أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الحج بين الإحتيال و التبرك بالنيزك















المزيد.....

الحج بين الإحتيال و التبرك بالنيزك


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الاسلام كان الأعراب تحج الى الكعبات المنتشرة في مختلف مناطق الحجاز, و لسلامة الحجاج إتفق الأعراب عن عرف يحترم من جميع القبائل, بعدم الإعتداء و الحروب في أربعة أشهر و تسمى بالأشهر الحرام تمارس فيها التجارة بين القبائل بحرية كما يسمح فيها بالحج الى الأماكن المقدسة بالنسبة إليهم من دون تعريض حياة الحجاج للخطر. يقول جواد علي: " كان الناس يزورونها ويتقربون اليها ويذبحون عند أصنامها ويطوفون حولها ويلبّون تلبية الصنم الذي يطوفون حوله. والحج إلى مكة والى البيوت المقدسة الأخرى, مثل بيت اللات في الطائف وبيت العزُى على مقربة من عرفات وبيت مناة وبيت ذي الخلصة وبيت نجران وبقية البيوت الجاهلية المعظمة". إقترن موسم الحج بالتجارة التي كانت نشيطة في موسم الحج, و من دونها لم يكن للمكيين مورد إقتصادي آخر. لتنشيط هذا المجال و إزدياد أرباح تجار مكة من البيع و الشراء, عمل هؤلاء على جمع أكبر عدد من آلهة القبائل في الكعبة لجلب أكبر عدد من الحجاج من مختلف القبائل للقدوم الى مكة و التقرب من آلهتهم, بهدف إستفادة تجار مكة بالتجارة معهم. تحدث كاتب القرآن حول هذه التجارة المربحة, في سورة قريش/ ( 3. 4 . 5 ): " فليعبدوا رب هذا البيت, الذي أطعمهم من جوع, و أمنهم من خوف".
توحيد القبائل و توحيد الآلهة في آله واحد (الله), أدى الى هدم كل الكعبات عدا كعبة مكة و شرع الإله الجديد لفريضة الحج الى الكعبة المكية, و أصبح الحج ركن من أركان الدين, فرض على المسلمين أن يقوموا به, و لو مرة في حياتهم, بعدما كان إختياريا عند الأعراب قبل الإسلام. بقيت مناسك و شعائر الحج قبل الإسلام من دون تغيير في العهد الإسلامي, بإستمرار مظاهر الوثنية في السعي بين الصفا والمروة, و قضاء مناسك عرفة, و الطواف حول الكعبة سبع مرات و تقبيل و التمسح بجدرانها و تقبيل و لمس الحجر الأسود ( النيزك) و التبرك به. و تستكمل مناسك و شعائر الحج بالذبيحة المقدمة للآلهة للتقرب منها.
الحج قبل الإسلام و بعده ليس مجرد زيارة الأماكن المقدسة و التقرب من الآلهة الصنمية فقط, بل جوهره الأساسي هو الجانب الإقتصادي, قديما كان الحج يدر على تجار مكة الأرزاق و الأرباح. بفضل الحج إزدهر سوق عكاظ في هذا الموسم, الذي إقترن بجني البلح و كذا إزدهار تجارة البعير و الآصنام ( آلهة الأعراب), و بهذا إغتنى تجار مكة من أرباح تجارتهم بفضل موسم الحج. هناك تجارة آخرى كانت مزدهرة في موسم الحج, و هي الدعارة (صاحبات الراية البيضاء). يقول الدكتور سيد القمني في كتابه: (الأسطورة في التراث/ ص 165): "تزيدنا اللغة تأييدا في تعبير (موسم الحج) فإن كلمة (الموسم) تعني زمن الاحتفال (بالوسم) أو إحتفالات (الخصب). و (المومس) هي المرأة الموسومة بالزنا, مع ملاحظة إنتشار الموامس في مكة قبل الإسلام". عدا صاحبات الراية البيضاء, كان هناك بين الحجات, نساء كان هدفهن من الحج هو الحمل و الإنجاب, في هذا الصدد يقول الدكتور السيد القمني في كتابه ( الأسطورة في التراث /ص 162): "كان ذلك التجمع لممارسة الجنس الجماعي طلبا للغوث والخصب". و لهذا كانت النساء يحكن فروجهن بالحجر الأسود ( النيزك). يقول سيد القمني في نفس المرجع : " هناك رواية إسلامية: إن الحجر الأسود كان أبيض ولكنه إسود من مس الحيض في الجاهلية. أي أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحجر, وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض, و قد كان دم الحيض عند المرأة في إعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد, فمن المرأة الدم, ومن الرجل المني, ومن الإله الروح".
