|
الدولة الساقطة وخطف القبطيات
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 22:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك مفهومان لمعنى الوطن : اولا: لدى البشر الطبيعيين الوطن يتجاوز كونه مجرد قطعة من الأرض يعيش عليها الإنسان، فهو يمثل الهوية والانتماء والارتباط العاطفي والثقافي بمكان معين ، هو المكان الذي يولد فيه الإنسان أو يكبر فيه، حيث تتشكل ذكرياته وأحلامه، وهو الحضن الذي يوفر له الأمان. ثانيا : لدي الجماعات الاسلامية هو حفنة من التراب العفن .
و كما يختلف مفهوم الوطن لدي البشر ولدي الاسلاميين هناك ايضا اختلاف في مفهوم العدالة ايضا .
العدالة في الدول الإسلامية والدول المتقدمة يختلف إختلافا عظيما فالعدالة في الدول الإسلامية تكمن في ان مصدرها التشريعي الشريعة الإسلامية التي تتعارض مع القيم الإنسانية فالشريعة ليست مرنه وجامدة ومفهوم العدالة منعدم لان البشر مقسمين بين مسلم وكافر ، بينما تعتمد العدالة في الدول المتقدمة على القوانين الوضعية التي تتغير وفقًا لاحتياجات المجتمع. مع الأخذ في الاعتبار المساواة بين البشر جميعا .
من هذا المنطلق يقسم العالم الى دول ظالمة و فاشلة انسانيا " الدول التي تتخذ الشريعة الاسلامية مصدرا للتشريع و دول عادلة وهي الدول ذات القوانين الوضعية لما لها مرونة على تغيير القوانين لتناسب حاجات مواطنيها .
مصر دولة فاشلة رغم ان هناك قانون وضعي إلا انها تتخذ الشريعة الاسلامية مصدرا رئيسيا للتشريع فالمادة الثانية تلغي انسانية القوانين و عدالتها ، فجميع اجهزة الدولة تتخذ من الشريعة اللا إنسانية مصدرا للتشريع فعلي سبيل المثال .
العدالة غائبة لدى معظم قيادات الدولة وهناك ازدواجية في القوانين فحرية العقيدة تسير في اتجاة الاسلمة والأسلمة فقط اما ان تفكر في خروجك من الإسلام فليس هناك سوى تكفيرك من الشيوخ في كل البرامج والتكفير في الاسلام ببساطة استباحة قتلك .
قصة من الواقع رنا بنت بنى سويف فتاة مسلمة احبت شاب مسيحي هربت معه إلى المانيا مدينة ديسلدورف ، قامت السلطات الالمانية بالقبض على اسرة الشاب القبطي و القت بهم في السجن و وضعت السلطات المصرية الشابة المسلمة رنا على قائمة الانتظار " الإنتربول " مما اضطرّ بالشاب القبطي من ترك الفتاة مما اضطر رنا لتعود لمصر و لاهلها ،،،، الذين اعدوا خطة وزوجها بسرعة من شاب مسلم !!!
و هناك الالاف الحالات لفتيات قبطيات اختطفت او غرر بهن وهن قصر حسب القانون على مر كل العهود بل زادت تلك الحالات في عهد السيسي الرئيس السلفي هولاء الفتايات القبطيات غرر بل وتعذيبهن واجبارهن على تسجيل فيديو أنهن اسلمن بإرادتهن ،،،، ليكن هذا الفيديو ليس اداه براءة للجماعات الاسلامية انما دليل أدانه عليها من واقع الرعب في عيون الضحية .
و من العجيب ان تشارك كل السلطات في مصر في تلك الاعمال اللا إنسانيّة من خطف وتعذيب بل ايضا التستر على المجرمين وهناك ممن يعملون في جهاز الامن الوطني يسخرون سلطتهم وجبروتهم لأسلمة القبطيات و تقوم موسسة الأزهر بدور داعر في الاسلمة بان تذهب اليهم اي فتاة اخري مدعية انها الفتاة المخطوفة وتريد شهادة اسلمة !! بالطبع تذهب تلك الفتاة بنقاب!! و يتم اخراج شهادات الاسلمة بدون تحقق من هويه الفتاة .
وهناك فتايات يتم تخديرهن وتصويرهن في اوضاع مخله فتضطر الضحية إلى الرضوخ للجناة وقبول تسجيل الفيديو انها أسلمت بارادتها
و تبلغ سطوة الجناة بثقتهم الزائدة بان القانون والسلطة الأمنية ايضا تحميهم ليبدأوا في البحث عن ضحية اخرى !!! معتمدين على ثقتهم في عدم المسائلة وأنها دولة متطرفة لديها قوانين عدالة ازدواجية منحرفة.
و على الجانب الاخر يسلك عددا من الاقباط سلوك بين مشين وعددا آخر سلوك القبطي المسئول
اولا سلوك الاقباط المشين : يعمل على تخدير ضميره بانها ذهبت بارادتها او انها فتاة مستهترة بدون نظرة موضوعية انها ضحية مجتمع اسلامي فاسد تتعاون اجهزة الدولة بكل جبروتها على فتاة صغيرة لأسلمتها !!! وأزهر له سلوك غير شريف يعتبر هذا انتصاراً للإسلام وان كان ذلك بالتغرير او الاختطاف او الابتزاز ، كما ان هناك جماعات ارهابية تتخذ من هذه الأعمال مصدرا للرزق و هناك ملياردير سعودي معرف يمول هذه الأعمال الارهابية وهو يملك قناة تليفزيونية ومعروف لدى الأجهزة التي بالطبع تتعاون معه .
وهناك القبطي الحر يقف مع المجني عليها للنهاية ولا يصمت ويستخدم كل ما يستطيع من رفض وفضح هذا الأرهاب لانه يدرك ان القيادات الأمنية الاسلامية المتطرفة والأزهر الغير شريف و الارهابيين تشوه المجني عليها وتهد بقاءها على قيد الحياة ولكنة يقف مع الضحية للنفس الأخير واثقا من عدالة قضيته ،،،،، وقلبه مع المجني عليها لانها تقف وحيدة مسكينة امام جبروت دولة واجهزة قمعية عديمة الانتماء للوطن وعديمة الإنسانية .
وهناك جانب آخر رجال الكنيسة !!! بكل اسف تحولوا عن خدمة الرعية واصبحوا خداما للنظام ،، فقدوا إيمانهم بإعمالهم فأصبحوا ليس رعاة يسهرون على الرعية انما تجار يبيعونها !!!! واخترقت الكنيسة وقياداتها من يهوذا يبيع الرعية ليبقى امنا و له حضور إعلامي ولكنهم جميعا امواتا وعديمي الضمير و خرس ولا ينطقوا كلمه الحق
اخيرا يجب على كل قبطي ان يدرك ان النظام الاسلامي في مصر يبيح الخطف والاغتصاب والتغرير للقبطيات وان السيسي ليس هو رجل عادل انما له فكر وعقيدة اسلامية ايضا يعطيك كلمات وأفعاله عكس كلماته ، وشيخ الأزهر رجل غير شريف يقبل البابا و يبيح خطف رعيته ، له ازدواجية في الخطاب ومفضوح امام العالم ، و عليك ان تدرك ان جهاز الامن الوطني جهاز قمع و جهاز منحرف ومتطرف يعمل مع الجناة ويعضدهم انطلاقا من ان المادة الثانية التي افقدت وأضاعت كل مواد العدالة والمساواة ،،، وان تلك الأجهزة القمعية لديها أدوات تعذيب للضحية ولكل من علا صوته بالحق ،،،
رسالة لكل قبطي هل انت ممن يخدرون انفسهم بان الضحية ذهبت بارادتها ام انت حر صادق امين تقف مع الضحية حتي وان غرر بها فهي فتاة صغيرة تقف عاجزة وسط دولة بجبروتها دولة فقدت إنسانيتها و تحولت قياداتها وسلطاتها إلى وحوش كاسرة ، كاسرة للوطن والعدالة والانسانية معتقده انها بذلك تنصر الدين !!! انما في الحقيقة تلك الاعمال ضد الدين والمنطق والعدل ،،
كلمة من كتابنا المقدس لكل قبطي
فَقَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ بِرُؤْيَا فِي اللَّيْلِ: «لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ»." (أع 18: 9-10).
تكلموا تشجعوا فالله معكم ومهما كانت سطوة الطغاة سيرحلون و هم الضعفاء لان الحق أقوى و أولى من ان يتبع
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدبلوماسي الصيني و الاديان !؟
-
المجد للملحدين
-
الشهداء بين المسيحية والإسلام
-
قوة الشرعية ام شرعية القوة
-
وهم القوة!!!!
-
حينما يكون النفي اثباتا
-
عالم بلا ضمير
-
العار للعالم الحر - عودة دولة الخلافة الاسلامية !!!
-
رسالة الي السيد المسيح - اتعجب من تعاليمك !؟
-
الكنيسة وقعت ،،،
-
الغباء المصري !!!
-
جندي رهن إشاره الجيش المصري
-
لقاء مع دبلوماسي رفيع صيني
-
رسالة الي السيد المسيح - المسيح ثائرا
-
شهادة اسلمة المسيح !!!
-
رسالة إلى السيد المسيح (الجزء الاول ) المسيح غازيا !!
-
اوربا لم تتعلم !!! المانيا مثالا
-
مسيحيو المشرق علي صليب التهجير
-
خطة ترامبياهو جديدة
-
اينما حلت الجماعات الاسلامية !!
المزيد.....
-
الجهاد الاسلامي: الاحتلال ارتكب جريمة منظمة في غزة بعد وقف ا
...
-
الكنيسة الكلدانية بمواجهة « بابليون» .. صراع النفوذ بين الصل
...
-
شرطة لندن ترد على مزاعم محامٍ يهودي: توقيفه لم يكن بسبب نجمة
...
-
قائد الثورة الاسلامية: فليستمر ترامب بالوهم!
-
كنائس الموصل التاريخية تُفتح من جديد بعد ترميمها من دمار تنظ
...
-
بسجن إسرائيلي.. إطلاق رصاص مطاطي على أسير فلسطيني طالب بمعال
...
-
كيف استغل الإخوان مظلة الحريات لـ-التسلل الناعم- في أوروبا؟
...
-
خطيب الأقصى يدعو الفلسطينيين للرباط والدفاع عن المسجد
-
قائد الثورة الاسلامية مخاطبا ترامب: استمر في أحلامك!
-
من المشرق إلى المغرب.. حكايات الآثار الإسلامية
المزيد.....
-
نشوء الظاهرة الإسلاموية
/ فارس إيغو
-
كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان
/ تاج السر عثمان
-
القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق
...
/ مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
المزيد.....
|