أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - السيسي والضربة القاضية لمصر













المزيد.....

السيسي والضربة القاضية لمصر


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أتخيل يوما ان اكتب ضد رئيس مصر عبد الفتاح السيسي لأنني مع اخوتي واصدقائي اعضاء اتحاد المنظمات القبطية في اوربا كنا سفراء له وللثورة المصرية بعد ازاحة الاخوان عن رئة مصر على امل غدا افضل في دولة مدنية ليست دولة دينية دولة تتسع لكل أبنائها وتحتضن الكل بلا تفرقة في الشكل او اللون او الدين او الانتماء الوظيفي ،،،

اتذكر حينما قمنا بعمل مؤتمر مع اهم المنظمات الالمانية لحقوق الانسان في برلين في نفس شارع البرلمان الالماني لتعضيد الثورة وكان في ذلك الوقت بدر عبد العاطي وزير الخارجية الان سفيرا لمصر في برلين فإذ به اعتقد اننا سنتحدث ضد الثورة وضد مصر فإذ به اتصل بصديقي الدكتور خالد منتصر يبلغه قلقه من مشاركتي بكلمة في هذا الموتمر المخصوص عن مصر والثورة ، فاتصل بي الصديق خالد منتصر ليبلغني بقلق السفارة المصرية من مشاركتي بكلمة عن مصر والصورة في المؤتمر الصحفي ، فأخبرته بأننا نقف مع مصر و ثورة الشعب ولسنا ضد الثورة .
اثناء إلقاء كلمتي وقف احد الصحفيين الألمان ليسألني اليس ما حدث في مصر انقلاب !! وما فعله الجيش يعتبر إنقلابا على الشرعية ؟
فأجبته كمصري اصيل ان هذا ليس انقلابا من الجيش على الرئيس الاخواني بل هو رضوخ الجيش لخرج اكثر من 30 مليون مصري وطلبهم إنهاء حكم الاخوان .

وبعد الموتمر تلقيت اتصالاً من خالد منتصر ليشكرني بعد ان ابلغه السيد بدر عيد العاطي انني كنت مع مصر خاصة لانه ارسل شابة لحضور الموتمر بعد ان كتبت تقريرا له .

بعد مرور سنوات من الثورة و رؤية حال مصر اوكد لكم انها صدمة كبيرة بين أحلام تمنيناها و واقع مؤلم على كل المستويات

على مستوي حال الاقباط
البنات تخطف العصابات تمول الامن يدلس الأزهر يساهم ويتواطيء والدين اداة للفرز بين المصريين وحال وزارة الخارجية من سيء لأسواء اصبحوا جواسيس على الكنائس و اصبح دين القبطي المسيحي في عهد السيسي سبه ولا محاسب !!! بل الكنيسة اصبحت مرتعبة و صامته !!! و اصبح للدولة أساقفة يمتهنون مهنة ليس لها سن تقاعد يعملون للأجهزة القمعية ضد رعاياهم .

على المستوي الأمني :
رحل ديكتاتور اخواني ليحل محله ديكتاتور سلفي الفرق ان الاخواني كان مندوبا لمكتب الإرشاد اما السيسي فأحد ازرع السلفية و اسقط مصر بضربة قاضية في مستنقع السلفية !! واصبح الكل يتسابق إعلاميين و فنانيين و لاعبيين أيهما اكثر سلفية لأننا شعوب على دين ملوكهم .

واصبح الامن المصري اكثر عنفا و تطرفا و تجبر ضد كل المصريين فكل من يحاول ان يرفع صوته تكسر حنجرته.
بل من سخريات القدر أنني أنا شخصيا أوقفوني في المطار ،، ساعة كارت ارهاب ! غير عالمين ان من يحاول ارهابنا لم يخلق ولن يخلق " لأننا ابناء الشهداء" ونثق بمن امنا فلا السيسي ولا اجهزته القمعية يرهبوننا ،،،

واتذكر حينما كنا في الأمم المتحدة بجنيف ان اتي الينا احد العاملين بالسفارة المصرية بجنيف يعاتبنا تعالوا تحدثوا في مصر !!! فإذ بي ارد عليه هل تعلم ان مصر الان اول دولة في العالم اخترعت خلع الأسنان من خلال الأنف !! فإذ به يسأل كيف ولماذا ؟ فأخبرته لان في مصر ممنوع فتح الفم ،،،، ففهم الرساله وتركنا

على المستوي الاقتصادي :
حدث ولا حرج افشل رئيس جمهورية الديون وصلت 165 مليار دولار و مصر تباع قطعة قطعة واصبحت الإمارات والسعودية تأمران مصر لان من لا يملك خبرة لا يملك قراره ، و تحول الشعب المصري من الفقر إلى العدم،،، و اصبح الكل يشتكي ويبكي من رئيس اعتقد الله بنفسه يجلس معه في الكرسي المجاور ليرشده ،،، !!! فاعتقد انه العاقل ألفاهم المدبر الوحيد على ارض مصر .

على المستوي الأخلاقي :
سقطت اخلاق المصريين مع الصحوة الدينية لتموت وتدفن مع العهد السلفي فأصبح أعمال الخطف والاغتصاب والسرقه للاقباط في هذا العهد السلفي أحداثا يومية ، و اصبحت اجهزة الدولة تراهن على من اكثر تطرفا وتسلفا من الاخر !!! و الشريف يتهم بانه منحرف وان كان مصريا يتهم بانه وسخ " يا مسيحية يا وسخة ". ومع الفقر والعوز تظهر اقبح ما في المجتمع من تطرف وتخلف وإرهاب

فالنظام في مصر مواكب للعهد السلفي
الرئيس سلفي متعصب يجيد كلمات معسولة ويعطي للأجهزة أوامر بالتنكيل والإضطهاد .
رئيس وزراء سلفي متعصب فاشل مثل من اختاره وهو مهما وصل ساعي بدرجة رئيس وزراء
وزير تعليم فاشل مزور حاصل على شهادة دكتوراه مزورة و ستر عليه رئيس وزراء فاشل بتصريح ان وظيفته لا تحتاج لشهادة دكتوراه ،،،

وهناك الازهر الذي توحش واصبح قرارات شيخ الأزهر في اسلمة وتخلف الدولة لها قرارات سيادية كما هو معروف عن ضعف النظام نتيجة للديون والفقر ،،، يحتاج النظام لغطاء ديني يستتر به وعليه .


اخيرا السيسي ليس فاشل فقط بل اسقط مصر في السلفية و كل من حوله فاشلين و مزورين و يعتقد ان السطوة الأمنية والقمعية سوف ترهب البشر غير عالم وغير متعلم من سابقيه ،،، فالسادات رئيس مسلم لدولة اعتقد انها اسلامية فنال جزاءه يوم عرسه بطلقات خارقة حارقة ،،،وعلى السيسي ان يستيقظ ويدرك انه بشرا يخطيء فليحاول إصلاح ما افسده لكي تنهض مصر من الضربة السلفية بعد ان طرحها ارضاً .

ان مقالي هذا لا يعني انني اقف مع الاخوان او السلفيين انما اقف مع مصر فهل يفوق السيسي من وهم الرئيس العاقل الأوحد ، وهل يترك الدروشة ، وهل يترك السلفية ، وهل تتطهر مؤسسات الدولة المصرية خاصة الامن و وزارة الخارجية التي اصبح المسيحي مضطهدا بها ،،، وهل ستكرم الدولة المدرسة المسيحية كافضل مدرسة تحافظ على القيم النبيلة وهل ستنتهي اعمال خطف القبطيات ،،،،،
ام هل ستأخذهم العزة بالإثم …



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب اسرائيل ايران - اثر الدين على الإدراك -
- العدل في الإسلام
- متي يرحل السيسي ؟
- الاقباط والفهم الخاطىء للمسيحية
- تجارة الآعضاء في مصر
- غياب الصرخة وبقي الأمل
- كلاكيت الاسلام فقط !!!
- و الحافي إذا تقبقب
- التبني في المسيحية
- الاسلام فقط !!!
- مبروك عودة الاسلاموية لسوريا
- مبروك عودة الإسلام لسوريا
- الجولاني المسكين و مذابح السوريين
- الدولة الساقطة وخطف القبطيات
- الدبلوماسي الصيني و الاديان !؟
- المجد للملحدين
- الشهداء بين المسيحية والإسلام
- قوة الشرعية ام شرعية القوة
- وهم القوة!!!!
- حينما يكون النفي اثباتا


المزيد.....




- هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
- هل تنجح الدولة السورية في فرض الأمن وتوحيد السلاح في السويدا ...
- إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتف ...
- للذين أحبوا العمل أكثر من الراحة.. هكذا تتأقلم مع الحياة بعد ...
- القضاء الفرنسي يطالب بتحديد مكان بشار الأسد في تحقيقات جرائم ...
- الحوثيون يعلنون مهاجمة ميناء إيلات وهدفا عسكريا بالنقب
- حصيلة أممية تكشف أن 875 شهيدا مجوعا سقطوا بغزة
- واشنطن تطلب من إسرائيل التحقيق في مقتل أميركي بالضفة الغربية ...
- في قطاع عانى لسنوات طويلة حصارا خانقا.. كيف تطور المقاومة سل ...
- فشل انقلاب تركيا الأخير ونهاية عهد الدولة المسروقة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - السيسي والضربة القاضية لمصر