مكة التي قال عنها القرآن أنها واد غيرذي زرع, أصبحت مركز إقتصادي و ديني بفضل وجود الكعبة فيها ( بيت آلهة الإعراب). والكعبة كما تقول الخرافة الإسلامية بناها إبراهيم و إبنه إسماعيل, و رغم أكذوبة كاتب القرآن, إلا أن كعبة ابراهيم هدمت و لم يبقى منها شيْ بسبب عوامل طبيعية مثل السيول و التعرية. و بنى المكيون بيت أخر لألهة الأعراب, و قد دمرتها مجانيق الحجاج بن يوسف الثقفي و قد سبق أن أحرق بيت الآلهة في حرب ابن الزبير و يزيد ابن معاوية, لعدم قدرة الآله الجديد (الله) من حماية بيته, مثلما حمته آلهة اللآت و العزة و غيرهما من آلهة الكعبة بإرسالها لطير الأبابيل لمنع جيش أبرهة من هدم الكعبة, (كما روته الخرافة الإسلامية). قدسية الكعبة خرافة أعرابية تستغل دينيا للضرورة الإقتصادية و لمصالح سادة مكة قديما و حاليا تستغل من طرف آل سعود المستفيدين الوحيدين من عائدات موسم الحج و العمرة. لا قدسية لعبادة جدران الكعبة و عبادة الحجر الأسود (النيزك).
الحجر الأسود: حسب الخرافة المحمدية: ( إن الحجر الأسود, قد نزل من الجنة مع آدم, وقد كان أبيض, ثم أسودَّ, بسبب ذنوب بني آدم, فقد روى الترمذي عن ابن عباس وصححه الألباني: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضًا من اللبن, فسودته خطايا بني آدم). (الحجر الأسود يوجد فى الركن الجنوبى الشرقى للكعبة من الخارج, وهو مبدأ الطواف ومنتهاه)عن موقع إسلام ويب.
النيزك ( الحجر الأسود) بسبب إختلاف مظهره عن الأحجار العروفة لدى الأعراب إتخذوه الجهلاء آلها يعبدونه و خصصوا له مكانا في بيت الآلهة ( الكعبة), و قد إعتقد الأعراب أنه قضيب آله القمر الذي عبده أعراب الحجاز, و لهذا كانت النساء تحك به طلبا للخصب. عبادة الحجر الأسود مشابهة لعبادة الصخرة السوداء في الهندوسية و هي ترمز الى قضيب آله شيبا.
النيازك (الأحجار السوداء) تسقط في كل مكان و زمان, و منها جنوب لمورك و تجارتها مربحة, لكنها من دون قدسية و لا بركة. من المضحك أن تشاهد حاملي الشواهد العلمية مثل الجيولوجية و الفزيائية و غيرهما من العلوم, يتهافتون لتقبيل النيزك (الحجر الأسود) و التبرك به, ( علماء و جهلاء).
ما زال موسم الحك و تقبيل الجدران (العبادة الوثنية ), يستغل من طرف آسرة آل سعود لنشر الجهل و التخلف و الظلامية لتنويم الأغبياء, بهدف إستمرارية سرقة الملايير من الدولارات من مدخرات فقراء-أغبياء العالم. الحج المكي إحتيال رسمي يمارسه نظام آل سعود بشرعنة النصب على المسلمين المستحمرين بإسم الأوهام المقدسة.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور العمل السياسي في إستراتيجية التحرر الوطني-القومي
- تاريخ الشعوب لا يفسر بالخلفية الإيديولوجية الإستعمارية
- الظهير المزيف و ترسيم العداوة للشعب الأمازيغي
- ذكرى يوم النصر
- التقية الإسلامية بين التعزية و العداء للمسيحية
- تافسوت ن إيمازيغن, صرخة التحرر من نير الإستعمار
- غياب الفاعل السياسي أودى بالمشروع التحرري الأمازيغي
- أهداف العفو عن الإرهابين
- تصفية الإستعمار عملية لم تكتمل بعد
- أساطير القوميون المستعربون في بلاد الامازيغ, تنهار أمام علوم ...
- إهانة الأمازيغ بإسم وهمية المقدس
- الحوز بين الدمار, الإحتيال و تكميم الأفواه
- علاقة الإمبريالية الفرنسية بالأنظمة الكولونيالية في بلاد الأ ...
- الخريطة المعجزة التي إدعى صاحبها دحض تاريخية جمهورية أريف
- عندما تصبح التفاهة منهجية للنقد
- المجد و الخلود لشهداء إنتفاضة أريف
- تهنئة بأسكاس أماينو, و كل عام و أنتم صامدون و مناضلون
- مواطني أريف بين الجهل و الإستلاب
- حقوق الإنسان و حقوق الشعوب من منظور اليسار الإستطاني العروبي
- الى المخدوعين بالأطروحة الإستعمارية: الجمهورية الصحراوية الع ...


المزيد.....




- مصدر لـCNN: ترامب سأل مساعديه عما إذا كانت انتقادات إيلون ما ...
- برقية اطلعت عليها CNN تكشف كيف ستنفذ سفارات أمريكا حظر السفر ...
- كيف غيّرت الحرب العالمية الثانية طريقة أكل الفرنسيين؟
- سموتريتش يهدد بالتصعيد في الضفة والاحتلال يقتحم نابلس وطولكر ...
- نائب أوكراني: زيلينسكي وجه بعدم استلام جثث الجنود الأوكران ع ...
- الاحتلال يقتحم مكتب قناة الجزيرة برام الله ويجدد إغلاقه 60 ي ...
- غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني
- قصة السر المدفون بين ترامب وإبستين... هل تنفجر -قنبلة ماسك-؟ ...
- ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟
- الجيش الإسرائيلي يؤكد أن العقوبات ضد الحريديم غير كافية ويعت ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الحج بين الإحتيال و التبرك بالنيزك