أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - ذكرى يوم النصر














المزيد.....

ذكرى يوم النصر


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتفل شعوب الاتحاد السوفياتي السابق, في يوم 9 ماي من كل سنة, بذكرى الإنتصار في الحرب الامبريالية التي اشعل فتيلها النظام النازي في ألمانيا للسيطرة على أوروبا و فرض أجندته للهيمنة على العالم. لقد كان هدف النظام النازي في المقام الأول يخطط لتحطيم الاتحاد السوفياتي بهدف تفكيك الأممية الشيوعية التي كان يراها النظام النازي عدوها الرئيسي. لقد مني الجيش النازي في ( 5.12.1941) بأول هزيمة ساحقة أثناء تقدمه نحو موسكو, زعزعت ثقة الجيش النازي في إحتلال العاصمة السوفياتية, و مع إنتصار الجيش الأحمر في معركة ستالينغراد (2. 2. 1943), و بعدها إنتهت معركة كورسك بإنتصار ساحق للسوفيات في (يونيو 1943), حددت التحول الجذري للحرب نحو هلاك النازية. في وقت متأخر من يوم 8 ماي من سنة 1945, أعلن النظام النازي الاستسلام اللامشروط في عاصمته برلين المدمرة.
أعلنت رئاسة المجلس الأعلى للإتحاد السوفياتي يوم 9 ماي يوم الإحتفال بيوم النصر بإعتباره أعظم مناسبة وطنية و ذكرى للتضحيات الكبرى التي قدمها السوفيات في الحرب الوطنية العظمى. في الساحة الحمراء كما في بعض الجمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق, تقام عروض عسكرية ضخمة مع إستعراض للعتاد العسكري قوة الردع الحربية.
تخلد بعض الدول الأوروبية لذكرى الإنتصار على النازية في ظل الحرب بين روسيا و أوكراينا, و الخوف من إمتدادها القاري الذي سيشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة تكون أكثر دموية و وحشية. و على المستوى العالمي فالأنظمة النازية الجديدة مسؤولة عن إنتهاكات حقوق الإنسان, و مسؤولة كذلك عن الصراعات القومية و عن إنتهاكات حقوق الشعوب في البلدان المستعمرة.
يوم النصر الذي وضع حد لجرائم الإبادة الجماعية التي إقترفها النظام النازي ضد الشعوب الأوروبية و خاصة جرائم الآبادة العرقية ضد اليهود, أصبح مجرد ذكرى من التاريخ, نظرا لما يعرفه العالم حاليا من أحداث كارثية من حروب آبادية و صراعات قومية و دينية و طائفية و عنصرية. و أصبحت النازية عقيدة إيديولوجية و سياسية لأنظمة جديدة دكتاتورية و كولونيالية خاصة في الشرق الأوسط و شمال افريقيا, البلاد التي غزها الفكر النازي بإلتحاق الفيلق (ف) العربي في الجيش النازي بالبلدان الشرق الأوسطية و شمال افريقيا, و كذا رجوع عملاء هتلر من أمثال الرويسي و بن عبود و غيرهما من أعضاء ما سمي بمكتب "المغرب العربي" ببرلين و صحفيوا الإذاعة العربية ببرلين, سنوات النازية الهتليرية, الى المستعمرات الفرنسية في الشمال الإفريقي و خاصة نحو مورك, مع زيارات بعض عملاء هتلر الى مورك خاصة الى تطاوين, أمثال مؤسس كتيبة " الشباب الوطني" النازية 1933, ( شكيب أرسلان). بتواطؤ الإستعماري, إستطاعت النخبة النازية العروبية نشر بحرية لأفكار هتلر, التي عرفت إنتشارا سريع وترويجا للأدبيات النازية بحرية, خاصة كتاب هتلر "كفاحي", و تشكلت في هذا البلد الكتائب العسكرية العرقية العروبية بتطاوين بقيادة زاوية (الإحتقلال) و نشطت بحرية و بدعم و تمويل من طرف الإمبريالية الغربية, لأنها كانت تستهدف محاربة بندقية المقاومة الأمازيغية, وقدم النظام الإمبريالي الفرنسي كل المساعدات للنخبة السياسية العرقية العروبية لتهيئتها للإستلاء على الحكم, وهذا ما ضمنه لها الظهير الإستعماري "إكس ليبان", بعد القضاء التام على المقاومة المسلحة الأمازيغية.
بعد مرور 80 سنة عن إنهيار النظام النازي في ألمانيا, و الإنتصار في الحرب لم يضع حد لإنتشار الإيديولوجية النازية, التي إحتضنتها الأنظمة الإستعمارية و كذا التيارات العرقية الشوفينية في العالم, و منها النخبة العرقية العروبية في شمال افريقيا ( بلاد الأمازيغ) الخاضعة للآبارتهايد الكولونيالي النازي العروبي. الحرب الوطنية العظمى أظهرت باليقين لشعوب المستعمرات و الشبه المستعمرة, أن الإرادة الحرة سلاح جبار في مقاومة الإستعمار كيفما كانت قوته, كما أكدت الحرب الوطنية العظمى, أن وحدة الشعب يمثل قوة حاسمة في الإنتصار. الإرادة و الوحدة و بالكفاح المسلح و السياسي سيحقق الشعب المضطهد لأهدافه التحررية العادلة.
نحيي ذكرى بطولات و تضحيات الشعوب السوفياتية, و نخلد مع كل الشعوب الصانعة للإنتصار على النازية و مع أحرار العالم, ذكرى يوم النصر. النصر الذي أنهى مآساة الشعوب و أنهى الآبادة الجماعية ليهود أوروبا. في إنتظار يوم النصر الأمازيغي, الشعب الذي يتعرض للإضطهاد و القهر النازي, و يوم النصر حتمية تاريخية و موعد قادم لزوال النظام الكولونيالي النازي.
الإحتلال لا يتقادم بالزمن و لا بالمسخ الهوياتي.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقية الإسلامية بين التعزية و العداء للمسيحية
- تافسوت ن إيمازيغن, صرخة التحرر من نير الإستعمار
- غياب الفاعل السياسي أودى بالمشروع التحرري الأمازيغي
- أهداف العفو عن الإرهابين
- تصفية الإستعمار عملية لم تكتمل بعد
- أساطير القوميون المستعربون في بلاد الامازيغ, تنهار أمام علوم ...
- إهانة الأمازيغ بإسم وهمية المقدس
- الحوز بين الدمار, الإحتيال و تكميم الأفواه
- علاقة الإمبريالية الفرنسية بالأنظمة الكولونيالية في بلاد الأ ...
- الخريطة المعجزة التي إدعى صاحبها دحض تاريخية جمهورية أريف
- عندما تصبح التفاهة منهجية للنقد
- المجد و الخلود لشهداء إنتفاضة أريف
- تهنئة بأسكاس أماينو, و كل عام و أنتم صامدون و مناضلون
- مواطني أريف بين الجهل و الإستلاب
- حقوق الإنسان و حقوق الشعوب من منظور اليسار الإستطاني العروبي
- الى المخدوعين بالأطروحة الإستعمارية: الجمهورية الصحراوية الع ...
- سهام الإرهاب موجهة نحو ألمانيا
- البربر لا يمثلون الشعب الأمازيغي
- تقرير مصير الشعوب و إيديولوجية اليسار الإستطاني
- الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب


المزيد.....




- بيتكوين تسجل أعلى مستوى لها يفوق 109 آلاف دولار
- تجنب وصف بوتين بـ-مجرم حرب-.. وزير الخارجية الأمريكي يدخل في ...
- شاهد نجمة اليوتيوب -المعلمة راشيل- تغني مع طفلة مبتورة القدم ...
- مصر: الحكم الغيابي الأخير بحق السياسي هشام قاسم يكرس لنمط مت ...
- مصري يُدان بالمساعدة في تهريب أكثر من 3,000 مهاجر إلى أوروبا ...
- -إقامة دولة إسرائيل-... جملة في امتحان الباكالوريا تقود لتحق ...
- هل تحول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى -ترند- اجتماعي؟ ...
- تنديدات واستدعاء سفراء بعد طلقات في اتجاه دبلوماسيين في جنين ...
- روبيو: قطع الاتصالات بين قوتين نوويتين تصرف غير مسؤول والحوا ...
- تايوان.. الكشف عن أول -روبوت ممرّض-!


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - ذكرى يوم النصر