|
اشرف قائد عسكري معاصر
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 10:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لعلك تتسال من هو ، وفي اي بلد ،وهل هو في احدى بلاد المنطقة او بالتحديد هل هو من القارة الأفريقية او قارة اخرى ، و ما هو المقياس الذي يحكم عليه ،انه الافضل ، وماذا فعل وكيف سلك ،،،واسئلة اخرى عديدة ؟
اهداء قليلا وسوف تعرف انه في بلد تقع في قارة افريقيا تلك القارة المضطربة و المعروفة بالانقلابات العسكرية بها .
انه من القارة الأفريقية و البلد هي السودان الذي عانت تحكم حكم النميري سنوات سوداء حيث ساد الظلم و الفساد و احكام الشريعة الظالمة ثار الشعب ثورة عارمة وقام العسكريين يوم 6 أبريل عام 1985 بانقلاب ضد الحاكم الظالم النميري
ففي سطور قليلة لافضل وأشرف قائد عسكري : وهو عبد الرحمن سواد الذهب النشأة والمسيرة العسكرية ولد سوار الذهب في مدينة الأبيض بإقليم كردفان عام 1935، والتحق بالكلية الحربية السودانية. تدرّب على المستوى الدولي، حيث أكمل دورات عسكرية في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر، ما ساهم في تشكيل فهمه العسكري والسياسي. ارتقى في الرتب العسكرية حتى تولى رئاسة هيئة الأركان ووزارة الدفاع في عهد الرئيس جعفر نميري، حيث اكتسب خبرة واسعة في الإدارة العسكرية والسياسية.
عاد الفريق سوار الذهب الى السودان في نهاية عام 1975 وتدرج في المناصب فتولى سلاح الهجانة وعمليات الإمداد وكان ملحقًا عسكريًا في أوغندا وولي منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة في 1982 وقيادة العمليات العسكرية في الجنوب في عام 1984.
•قام بانقلاب عسكري في 6 أبريل 1985، وأطاح بالرئيس جعفر نميري. •تولى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي كقائد للدولة خلال الفترة الانتقالية. •بعد انتخابات في 1986 نقل السلطة إلى حكومة مدنية برئاسة أحمد الميرغني وسعدي المهدي حسب وعده غير طامع في الحكم ولا احدا من القادة العسكريين معه .
يُعتبر المشير عبد الرحمن سوار الذهب (1935–2018) شخصية استثنائية في تاريخ السودان الحديث، إذ يمثل نموذجًا نادرًا للقائد العسكري الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب، ثم سلّمها طوعًا لسلطة مدنية منتخبة. تشكّل دراسة حياته فرصة لفهم ديناميكيات السلطة المدنية والعسكرية في السودان، وتأثير القادة العسكريين على التحولات الديمقراطية.
الوفاء بالالتزام المدني
تميّز سوار الذهب بين زملائه العسكريين بعدم التمسك بالسلطة. أُجريت الانتخابات في أبريل 1986، وأسفرت عن تولي الصادق المهدي رئاسة الحكومة، وأحمد الميرغني رئاسة مجلس السيادة. هذا الفعل أكسب سوار الذهب احترام المجتمع السوداني والدولي، وجعله مثالًا للنزاهة العسكرية في بيئة غالبًا ما شهدت انقلابات طويلة الأمد.
النشاطات بعد السلطة
بعد مغادرته السلطة، ابتعد سوار الذهب عن السياسة اليومية، وكرّس جهوده للأعمال الخيرية والدعوية، من خلال تركيزه على التنمية والتعليم والمشاريع الإنسانية في إفريقيا وآسيا.
إرثه التاريخي
توفي سوار الذهب في المدينة المنورة عام 2018، ودُفن في البقيع. يُذكر في التاريخ السوداني كـ “القائد العسكري الذي سلّم السلطة”، وهو نموذج للقيادة التي توازن بين القوة العسكرية والمسؤولية المدنية. دراسة مسيرته تساعد على فهم كيف يمكن للانقلابات العسكرية أن تتحول إلى مدخل للتحولات الديمقراطية إذا التزم القائد بمبادئ النزاهة والوفاء بالعهود.
الخلاصة
يُظهر تاريخ سوار الذهب أن القيادة العسكرية ليست دائمًا متناقضة مع الديمقراطية، وأن الالتزام بالمبدأ والأخلاق يمكن أن يترك أثرًا دائمًا على التحولات السياسية في الدول المضطربة. قصته مثال فريد على أن المسؤولية الوطنية يمكن أن تفوق الطموحات الشخصية في بعض الظروف التاريخية.
فلذلك بعد هذا التحليل البسيط استحقّ الفريق عبد الرحمن سوار الذهب بذلك ان يكون أشرف عسكري في الشرق فهو نموذج للقائد العسكري الذي سلم السلطة وحافظ على الوعد
ففي مقارنة بين عبد الرحمن سوار الذهب والسيسي
الوصول للسلطة
تولى السيسي السلطة في مصر بعد انقلاب 2013 ضد الرئيس الاخواني مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين، لإنقاذ الدولة من الفوضى السياسية والاقتصادية.
