصابعه خيوط اللعبة، ويتحكم باعطاء الدولارات بالقطرة، خصوصاً مع عدم وجود نوايا يمكن أن تخلص بين الولايات المتحدة والحشد الشعبي بعد إدراج اغلب تشكيلاته وقياداته في قائمة الإرهاب وتعتبره مهدداً لمصالحها في المنطقة بسبب تبعيته لإيران.

الا أن مهمة إيجاد مخرج للآلاف من عوائل الحشد تبقى ملحة وتهدد بما لا يحمد عقباه، في ظل حيرة وعجز حكومي و حشداوي ظاهر في الوصول إلى حلول.

وإذا كان اقتراح الاندماج بالقوات المسلحة الرسمية التابعة للدولة من جيش وشرطة، بشروط العسكرية الوطنية العراقية، لتجاوز هذه المشكلة، مشكلة تأمين الرواتب، لا يعجب قيادات الحشد وميليشيات الأحزاب والجمهورية الاسلامية الايرانية من ورائهم، فإنه ينبغي الاستعانة بالإمكانيات الأخرى :

ففي حقيقة الأمر أن ميزانية الحشد في السنوات الماضية شهدت تضخماً كبيراً توازي ميزانية جيش دولة، وهذا يفترض وجود أموال مودعة لأوقات الشدة، وهل يا ترى شدّة أكبر من هذه حيث احتمالية تعرض عوائل منتسبيها الكثيرة للعوز والضنك ؟!
لاسيما وان نشاطات الحشد الشعبي العسكرية تشهد فتوراً.

كما أعلن قبل سنوات، وعلى لسان شخصيات نافذة في الحشد عن تأسيس مؤسسات استثمارية تابعة لمؤسسة الحشد مثل " شركة المهندس " التي ذكر أحد المطلعين الاقتصاديين، تحقيقها أرباح كبيرة من نشاطاتها الاقتصادية، وهذا ما يمكن الارتكان إليه لسد جزء من حاجات عوائل ابناء الحشد وشهدائهم.

أو يمكن حتى الاستعانة بسلطات الجمهورية الاسلامية الإيرانية في تأمين الرواتب على غرار ما كان حاصل في لبنان على اعتبار أن الحشد والفصائل الأخرى، تتبعها سياسياً وفقهياً وعسكرياً.

ولا يغيب عن البال بأن تعويض رواتب عوائل الحشد لتضحيات ابنائها الكبيرة من اجل المذهب يمكن أن تغطيه المرجعيات الدينية والوقف الشيعي وأموال المراقد وتبرعات الزائرين.

أخيراً وليس آخراً، الا يجب على الأحزاب الاسلامية الشيعية ومكاتبها الاقتصادية الثرية وقياداتها المترفة، التصدي لهذه القضية الجليلة وحلها لصالح هذه الفئة التي وقفت حصناً منيعاً بينها وبين الشعب في مناسبات عديدة ؟!

وبذلك لن نرى ضرورة لما ذهب الإطاري أبو ميثاق المساري في أحد لقاءاته التلفزيونية : " الناس تبيع ملابسها حتى تنطي الحشد رواتب " !!!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألزهايمر المجتمعي وصفة للتخلف !!!
- نور زهير قادم !
- التأرجح بين ماما إيران وبابا أمريكا… والبقية تأتي !
- سمو شباب تشرين… مهانة أعدائهم !
- الصفحات المطوية من وقائع الحرب العالمية الثانية - انتفاضات ب ...
- عبد المحسن السعدون… محمد شياع السوداني - تناقض المواقف !
- انشقاقات لأغراض انتخابية !
- إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !
- حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !
- بقي بايدن… عاد ترامب - يك* حساب !
- العالم على كف عفريت !
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران !
- هل أمسك نتنياهو بخيط الضوء الذي في آخر النفق ؟
- العراق - بلد نفطي بنزينه غالٍ وغازه مُبدد !!!


المزيد.....




- الأزرق يطغى على إطلالات أميرة موناكو شارلين ولمسات عربية حاض ...
- مصر: فيديو ما فعله شخصان بـ3 سيدات أثناء خروجهن من المنزل.. ...
- هجوم بطائرة مسيّرة يعلّق العمليات في حقل نفطي بإقليم كردستان ...
- إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
- واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: -انتهاك خطير لمع ...
- خبراء أمميون ينددون بالتضييق على المحامين في تونس
- كمائن الأسر.. المقاومة تعيد هندسة القرار العسكري
- مظاهرة في باريس رفضا للعنصرية وللتضامن مع القضية الفلسطينية ...
- أوروبا تواصل التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
- متنفسهم ومصدر رزقهم.. بحر غزة ممنوع على أهلها بأمر من الاحتل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رواتب موظفي الاقليم، رواتب الحشد الشعبي… حلول