أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - دور الجماهير الشعبية والأفراد في التاريخ














المزيد.....

دور الجماهير الشعبية والأفراد في التاريخ


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصنع الشعوب تاريخها بأنفسها بوعي و في بعض الحلات من دون الادراك الواعي, ما عبر عنه ماركس بقوله " ان الناس هم مؤلفو و ممثلو دراماهم الخاصة", لكن الماركسية لا تنفي دور الافراد في مجرى الأحداث التاريخية سلبيا أو اجابيا و كذا في تسريعه أو إبطائه, فكلما زاد دور الجماهير الشعبية في الأحداث التاريخية, إزداد دور قادتها وشخصياتها البارزة, القادرة على التواصل مع الجماهير الشعبية, وغرس الوعي فيها, و إرشادها إلى الطريق الصحيح. دور و عطاء الشخصيات التاريخية يحدد من منظور حركة الجماهير, ومن منظور الظروف الموضوعية للعصر. الشخصيات العظيمة, تبرز نتيجة ظروف تاريخية معينة وتعبر عن إحتياجات المجتمع و عصرها.
صنعت الشعوب تاريخها بخلق القيم الثقافية المادية و اللامادية عبر اعمالها و إنجزاتها في شتى الظروف الحياتية و في مختلف الفترات التاريخية حتى في أقساها و أحلكها, مثل ما حصل في الفترات التاريخية التي عرفت الغزوات البدوية البربرية التي قادها الحجازيون و المغول و الاتراك, بحيث دمروا البلدان و آبادوا الشعوب و خربوا الاراضي و نهبوا خيرات و ثروات المدن و القرى المحروقة, رغم كل الأهوال كانت شعوب البلدان المدمرة هي القوة الوحيدة من قادت الحروب التحررية الاسترجاعية دفاعا عن الارض و الاوطان ضد الغزاة البرابرة و أعادوا الحياة لبلدانهم بموروثاتها المادية و اللامادية كما أعادوا خصوبة اراضهم و بفضل إرادتهم دفعوا عجلة التاريخ الى الامام.
دور الجماهير الشعبية الواعية و المنظمة واضح في الثورات الاجتماعية الحاسمة في الانتقال من نمط انتاج الى اخر اكثر تقدما, لكن في كثير من الحالات لم تعود دائما ثمار إنتصارت هذه الثورات بالنفع على الجماهير, رغم ان الجماهير الشعبية كانت دائما القوة الحاسمة لهذه الثورات.
دور الجماهير الشعبية لا يختزل في الحروب التحررية أو الثورات الاجتماعية فقط و انما كذلك في مجالات متعددة فالجماهير لها دور في عملية الانتاج المادي و الروحي و تطورهما.
قد آمن القادة الثوريون إيمانا راسخا بالقوى الخلاقة للجماهير, وبفطرتها الثورية, وبذكائها, و كانوا يعلمون أن الجماهير الشعبية تمتلك قوة ومواهب إبداعية لا تحصى و هي القوة المحددة لمصير مجتمعها.
دور الفرد في التاريخ بالغ الأهمية بموهبته و ارادته, و نجاح شخصيته تكون مرتبطة بنشاطه و اعماله الهادفة الى تلبية الإحتياجات الضرورية للشعب ومتطلبات العصر. يكون دور الفرد أعظم عندما تتحد قوى الجماهير والقادة في قوة واحدة, لقد أظهرت الأحداث الكبرى في العالم بقوة الدور الحاسم للجماهير في صنع التاريخ ( الثورة الفرنسية, الثورة الروسية, الثورة أريفية, الحروب العالمية و ... ), والدور العظيم للقادة العظام ( لينين, الخطابي و ... ) في قيادة الجماهير في نضالها من أجل الحرية والاستقلال و تقدم بلدانها.
في نهاية المطاف, يقع الدور الحاسم في التاريخ على عاتق الجماهير, باعتبارها القوة الأساسية في المجتمع و الحاسمة في تغيير الأوضاع و التحرر من الاستعمار و الاستبداد و الاضطهاد القومي و الاجتماعي.
عانت بلاد إمازيغن من نير الاستعمار الاجنبي في فترات تاريخية مختلفة و أحلكها فترة الغزو الأعرابي البربري, لكن بفضل وحدة الجماهير الشعبية الأمازيغية الواعية و المنظمة في جميع انحاء بلاد إمازيغن, و التضحيات العظيمة التي قدمتها في نضالها من أجل حريتها, كانت كفيلة في تحرير بلادها من بطش الاعراب.
لقد أظهرت حرب التحرير, الدور الفعال لبعض الأفراد في صنع تاريخ بلاد امازيغن و على رأسهم شخصية ميسرا , الذي قاد الحرب التحررية بذكاء و مهارة عسكرية و عزيمة الاحرار, إنتهت الحرب العادلة ( من جهة الأمازيغ) في الأخير بإنهزام الاعراب البرابرة و طردهم من بلاد الامازيغ.
إتسم العصر الحديث ببروز قائد عظيم أتى قبل أوانه, قاد الجماهير الشعبية أريفية في الحرب التحررية العادلة ضد الاحتلال الاجنبي و هو محمد عبد الكريم الخطابي معلم أساليب الكفاح التحرري, و ملهم قادة حركة التحرر الوطني و قادة الثورات الاجتماعية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريف أكبر من أهداف الافراد
- ثقافة الاغتراب في ظل الاسلام و الامبريالية و خطورتها على تحر ...
- الإلحاد يهدد قدسية الإحتلال الإستطاني
- علاقة 20 غشت بصناعة دولة العروبة في بلاد الامازيغ
- زلازل علمية اركيولوجيا تثبت أمازيغية دولة لمورك
- نظام البيعة عقدة رجعية استبدادية
- اليسار القومجي و اليمين الاسلامي وجهان لعملة واحدة
- آيت بوكماز تكسر حاجز الصمت
- وهمية فكرة الإشتراكية الإسلامية
- آبادة المسيحية في بلاد امازيغن
- قمع فاضحي سياسة التهميش و الإقصاء
- الحج بين الإحتيال و التبرك بالنيزك
- دور العمل السياسي في إستراتيجية التحرر الوطني-القومي
- تاريخ الشعوب لا يفسر بالخلفية الإيديولوجية الإستعمارية
- الظهير المزيف و ترسيم العداوة للشعب الأمازيغي
- ذكرى يوم النصر
- التقية الإسلامية بين التعزية و العداء للمسيحية
- تافسوت ن إيمازيغن, صرخة التحرر من نير الإستعمار
- غياب الفاعل السياسي أودى بالمشروع التحرري الأمازيغي
- أهداف العفو عن الإرهابين


المزيد.....




- خلال لقائه أردوغان.. ترامب: أشعر -بخيبة أمل كبيرة- لإطالة بو ...
- صحيفة: هروب -مذهل- لمدير الأمن الداخلي الجزائري السابق إلى إ ...
- محاربات من أجل السلام هل يحققن نوبل والسلام؟
- ساركوزي: لا سبيل للإفلات من السجن؟
- إضاءة صخرة الروشة بذكرى اغتيال نصر الله يثير جدلا في لبنان
- هربس الشفاه.. تعرّف عليه؟
- بحثا عن الأمان والقيم المحافظة.. التعليم المنزلي يشهد طفرة ف ...
- -غير اعتيادي-.. هيغسيث يدعو مئات الضباط البارزين الأمريكيين ...
- ما مستقبل حزب الله بعد عام على مقتل حسن نصر الله؟
- مرض نادر يُخفي الشعور بالخوف، فكيف يعيش المصابون به؟


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - دور الجماهير الشعبية والأفراد في التاريخ