بالفعل قام السيسي بانقاذ مصر من الجماعات الدينية الفاشية " الاخوان المسلمين " الذي تعتبر الوطن هو حفنة من التراب العفن ولذلك مصر تم اعتقال قادة الجماعة، حظر أنشطتها السياسية والاجتماعية، وفرض رقابة أمنية مشددة. على الرغم من نجاحه في القضاء على الاخوان المسلمين الفاشيين إلا انه ضرب حرية الرأي والرأي الاخر في مقتل و قدم نفسة مثل كل العسكريين الديكتاتوريين انه العاقل ألفاهم الواعي بل اثبت انه رئيس درويش عظيم .
اثر تداعيات السلطة المطلقة للسيسي •اقتصاد: تراجع النمو، ارتفاع التضخم، ديون خارجية ضخمة، انهيار العملة المحلية. •الحريات: تضييق على المعارضة، الإعلام، والحريات الدينية، خاصة على الأقليات مثل الأقباط. •الدين الرسمي: تعزيز نفوذ التيارات السلفية التقليدية وشيوخ الأزهر في السياسة، وانتشار خطاب ديني أحيانًا مرتبط بالقمع والسيطرة، مع نتائج سلبية على الأمن والاستقرار الداخلي.
ففي مفارقة عجيبة بين سوار الذهب و السيسي . اظهر سوار الذهب كيف يمكن للقائد العسكري أن يكون خادمًا للشعب، ويضع مصلحة الوطن فوق الطموحات الشخصية. على النقيض، يظهر السيسي كيف يمكن لقوة الجيش والسلطة المطلقة أن تُستغل لإنتاج ديكتاتور ، وذلك على حساب الاقتصاد والمجتمع والحريات خاصة حريات الاقليات و الاستعانة بتيارات سلفية وازهرية فاشية . و يظهر الوفاء العسكري مقابل الطموح الشخصي: سوار الذهب اختار مصلحة الوطن والتاريخ، بينما السيسي اختار التمسك بالسلطة بعد القضاء على التيارات الدينية الفاشية .
وعلى الاقتصاد والاستقرار: تحوّل السلطة من العسكرية إلى المدنية يضمن غالبًا استقرار المؤسسات، بينما التمسك المطلق بالسلطة يؤدي إلى أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة.
اما في مجال الدين والسياسة: احترام الحريات الدينية وحصر الدين في إطار الخدمة الوطنية يعزز الوحدة، بينما توظيف الدين للسيطرة السياسية يخلق توترات وإرهاب محتمل و تهديد لأمن الوطن خاصة إذا اتخذ الرئيس التيارات الدينية و سيلة لقمع الاخر و سخر كل مقومات الدولة للجماعات السلفية لتتحول مصر من دولة مدنية الى دولة سلفية ،،، تضيع فيها الهوية المصرية وتتمكن التيارات الارهابية معضدة باجهزة قمعية . وسيغير السيسي الدستور ليكمل خراب الوطن اقتصاديا و العمل على نشر السلفية وتمكين متطرفي الأزهر من نخاع مصر في واقع مناقض تماما لما قام به سوار الذهب الذي سلم السودان لحكومة مدنية تعاون السيسي مع العمة والفاشيين لتتمكن الديكتاتورية بتأييد ديني لخراب وإسقاط مصر
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة اخيرة للسيسي
-
السيسي والضربة القاضية لمصر
-
حرب اسرائيل ايران - اثر الدين على الإدراك -
-
العدل في الإسلام
-
متي يرحل السيسي ؟
-
الاقباط والفهم الخاطىء للمسيحية
-
تجارة الآعضاء في مصر
-
غياب الصرخة وبقي الأمل
-
كلاكيت الاسلام فقط !!!
-
و الحافي إذا تقبقب
-
التبني في المسيحية
-
الاسلام فقط !!!
-
مبروك عودة الاسلاموية لسوريا
-
مبروك عودة الإسلام لسوريا
-
الجولاني المسكين و مذابح السوريين
-
الدولة الساقطة وخطف القبطيات
-
الدبلوماسي الصيني و الاديان !؟
-
المجد للملحدين
-
الشهداء بين المسيحية والإسلام
-
قوة الشرعية ام شرعية القوة
المزيد.....
-
ماذا سيحدث لخوارزمية -تيك توك- بأمريكا إذا تمت الصفقة مع الص
...
-
خريطة تُظهر التمدد العسكري الإسرائيلي في شمال غزة
-
بيان مشترك عقب المؤتمر الدولي لحل الدولتين: دعوات لالتزامات
...
-
هل يعرّض تناول الباراسيتامول خلال الحمل الجنين لخطر التوحد؟
...
-
من سيحكم الدولة الفلسطينية بعد الاعتراف بها؟
-
الدنمارك تتهم وُقوف -مشغل عالي القدرات- وراء حادث المسيرات
...
-
فرنسا تعترف رسميا بدولة فلسطين
-
-الهجوم الأخطر-...إعادة فتح مطاري كوبنهاغن وأوسلو بعد رصد مس
...
-
قتلى وقتلى ودمار.. الجيش الإسرائيلي يواصل توغله في غزة بعد أ
...
-
الاعتراف بدولة فلسطين.. رفض إسرائيلي وتهديدات بضم الضفة الغر
...
المزيد.....
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|