أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب














المزيد.....


الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتحاد المحامين العرب منظمة عربية شعارها الدفاع عن القومية العربية و المواطن العربي في "الوطن العربي". يتولى رئاسته و تركت أمانته العامة حاليا, لمرتزق بربري من أصول ريفية, خائن لهوية أجداده, إختار طريق الورء للسلطة الكولونيالية و كسب حفنة من الدولارات الممسوغة بدماء شعوب الأوطان المحتلة في الشرق الأوسط و تمازغا ( بلاد الأمازيغ). إختيار الإستعمار لبعض العملاء و الخونة لتقليدهم بعض الوظائف القيادية, يدخل في لعبة إيهام الشعوب بالمساواة بين الجميع في دولة المواطنة الإفتراضية.
في يوم 18 دجنبر 2021, عقد المكتب الدائم لإتحاد المحامين العرب, إجتماعأ بمدينة آيت ناضور في بلاد الموري الأمازيغي, تحت عنوان " الوحدة العربية دعامة أساسية للتقدم", لقي الإجتماع أنذاك وابل من الإنتقادات و الإستنكار, خاصة الرسالة التي قدمها المحامون الموريون لتغيير التسمية العرقية للإتحاد الى " إتحاد محامو شمال افريقيا و الشرق الأوسط". بعد ثلاثة سنوات, عقد المكتب الدائم للإتحاد دورته الأولى لسنة 2024, يوم 21 و 22 نوفمبر 2024, بالمدينة المورية ( أمورأكوش), في ضيافة هيئة المحامين الدونيين ( برابرة بقناع عربي). المدينة التي إنطلق منها شعاع الحضارة الأمازيغية تتحول في هذا العصر الإنهزامي الى مزبلة الدعارة السياسية في الجغرافية المغتصبة.
الإتحاد قرر في مدة ثلاثة سنوات عقد إجتماعه للمرة الثانية في بلاد الأمازيغ لتمرير الرسالة الإستعمارية, بأن المورك وطن للعرب ( بالمنطق الإستعماري) و ليس لغيرهم و لا يسمح للتنظيمات الغير العربية بالتعبير عن رأيها في الوطن العربي الإصطناعي. للأمازيغ وجه رئيس الإتحاد كلمته العنصرية و الإستبدادية, كلها تهديد و وعيد لأحرار تمازغا. إتهمهم ممثل العروبة الإستعمارية بتهمة الفتنة و تفرقة العمل العربي المشترك, و كأن الأمازيغ فعلا محسوبون عن العروبة ليتهموا بهذه التهمة, الأمازيغ ليسوا عربا حتى يتهموا بالفتنة, و رفضهم للتسمية العرقية للإتحاد, رفض شرعي و قانوني. فالإتحاد نفسه يضم أعضاء غير عرب و ينتمون الى أوطان غير عربية, لا يجوز حشرهم في وعاء العروبة القهرية.
من المفروض على دعاة الدفاع عن العدالة و حقوق الإنسان, إستنكار الجرائم الإستعمارية و ليس شرعنتها, أولها جريمة إحتلال أرض الغير. و شمال إفريقيا (تمازغا) هي بلاد الأمازيغ قبل ظهور الأنظمة الإستعمارية, و ليست بلاد عربية, و الاستعمار بمنطق القانون و الطبيعة, لا يسقط بالتقادم و لا بالمسخ الهوياتي. اتحاد المحامين العرب لو كان حقا يدافع عن العدالة و الحقوق الإنسان بغض النظر عن العرق و الدين, لكان عليه عدم تكريس شرعنة الإحتلال, لأن تمازغا أرض أمازيغية و من يزعم عروبة هذه البلاد, فهو أكيد جزء من المشروع الإستعمار العروبي, المعادي لحرية الشعب الأمازيغي و حقه المشروع في التحرر و تقرير مصيره بنفسه, مثل كل الشعوب الحرة و المستقلة.
تمازغا (شمال افريقيا) أرض محتلة بشهادة التاريخ والقوانين الطبيعية و الإنسانية, و تشملها كل قرارات الأمم المتحدة المعنية بالإستقلال و تقرير مصير الشعوب,منها قرار جمعية الأمم المتحدة, الرقم 1514 (15) في 14 ديسمبر 1960
تعلن الجمعية العامة:
- إن إخضاع الشعوب للإستعباد الأجنبي وسيطرته واستغلاله يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية, ويناقض ميثاق الأمم المتحدة, ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين.
- لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها, ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعي بحرية إلي تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
ستبقى تمازغا أمازيغية, رغما عن نشاط الإتحاد المعادي لإرادة إيمازيغن في التحرر و الإستقلالية, و رغما عن تحركاته في إطار المجمع القومجي العروبي المطالب بالوحدة العرقية القاهرة لشعوب المنطقة, و ضمن الإستراتيجية الإستعمارية, الهادفة الى تصفية القضية الأمازيغية, و إحتواء الفعل الأمازيغي, خاصة مع تكثيف النشاط الأمازيغي و ديناميته و فعاليته النضالية على الصعيد الداخلي و على الصعيد الدولي منذ بداية الألفية الثالثة.
النشاط المكثف للمؤسسات الشوفينية الإستعمارية في تمازغا لنشر الإستلاب الثقافي و الترويج للوحدة العرقية, و معاداتها لعدالة حقوق الشعب الأمازيغي, إلا أنها عن غير قصد, قد تساهم في نمو الوعي الأمازيغي المناهض للإستعمار, المحتم عليه إنتاج قواعد جديدة للنضال التحرري في مرحلة الهجمة الشوفينية الإستعمارية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الأمازيغي في مواجهة الإستلاب الإيديولوجي الإستعماري
- الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف
- السياسة الأمازيغية الجديدة بين التضليل المخزني و الحقيقة الو ...
- علاقة القصر بالمهجرين
- ذكرى إعلان تأسيس جمهورية أريف
- الإستعمار الأمازيغي الإسلامي للأندلس
- الولاية الثانية لبيدق العسكر السيد تبون
- عام على الزلزال ومعاناة المتضررين مستمرة
- لنشاط الإسلامي في ألمانيا
- ألمانيا تحصد عواقب سياسة اللجوء الفاشلة
- العروبة في بلاد الأمازيغ إيديولوجية إستعمارية و ليس بإنتماء ...
- لا هو صراع طبقي و لا طائفي, هو صراع المستعمر (فتح الميم) ضد ...
- مجرم حرب مطلوب لمحكمة العدل الإنسانية
- بلاد أريف بين الإقصاء و المصادرة
- دلالة زيارة تبون لبلاد لقبايل
- إحتجاج ضحايا زلزال الأطلس أمام مجلس الأعيان (البرلمان)
- تحول موقف المنظمات -الحقوقية- العروبية من القضية الأمازيغية ...
- أضحوكة الدعوى القضائية ضد قيادة الماك
- مأساة اللاجئون في مخيمات تندوف
- رعاية فرنسا لإديولوجية العرو-إسلام في بلاد الأمازيغ


المزيد.....




- تهديد ثلاثي ينتظر أمريكا.. عواصف وفيضانات شديدة ودرجات حرارة ...
- تنامي نفوذ إيلون ماسك داخل الإدارة الأمريكية.. ترامب يوضح
- باريس تستعيد لأول مرة عبر دمشق 3 أطفال يتامى فرنسيين من آباء ...
- حماس مستعدة لإطلاق كل الرهائن الإسرائيليين -دفعة واحدة- في ا ...
- بوتين: روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا ...
- استطلاع: شعبية ستارمر أدنى منها لدى سلفه جونسون
- الرئيس عون يؤكد التزام لبنان بالحياد ويرفض تحويل بلاده إلى م ...
- مقتل مواطن جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارته في عيتا الشع ...
- حزمة عقوبات أوروبية جديدة -لتضييق الخناق أكثر- على روسيا
- السيسي من إسبانيا.. نداء عاجل للسلام في غزة ولبنان وسوريا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب