متي يرحل السيسي ؟

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سؤال منطقي جدا في اي دولة متحضرة إلا منطقتنا التعيسة فطريق الحاكم طريقا واحداً من القصر إلى القبر .

طبيعي جدا كقبطي مدرك حجم الالام التي يعيشها الاقباط وكانهم في عصر الحاكم بأمر الله الذي تعامل مع الاقباط بقساوة و انعدام ضمير وأذاقهم المر واجبر منهم العديد على الاسلمة .

السيسي في عيون الأقباط :

الخدعة الكبرى والمصيدة القاتلة
في عام 2011 كان السيسي بالنسبة لنا رئيسا انقذ مصر من براثن الاخوان و بصفتي كرئيس لاتحاد المنظمات القبطية في اوربا اقمنا جلسات في البرلمان الأوربي تعضيدا لمصر وللمصداقية استضفنا وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي و وزيرة الاعلام السابقة درية شرف الدين الذان استضفناهم لحضور جلسات داخل البرلمان الأوربي تعضيدا لمصر وتأييدا للرئيس السيسي،،،

و اقمنا مؤتمرات صحفية في برلين بالمانيا لاثبات انها ثورة وليس انقلاب و الجيش بقيادة السيسي اجبر على الاستجابة لمطالب الشعب المصري بضرورة خلع مندوب مكتب الإرشاد .

ومن هذا المنطلق ايضا طلب الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض رئيس لجنة تقصي الحقائق ونائبه الدكتور إسكندر غطاس مشاركة اعضاء الاتحاد في لجنة تقصي الحقائق عن اثر فض رابعة و بين السرايات على الأقباط وشاركنا بحضوري 3 جلسات معهم وقدمت لهم 37 صفحة خسائر الاقباط بعد ازاحة الاخوان .

وبعد حضوري للمشاركة في لجنة تقصي الحقائق قادما من سويسرا طلب مني الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض خطابا للرئيس كيفية القضاء على الاضطهاد ضد الاقباط ، قدمنا خطاب به 16 نقطة لحل مشاكل الاقباط ، واتصل بي الدكتور فؤاد و صرح بان كل الأعضاء وافقوا بالإجماع وتم ارسال الخطاب بحافظة خاصة وتم استلامها الرئيس شخصيا .

بعد هذا السرد يجب ان يدرك جموع المصريين ان اتحاد المنظمات القبطية في اوربا غير المزآج الأوربي تجاة نظام السيسي من انقلاب إلى شرعية .

بعد هذا السرد التاريخيّ كان لدينا املا عظيما في ان مصر ستصبح ام الدنيا وان اضطهاد الاقباط سينتهي وان الفرز على الهوية الدنيا سيكون ماضي !!!!

الطامة الكبري في نقاط :

* تحولت مصر من الإخوانية إلى السلفية الوهابية الجهادية .
* اصبح القتل على الهوية الدينية في شوارع مصر و يسير القاتل مطمئنا انه لن يعاقب في العهد السلفي .
* خطف وأسلمة القبطيات عيانا و يوميا في نواحي مصر السلفية بتعضيد اجهزة قمعية امن وطني و مؤسسات دينية ازهر و اعلام اسلامي فاسد لا يناقش قضايا الاضطهاد .
* جهاز امن وطني حقير استغل نفوذ ضعيفة من رجال الإكليروس لاختراق الكنيسة و العمل ضد ابناء جلدتهم
* الأحكام الظالمة تتخذ بقرارات من الدولة العميقة لتهدد الاقباط وتخرس اصواتهم .
* حرمان الاقباط من الوظائف والتعيينات واصبحت قاصرة على المسلمين .
* حرمان الاقباط من الوظائف القيادية والاجهزة السيادية وهذا عرف من انقلاب 1952
* صمت رجال الإكليروس من التحدث عن الالام رعاياهم !!!! على الرغم من ان ذلك ضد الدين وضد الايمان

وهناك بالطبع مأسي على المسلمين والمسيحيين في موجز سريع

* اهدار اموال مصر في مشاريع بدون دراسة يكفي انها من افكار الرجل ألفاهم الواعى العاقل الأوحد
* إفقار الشعب فالجنية المصري فقد 90٪ من قيمته قبل دولة السيسي السلفية
* إسقاط مصر في مستنقع الديون التي وصلت إلى 165 مليار دولار وخدمة الدين تبتلع 80 ٪ من الدخل القومي !!
* بيع أصول مصر لخليجيين !!! بدون طرح عام !!!

هناك المئات من الأسباب التي تجعل كل مصري يسأل متي يرحل السيسي مقنن الدولة السلفية و مضطهد الاقباط الذي خدع الاقباط بكلمات معسولة !!! و اعمال تنكيل واضطهاد وإسقاط مصر في مستنقع الدولة السلفية المتطرفة

و للسيسي تذكر السادات رحل غير مأسوف عليه ، و تذكر ان الاضطهاد المرتب والمنظم من قبل الأجهزة لن ينسي الشعب الالام ولن يرحمكم من غضب الاقباط فمعظم نفوس المسيحيين مشحونة مرارة من الاضطهاد ولاتنسى ان الذبح على الهوية الدينية ظهر في عهدكم السلفي ولذلك سوال يطرح من كل قبطي " متي سيرحل السيسي "؟
متي سيرحل السيسي ؟
متي سيرحل السيسي ؟

وللأقباط من يعتقد ان بقاء السيسي افضل من اي شخص آخر !! ثق في إيمانك ولا تلقي إيمانك على متلون جاحد فضل الاقباط لاجل مصر ، ان وثقت في إيمانك فلن يهمك من سياتي لانك تومن بكلمات الكتاب المقدس

إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا."(جا 5: 8)

ولا تنسى رئيسا وقف في عز مجده " أنا رئيس مسلم لدولة إسلامية " و اصدر قرار بسحب اعتراف الدولة بقداسة البابا شنودة الثالث بعد ذلك ب 31 يوم تم قتله برصاص خارق حارق على يد من أمنهم

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل