فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 13:12
المحور:
الادب والفن
" إِبْنَةُ الشِّعْرِ..."
أنَا ابْنةُ اللّيْلِ
كلّمَا نامَ الْأرقُ
اسْتيْقظَتْ قصيدتِي...
أنَا ابْنةُ السّفرِ
كلّمَا انْتقلَتْ منْ مطارٍ إلَى مطارٍ
ركبَتِ الْحقيبةُ وحْدَهَا وملأَتْ دماغَهَا
بِثيابِي
ثيابِي قصائدِي...
أنَا ابْنةُ الشّمْسِ
كلّمَا حدّقْتُ فِي عيْنِ الضّوْءِ
انْطفأَتْ
كَبيْضةٍ فضّيّةٍ
تنْثرُ شعاعًا ناريًّا
ثمَّ تنامُ فِي الرّمادِ...
أنَا ابْنةُ النّهارِ
كلّمَا نامَتِ الْحماماتُ علَى أسْلاكِ الْكهْرباءِ
اسْتيْقظَتْ باكرًا
قططُ الزّقاقِ ...
أنَا ابْنةُ الشّكِّ
كلّمَا تهْتُ فِي الزّمنِ الْميّتِ
نهضَتْ حروفِي
منْ غفْلتِي
وصرخَتْ :
لسْتُ الْأنْثَى يشقُّ صدْرَهَا
ديكُ الْمجازِ
فينْهضُ النّهارُ دونَ قميصٍ
عاريًا/
منْ سريرِ
اللّيْلِ ...
وأنْهضُ منْ قصيدةٍ
تتثاءبُ
هروبًا/
منَ الْخوْفِ...
أنَا ابْنَةُ النّبيذِ
كلّمَا مالَ كأْسِي
ثابَ إلَى رشْدِهِ الْعنبُ
وقطفَ قبْلةً
اِحْتستْهَا الدّاليّةُ
و ثملْتُ أنَا...
أنَا ابْنةُ الْغابةِ
كلّمَا تحرّشَتِ الطّرائدُ بِالْقنّاصِ
نامَ الرّصاصُ
تحْتَ الشّجرةِ
ودخّنَ /
سيجارةً إلكْترونيّةً...
أنَا ابْنةُ الْقمرِ
كلّمَا نمْتُ علَى خدِّهِ الْأحْمرِ
صعّرَ لِي خدَّهُ الْأزْرقَ...
ورقصْتُ علَى حجرِهِ
رقْصةَ الْبلدِ
ثمَّ أيْقظْتُهُ
منَ أحْلامِ طفولتِهِ
قصيدةٌ لمْ أكْتبْهَا
كتبَتْنِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